الثقافي
آسيا جبار دفنت بالجزائر تطبيقا لوصيتها
جمع غفير من المثقفين رافقوا الفقيدة إلى مرقدها الأخير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 فيفري 2015
وري امس، جثمان فقيدة الثقافة والأدب الجزائرية اسيا جبار، الثرى بمسقط راسها مدينة شرشال بولاية تيبازة تطبيقا لوصيتها، بعدما قام حوالي مائة شخصية من عالم الفن والأدب والمناضلات من أجل حقوق المرأة امس الاول بإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الراحلة بقصر الثقافة مفدي زكريا بعدما وصل زوالا إلى مطار هواري بومدين الدولي.
وقد وصل جثمان الراحلة مسجى بالعلم الوطني قام بعدها الحاضرين بالقاء النظرة الاخيرة عليها وتقديم التعازي لاسرة الفقيدة، وحضر مراسيم توديع الراحلة والدفن جمع غفير من الأدباء والسينمائيون والممثلين والجامعيين إضافة إلى مجاهدين ومناضلات من أجل حقوق الإنسان، كما حضرت المراسم كل من وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم إلى جانب بعض الشخصيات السياسية على غرار رئيسة حزب العمال لويزة حنون والوزير السابق جمال ولد عباس، وأشادت الوزيرة في كلمة قرأها نيابة عنها الشاعر والكاتب ابراهيم صديقي بالموروث الأدبي الثري الذي تركته الراحلة أسيا جبارا "للثقافة الوطنية والعالمية" مضيفة أن الأديبة بقيت وفية لوطنها، وأبرز بعض الحاضرين مدى تأثير أعمال أسيا جبار ومسارها الأدبي على تكوينهم الفكري، وقالت المختصة في اللسانيات خولة طالب إبراهيمي: "لم أعرفها شخصيا ولكن آسيا جبار طبعت كل مراحل نضجي كمواطنة وجزائرية"، ومن جهتها حيت السينمائية فاطمة الزهراء زعموم "العميدة" آسيا جبار في السينما والأدب على حد سواء متأسفة لعدم استغلال عمل الروائية بالقدر الكافي كما لم "يتم استخدامه كمحرك" لتحسين وضعية المرأة، وعلاوة على كونها كاتبة وجامعية وشاعرة وسينمائية كانت آسيا جبار معروفة بالتزامها في الدفاع عن الحريات لا سيما قضايا المرأة، وبعد مراسم الترحم قامت الممثلتين عديلة بن ديمراد وليندة بن زيد بقراءة بالقاعة المجاورة مقاطع من عمل الروائية التي وافتها المنية في 6 فيفري الماضي بباريس، ويذكر ان الراحلة التي اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء إمالحاين، ولدت في 30 جوان 1936 بشرشال وهي إحدى أشهر الكتاب في الجزائر والمغرب العربي والعالم الفرانكوفوني والأكثر تأثيرا، وألفت آسيا جبار في الرواية والمسرح كما أخرجت عدة أفلام للسينما مما سمح لها بالظفر بعشرات الجوائز الأدبية والسينماتوغرافية الدولية، كما توجت الفقيدة -التي انتخبت بالأكاديمية الفرنسية في 2005- بوسام جوقة الشرف ووسام الفنون والآداب للجمهورية الفرنسية.
ليلى.ع