الثقافي

بين التسمية والطعن في المصداقية.. صراعات شعراء بسكرة تطفو للسطح

"المهرجان العربي الدّولي للشّعر الكلاسيكي" يثير زوبعة ثقافية

 

 

أثارت الطبعة الأولى لـ"المهرجان العربي الدّولي للشّعر الكلاسيكي" المرتقب اقامة فعالياتها خلال الفترة الممتدة بين 18 و23 فيفري الجاري بولاية بسكرة، زوبعة كبيرة بين الشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي بذات الولاية، وصلت إلى تبادل الاتهامات، والمطالبة بايقاف "المهزلة" –حسب بعضهم- ووصل بهم الحد الى الطعن في مصداقية المنظمين، كما عرفت كواليس المهرجان انسحاب العديد من الشعراء الذين اكدوا مشاركتهم سابقا، فيما بقي الكثير منهم في حالة تردد. 

 

وبعد الاطلاع على لب المشكل تبين لنا انه يحمل شقين، الاول بدا من تسمية المهرجان التي حملت لفظة "كلاسيكي" وهي التي لم ترق للكثير من شعراء الولاية، الذين اعتبروها اهانة للشعر الجزائري، حيث قال الشاعر عاشور فني على صفحته الفايسبوكية: مهرجان للشعر "الكلاسيكي" بالجزائر بعد خمسين سنة من الاستقلال؟ هل هذا معقول؟، معيبا عن القائمين على المهرجان وضع تسمية كهذه دون استشارة الشعراء والمثقفين، متسائلا في نفس السياق "هل يجهلون الرؤية الثقافية المتداولة ؟ أم يجهلون أسماء المثقفين الذين يمكن أن يستشيروهم؟ لا أظن ذلك، بل هي اختيار واع ومقصود."، في حين ذهب الشاعر ميلود علي خيزر إلى اعتبار تسمية المهرجان إهانة كبيرة لهذه التّجربة، واختصار للتجربة الشعرية الجزائريّة بكلّ اطيافها ومرجعياتها، في حين برر احد القائمين على تنظيم المهرجان شكري شرف الدّين، بان التسمية كانت خاطئة منذ البداية ولقد تم تعديلها، مرجعا ذلك إلى سوء ترجمة تسببت فيها الوزارة الوصية التي أوكلت الأمر لإداري مُفرنس أو سيّء العلم باللّغة العربية، قاصفا مجموع الشعراء المنتقدين للتسمية بقوله انهم احدثوا ازمة "بسبب غيرة ضرائر لا غير، لا بسبب غيرة معرفية، ادّعت أنّ كلمة كلاسيكية، لا تمت بصلة للحداثة، رغم أنهم لم يشتغلوا بحقل الحداثة قطعًا، بل هم رجعيون في الأساس، ولا يمتلكون أي رؤية حداثيّة. أغلب من أشعلوا فتيل هذه الأمور العابرة، هم أناس بلا قيمة أدبية في حقيقة الأمر، والذين ذهب البعض منهم، حتى إلى اتهامنا باقتسام طورطة محفل لم يبدأ بعد، وهم أعلم النّاس بنزاهتنا، فعلوا ذلك لأنّ أنفسهم المريضة، اعتادت هي ذاتها على اقتسام ريع الثّقافة، أنفسهم المريضة هي التي جعلتهم يفكّرون على هذا الأساس. نحن نعيش في وطن، للفراغ فيه جعجعة متينة".

