الثقافي

"حراقة" لمرزاق علواش يعرض بمهرجان "السينما والذاكرة المشتركة"

تونس ضيف شرف وتكريم خاص لمارسيل خليفة

 

 

يعرض الفيلم الجزائري "حراقة" لمرزاق علواش الى جانب العديد من الافلام الروائية والوثائقية من التي تركز على حقوق الانسان لمخرجين مغاربة وأفارقة ومتوسطيين، خلال المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور، الذي ستعقد دورته الرابعة خلال الفترة الممتدة ما بين 4 إلى 9 ماي بمدينة الناظور المغربية. وسيتضيف المهرجان في نفس السياق عديد المخرجين المهتمين بنفس الشان، على غرار بيني ألن من فرنسا، وعبد الرحمان سيساكو من موريتانيا، وفيولا شفيق من مصر، وإيزابيل دوكامبو من إسبانيا وليليا بليز من تونس، كما سيحرص المهرجان على تكريم الفنان اللبناني المعروف مارسيل خليفة، خلال الحفل الافتتاحي، كما ستنظم ندوات حول "الدرس التونسي" و"الأمن والديمقراطية بإفريقيا وبالمتوسط"، وكان الفنان اللبناني قد افتتح في غضون أواسط شهر أكتوبر الماضي، معهد مارسيل خليفة للموسيقى والفن في مدينة طنجة المغربية بالتعاون مع شركاء مغاربة ومحافظة مدينة طنجة، واستقطب مارسيل إلى المعهد مجموعة من القامات الفنية من المغرب والعالم العربي، لتأطير الطلبة وإدارة مشاريع البحوث حول التراث الموسيقي العربي، ويذكر ان الدورة الجديدة لمهرجان "للسينما والذاكرة المشتركة تقام "تحت شعار "إفريقيا - البحر الأبيض المتوسط.. الذاكرة والآفاق" وتروم الاحتفاء بالسينما الإفريقية والمتوسطية وإلقاء المزيد من الضوء عبرها، على الذاكرة المشتركة والآفاق المستقبلية للبلدان المكونة لهذا الفضاء الجغرافي من خلال العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي استمرت لعدة قرون، وسيترأس الكاتب والمفكر محمد الطوزي لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، فيما سيترأس المخرج المغربي علي الصافي لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، أما اللجنة العلمية فسيترأسها الصحفي والباحث السوداني طلحة جبريل، ويشارك سينمائيون من مختلف البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط بضفتيه الشمالية والجنوبية، من المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وفلسطين والأردن وسوريا وتركيا وكرواتيا وايطاليا والبوسنة واسبانيا وفرنسا، وأوضحت إدارة المهرجان، أن دورة هذه السنة ستفتتح بندوة دولية كبيرة حول أسئلة المتوسط، وستنقسم الندوة إلى محاور تتعلق بـ"الثورات بين الأمس واليوم : الاستمرارية، القطيعة و التحولات"، و"رسم خريطة الثورات في البحر الأبيض المتوسط: أين، كيف ولماذا؟"، و"بعد ثلاث سنوات :هل حان الوقت التقييم؟"، بالإضافة إلى المحور المتعلق بـ"ثورات البحر الأبيض المتوسط بعيون أجنبية"، وأعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم ان تونس ستكون ضيف شرف هذه الدورة "تقديرا للانتقال الديموقراطي المتميز الذي تشهده والتجربة الاستثنائية التي تعيشها"، وأكد المنظمون أن المهرجان، الذي يستلهم خططه من العدالة الانتقالية، يحرص من خلال الأفلام التي يقدمها على تقريب المسافات وإيجاد صيغ للتفاهم والبحث عن المشترك وعلى التفاعل لخلق نقاش أكاديمي، وأن الاختلاف في وجهات النظر وارد، ولكن الفيصل مع الآخر هو حقوق الإنسان والحفاظ على المبادىء الوطنية والقومية والإنسانية.

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي