الثقافي

14 دولة عربية بمدينة ألف قبة وقبة لإحياء الأيام المغاربية للمسرح

المسرحي الكبير أمحمد بن قطاف يكرم

 

 

انطلقت امس الدورة الثالثة للأيام المغاربية للمسرح بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بولاية الوادي، والتي أرادتها جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية أن تُرفع هذه الأيام تكريما لعطاءات الممثل والكاتب المسرحي الكبير أمحمد بن قطاف الذي رحل بداية العام المنقضي. ونظمت الايام تحت شعار "المسرح تواصل واتصال جامع للفنون" وخلال 19 يوما من يوم امس، من طرف جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية بالتنسيق مع كل من مديرية الثقافة ودار الثقافة محمد الأمين العمودي، في حين منح والي ولاية الوادي ورئيس المجلس الشعبي الولائي رعايتهما لإنجاح هذه الفعالية المسرحية التي من المتوقع أن تشارك فيها 14 دولة عربية إضافة إلى حضور شرفي لفرق افريقية وأجنبية، وستتخلل أيام المسرح المغاربي عدة ورشات منها، على غرار ورشة فن الكتابة الدرامية، والتي يؤطرها الدكتور عبد الحليم بوشراكي من الجزائر، ورشة الإخراج يشرف عليها الأستاذ عبد المجيد فنيش من المغرب، ورشة السينوغرافيا أو فن الديكور من ضبط الأستاذ نزار السعدي من تونس، فيما يشرف الأستاذ شرح البال من ليبيا على ورشة التمثيل، كما حسم المنظمون أمر لجنة الحكم التي سوف تتابع وتقيم العروض المسرحية المقدمة، إذ سيكون ضمن هذه اللجنة العديد من الوجوه الفنية العربية المعروفة أمثال؛ الفلسطيني الدكتور نادر القنة، الدكتور زهير بن ترديت من تونس، الأستاذ زرزو طبال من الجزائر، الأستاذ جمال الشايحي من الكويت، الأستاذة رشيدة منار من المغرب، والفنانة الأردنية القديرة نادرة عمران، كما سيرفع المشرفون على هذه التظاهرة تكريمات عديدة تكون من نصيب بعض الشخصيات الفنية الجزائرية والعربية، تقدم أولى الجوائز لعائلة فقيد المسرح بالجزائر أمحمد بن قطاف، كما سيكرم ابن مدينة القباب الشاعر والكاتب إسماعيل غربي، والمخرج العراقي سلام الصقر، والفنان المصري سامح حسين. وستشهد الدورة الثالثة من الأيام المغاربية للمسرح، تنوعا وتجددا يكمن في مشاركة رسمية لـ14 فرقة من مختلف الدول العربية، أما من الجزائر فستشارك في هذه الأيام كل من فرقة فرسان الركح من أدرار، فرقة ‘’آفاق’’ للفنون الدرامية من باتنة وجمعية ‘’أنيس’’ الثقافية من سطيف، بالإضافة إلى مشاركة ست فرق أخرى من المرتقب أن تقدم عروضا خارج المنافسة، كما سيكون هناك حضور شرفي للعديد من الفرق الإفريقية والأجنبية، ناهيك عن بعض الأسماء العالمية اللامعة، دون أن يُسقط المنظمون مسرح الطفل من أجندة فعاليات الدورة الثالثة لأبي الفنون، كما ستكون هناك عروض ستنقل من منصات العرض إلى رحابة الشوارع، وقد أدرجت الجهات المنظمة ضمن برنامج فعاليات هذه الطبعة من المسرح المغاربي جملة من الأهداف والتي يُرتجى منها؛ تطوير المعرفة والوعي بالفنون المسرحية رميا إلى رفع مستوى الإنتاج من الناحية الفنية والمعرفية، ودعم التجارب المعرفية الجديدة والرائدة والطلائعية، تهيئة المناخ الفني والفكري لإبراز الفنان المسرحي وإبداعاته، تنظيم الندوات الفكرية التي تناقش مختلف القضايا الخاصة بالمسرح والإبداع، تعزيز البنية الأساسية والهيكلية للمسرح، تقوية روابط المسرح بالمجتمع وبالحركة الأدبية والفكرية، تنشيط النقد المسرحي الجاد، كما ترمي أهداف هذه الأيام إلى إبراز روح التراث العربي خاصة في دول المنطقة، اعتمادا على استنطاق المادة الثقافية العربية الموروثة بأساليب مسرحية متنوعة معاصرة وتجريبية، مع توظيف النصوص العربية المؤسسة للظواهر المسرحية العربية في التراث، تنظيم الورش التي تساعد على تطوير الاشتغال بفنون التراث ومواده الثقافية، وتعميق الاتصال بظواهر المجتمع وقضايا الإنسان المعاصر ذات الحيوية تأسيسا لتشجيع بناء العرض المسرحي المرتكز على الورش والمختبرات بما يساعد على تعميق الوعي المسرحي والتجريب على المكان والفضاءات المفتوحة، تشجيع البحث في قضايا ومشكلات المجتمع المحلي بوسائط وتقنيات فنية متطورة مع تعزيز الأبعاد الفكرية والمسرحية لكل عرض مسرحي.

ل.ع/وكالات

من نفس القسم الثقافي