في حين تمثل الشق الثاني من البلبلة القائمة في ما ادلى به الشاعر محمد الصالح حرز الله على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حيث قال "ان المشكل في اصله نابع من اصرار وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي على رفض ترسيم مهرجان محمد العيد أل خليفة الشعري، الذي يحتفل هذه السنة بدورته الثالثة والعشرين وهو حاليا، أقدم مهرجان شعري، بعد اغتيال مهرجان المربد الشعري الدولي الذي كان يقام سنويا في بغداد. وهكذا "نجحت أو خيل لها ذلك" خليدة في تحدي دولة بأكملها: حكومة وشعبا ومثقفين، في خلق ضرة مشوهة لمهرجان محمد العيد ولكن هيهات؟؟؟" مشيرا في السياق ذاته إلى ان الحكاية بدأت بإنشاء مهرجان للأدب النسوي في بسكرة وعلى رأسه الشاعرة الدكتورة ربيعة جلطي محافظة للمهرجان ولكن مثقفي وسكان بسكرة رفضوا المهرجان الشعري النسوي وطالبوها بترسيم مهرجان محمد العيد آل خليفة الذي أصبح جزءا من الحياة الثقافية للمدينة، لكن خليدة تومي أصرت على عدم الاستجابة لمطالب المبدعين الجزائريين وأعضاء مؤسسة محمد العيد، والمتمثلة في ترسيم المهرجان، بعد الندوة الصحفية التي اقامها بعدها والتي قال فيها "أن شعر محمد العيد سيظل خالدا، وكذلك المهرجان، أما خليدة فستزول"، وقرر بعدها عدم اقامة المهرجان حتى تذهب خليدة أو الوالي أو كلاهما معا، وذلك نظير عدة عوامل مخيبة ظهرت خلال فعالياته كإنزال المشاركين من شعراء ومبدعين في بيت للشباب حديث البناء لا يحتوي على الحد الأدنى من مستويات الضيافة، وهذا ما اثار غضب الوزيرة السابقة وجعلها تحقد على المهرجان وتقوم باقامة عكاظية الشعر العربي في الجزائر العاصمة، كرد على كلام الشاعر محمد الصالح حرز الله، مشيرا إلى ان فكرة انشاء "ضرة" لمهرجان محمد العيد ال خليفة هي فكرة خليدة تومي التي اصرت عليها بعد مشكلها معه، هذا واضاف محمد الصالح حرز الله في مقال مطول على صفحته الفايسبوكية، انه التقى بعدها بمدير الديوان الوطني للثقافة والاعلام لخضر بن تركي قبيل انعقاد الدورة الثانية والعشرين بعد أن ذهب الوالي سعد قوجيل إلى ولاية أخرى وخلفه جاري مسعود الذي وجد عنده كل الدعم لإعادة بعث المهرجان المتوقف منذ سنة 2008 –حسبه-، حيث اقترح بن تركي على محمد صالح اقامة مهرجان جديد بولاية بسكرة الذي رد عليه بانه "مكسب للولاية والجهة"، مشيرا إلى ان هذا الاخير هو من اقترح تسمية "المهرجان الدولي للشعر العربي الكلاسيكي" مبعوثا من طرف وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، واضاف انه وبعد التغيير الوزاري الأخير الذي جاء بنادية لعبيدي خلفا لخليدة تومي، استبشر خيرا، باعتبارها –حسبه- أستاذة جامعية وسينمائية معروفة، مشيرا إلى انه قد التقاها سابقا في المكتبة الوطنية وأخبرها بأنه سيراسلها بخصوص ترسيم مهرجان محمد العيد، ورحبت بالفكرة من جهتها، مضيفا انه أخبر أمينها العام بالنيابة بما دار بينه وبينها، وقصة لقائه ببن تركي لخضر في بسكرة، طالبا منه التعاون معه من أجل اعادة الاعتبار لمهرجان محمد العيد الذي كان ذا طابع دولي، عوض تفتيت الجهود في اقامة مهرجانين هما في النهاية مهرجان واحد، لكن لم يصله ردا لحد الساعة، مختتما مقاله بانه أن الأوان لفتح ملف وزارة الثقافة ومختلف ملفات الفساد التي أنهكت البلاد والعباد، خاصة خلال فترة حكم خليدة تومي التي نجحت –حسبه- في تتفيه الفعل الثقافي، بترسيمها لعشرات المهرجانات التافهة باسم الثقافة وإهدار أموال الشعب في تظاهرات التهمت آلاف الملايير.

وجاء رد شكري شرف الدّين في حوار مع موقع "نفحة"، على ما قاله الشاعر محمد الصالح حرز الله، "بان هذا الاخير يعتقد أن ترسيم هذا المهرجان إنما جاء لضرب مؤسسة محمد العيد آل خليفة، كما لو أن مدينة بسكرة خُلقت لهذا المهرجان ليس إلاّ! ولكن هناك رجال من المدينة، اشتغلوا من أجل جلب مهرجان كبير بهذا الحجم إلى هذه المدينة التي صار فيها مهرجان محمد العيد آل خليفة بمثابة المأتم الذي يجمع كل صنوف الرّداءة كما وقع في المرّة الأخيرة، لأنه اعتمد على أسماء ضعيفة، كما اجتمعت، كما رحلت دون أثر، مما جعل رئيس هذه المؤسسة، هو أيضا يرفع سيف الحجاج في وجهنا، بمجرد سماعه بترسيم مهرجان الشعر العربي في طبعته الأولى. قلتها وأكررها: هي مجرد غيرة ضرائر ليس إلا، سرعان ما يتسبب فيها من كانوا إقصائيين منذ زمن، ومن اعتادوا على ريع وزارة لطالما استغلوها وحلبوها كيفما شاؤوا في القديم، وتربّوا على فكر شمولي متطرف، لا يقبل بغيره، ويريدون منا أن ندفع ثمن انهيارهم وزوالهم اليوم"، مؤكدا في سياق حديثه قناعته بنجاح المهرجان، معللا ذلك بأن وراءه قلوب تعمل بصدق وإخلاص، "دون أن تفكر في سرقة فواتير الأكل وبطاقات الأسفار والتنقل، والمشاركة في مقاولات الاحتيال التي اعتادت على التخطيط لسرقة أموال الوزارة...هذه أمور لا نحسن التّعامل معها، ولا نقبلها"، مضيفا "سننجح لأننا نفكر في الالتقاء بكل أريحية بالأصدقاء، والدّفع بمختلف التجارب الشعرية إلى الاحتكاك فيما بينها، لأننا رصدنا أسماء ذات خبرة في ميدان كتابة الشعر والنّقد والترجمة، نأمل منها أن تعطي ما بقدر إمكانها، كي تكون هذه الطبعة الأولى خير بداية، رغم بدايتها العاصفة. سننجح لأن ورشات العمل، ستعمل بجدّ، ليس من أجل السّياحة، بل من أجل تأسيس رؤية شعرية عربية بانورامية تلتقي في مدينة معروف عنها أنّ الخطاب الأدبي فيها يؤسس بكل عمق، والمهرجان سينجح في بسكرة كما لا يمكن له أن يحدث في مدينة أخرى غيرها"، اما في حديثه عن الاهداف المرجوّة من المهرجان فعبر قائلا: "لن نكون سذّجا أكثر مما يجب، ولن نحلم بتأسيس أهداف عظمى، كما عادة التوصيات التي تخرج بها المهرجانات التي سرعان ما يدوى صيتها بعد مغادرة الأدباء لمآدب القراءات الشعرية والأكل. ولكننا نأمل أن يكون مميزًا، ومغايرًا عن غيره من المهرجانات، وأن يؤسس في كلّ طبعة لجامع معرفي، تستفيد منه الجامعة والّنقاد، كما كانت عليه المؤتمرات الفرانكوفونية التي تتلمذنا على جوامعها".

 

الشاعر عاشور فني:

- إن تسمية "كلاسيكي" تضع بين قوسين تجربة أجيال من المبدعين الحداثيين ومنهم من قضى خلال العشرية السوداء، تسمية تضع الطموح الحداثي كله خارج اهتمام المهرجان، لا أعتقد أنهم فعلا لا يفرقون بين الكلاسيكي والحداثي والتقليدي؟ في هذه الحالة لماذا لا تنظم الوزارة مهرجانا للشعر الجاهلي أيضا؟ ومهرجانا لشعر الانحطاط؟ فلكل هذه التيارات أتباع، إن هذه التسمية تسيء للتجربة الشعرية الجزائرية الغنية والمتنوعة وتضعها في موضع حرج إزاء المدعوين الذين هم في معظمهم من أنصار الحداثة ويجدون حرجا في حضور مهرجان يحمل هذه التسمية الغريبة. تسمية تدعو للسخرية بقدر ما تدعو للرثاء. لكن هؤلاء المسؤولين يتذرعون عادة بأنه لا حيلة لهم وقد صدرت في الجريدة الرسمية. سؤالي: لماذا كلفوا أنفسهم مشقة العمل في ميدان يجهلونه؟ يفعل الجاهل في نفسه ما لا يفعل العاقل في عدوه. بعد ورطة " العكاظية" هاهم الشعراء أمام ورطة الـ"كلاسيكية". لعل المسؤولين سيقترحون في المرة القادمة تسمية أخرى تعبر عن تقدمهم على دروب التاريخ فيقترحون عصر تسمية "الانحطاط" ثم "النهضة" ما الفرق؟، وصولا إلى عهد الدايات والبايلربايات. متى يستطيع الشعراء في الجزائر أن يحظوا بمهرجان يليق بطموحهم؟ هل كان المسؤولون يتوقعون أن يسارع الشعراء" الكلاسيكيون" إلى منصة يعدها لهم البيروقراطيون برؤية أكثر تخلفا من شعر الانحطاط؟.

- دعوة مدير الثقافة للفاعلين المحليين وخاصة لـ"رجال المال والمثقفين" للحضور ودعم المهرجان وضع الإبداع -رسميا-تحت سلطة المال الفاسد. هكذا إذن فالدعوة موجهة أساسا لرجال المال بصفتهم فاعلين أساسيين أما المثقفون فهم فاعلون ثانويون- لملء القاعة ولجعل المناقشات "كلاسيكية" ربما. أما الشعراء فلم يرد ذكرهم في كلام السيد المدير محافظ الشعر الكلاسيكي. والواقع أننا لم نقرأ حتى الآن ما يفيد أن هناك مهرجانا "دوليا" سينظم في غضون أيام معدودات، ربما يعتقد المنظمون أنه يكفي أن يصفروا للشعراء موظف ليحضروا سراعا تلبية للواجب المقدس. لم يعد المثقفون هم الفاعلون الرئيسيون بل رجال المال هم الأولى بالرعاية والعناية. أما الشعراء فلم (يقل عنهم البراح شيئا).

- كنا نظن أن ميزانية الدولة المخصصة للشعر- ولو في زمن التقشف- ستمكن الشعراء والمبدعين من التحرر من ذل السؤال فإذا بالمدير المحافظ يمد يده للمال الفاسد يستنجد به. هل عجزت الوزارة عن تمويل المهرجان وهو في دورته الأولى؟ 

- أعرف أن هناك كثيرا من مروجي الرؤية السياحية والتسويقية للشعر والثقافة. لكنني من مؤيدي الرؤية الإستراتيجية للثقافة والشعر خصوصا في زمن أصبحت فيه الثقافة والشعر موجها للرؤى ومولدا للصور. صورتنا في العالم وصورة العالم في وعينا إن المسائل الثقافية اخطر شانا من أن تترك بين أيدي البيروقراطيين يفعلون بها ما يشاؤون ولا يرون فيها إلة مسالة صرف الميزانية وتحصيل الفاتورات.. 

- وفي الختام اعتذر للصديقين أحمد الدلباني وشرف الدين شكري الذي وعدتهما بالحضور وكان ذلك حلمي حقا. وأعتذر لكل مثقفي بسكرة وشعرائها فبسكرة الحاضرة الثقافية حاضنة الإبداع وحافظة جذوة الشعر تستحق أفضل من هذا. وفي ما يخصني شخصيا فلبسكرة مكانة خاصة في نفسي. في بسكرة استلمت جائزة الشعر الأولى سنة 1984 من يد المثقف الكبير المرحوم محمد سعيدي وبحضور كثير من الزملاء والأصدقاء والشعراء منهم عثمان لوصيف وميلود خيزار ومحمد حسونات وعلي مغازي والمرحوم عبد الله بوخالفة ومنهم الشاعر العربي الكبير عز الدين المناصرة والمرحوم الجيلي عبد الرحمن والمرحوم محمد حسين الأعرجي والمرحوم الشيخ زهير الزاهري. فلهم جميعا ذكرى قيمة لا يمكنني أن أتجاوزها وأحضر مهرجانا للشعر الـ"كلاسيكي".

 

ميلود خيزار:

هل ينجح " احمد دلباني وجماعته " في إهانة الشّعر والشّعراء الجزائريّين ؟

هكذا وتحت مسمّى "الشّعر الكلاسيكي" تختصر التجربة الشعرية الجزائريّة بكلّ اطيافها ومرجعياتها إلى مسمّى ليس من الموضوعية العلمية أن يوصف بها أصلا عدا أنّها تخفي إهانة كبيرة لهذه التّجربة... هل تعلم الوزارة في أي مشكلة كبيرة أوقعتها "مغامرة" وصف مهرجان دولي للشّعر بتكلفة 3 ملايير.... "بالكلاسيكي" ؟

 

احمد الدلباني:

الزوبعة القائمة حول المهرجان مصدرها وزارة الثقافة التي تسرعت في اختيار التسمية وفي نشرها على الجريدة الرسمية، حيث استندت إلى مجموعة من الفرانكفونيين الذين يقصدون بالكلاسيكية العربية الفصحى، كما انهم من جانب اخر ينظرون إلى اللغة العربية بنوع من الاحتقار والاستشراقية، ومن المفترض ان تكون تسمية المهرجان "مهرجان الشعر العربي"، وانا انسحبت من تنظيم المهرجان لأنني لم اشا ان اكون درعا للنقد الموجه للوزارة، وانا اطالب جميع الشعراء المشاركين والمقاطعين لرفع توصيات للوزارة الوصية لحذف كلمة "كلاسيكي" من التسمية.

 

عبد العالي مزغيش:

أنا وسطي، لن اقاطع المهرجان لكنني ارفض التسمية بالكلاسيكي، بحيث لا يوجد شاعر جزائري يقبل بها الا اذا كان يتعمد اهانة الشعر الجزائري، لكن مهما كان الملتقى ومهما حمل من سلبيات الا انه سيبقى في طبعته الاولى التي ستكون مفتوحة على جميع احتمالات الصواب كما الخطا، وانا ساشارك فيه وألبي الدعوة لصالح الثقافة في الجزائر ولصالح مدينة بسكرة التي انتظرت طويلا ملتقى ثقافي كبير، وهذا لا يعني انني لست مع الشاعر محمد الصالح حرز الله، في مطالبته برد الاعتبار لمهرجان "محمد العيد ال خليفة" وترسيمه، لكن لا يعني ان نقاطع مهرجانات جديدة، فأنا من المطالبين لوزارة الثقافة بترسيم المهرجانين على حد سواء وأتساءل لماذا لم يرسم مهرجان بحجم "محمد العيد الـ خليفة" رغم انه من المهرجانات القديمة في الجزائر بغض النظر عن مشاكل رئيس المؤسسة الاستاذ محمد الصالح حرز الله مع الوزيرة السابقة خليدة تومي او مع القائمين حاليا، فمهرجان "محمد العيد ال خليفة" ليس محمد الصالح والعكس صحيح، وفي خضم كل هذا اطرح إلى جانب الشاعر والزميل ابراهيم صديقي المصالحة بين الشعراء المتصارعين بسبب المهرجان فولاية بسكرة لا تحتاج إلى صراعات بين ابنائها، لان مثل هذه الصراعات سوف تستغل من طرف بعض الجهات لتأجيجها اكثر، كما ستطفو معه عدة مشاكل اخرى على السطح ستسيء إلى صورة المشهد الادبي الجزائري.

 

علي مغازي:

انا ارفض بشكل قاطع ان يكون شخص بوعلام دلباني حاضرا في المشهد بأي شكل من الأشكال فأنا اشكك في قدرة شخص مثله على تنظيم مهرجان مماثل لكونه شخصا اقصائيا، ويصنف الناس بتصنيفات ايديولوجية غريبة وبحسب رغباته، كما انه غير امين على الاموال العمومية بحيث يستطيع ان يدعوا اشخاص لا علاقة لهم بالأدب والشعر، وهو الامر الذي ليس بالجديد عليه، بالإضافة إلى انه شخص منكفئ على ذاته وهو ما يجعله لا يقدم الدعوات إلا للأشخاص الذي تربطه بهم علاقات او الاشخاص الذي له مصالح شخصية معهم، وللعلم فان معلوماتي تقول انه وشكري شرف الدّين ليست لهما أي صفة في المهرجان لا من قريب ولا من بعيد.

ليلى عمران

من نفس القسم الثقافي