الثقافي

آسيا جبار حملت الجزائر في قلبها وذاكرتها

وزيرة الثقافة الجزائرية تنعي الفقيدة

 

 

ذكرت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي امس الاول أن آسيا جبار التى وافتها المنية مساء الجمعة الماضية حملت الجزائر فى قلبها وذاكرتها وكرست حياتها للكتابة والإبداع من خلال أعمالها ومؤلفاتها العديدة.

وقالت وزيرة الثقافة فى رسالة تعزية إلى أسرة الفقيدة "إذ تعزي بهذه المناسبة الأليمة أسرة الفقيدة والأسرة الثقافة الجزائرية فهى تعزى الجزائر فى إحدى قاماتها الثقافية وشخصياتها الأدبية مذكرة بمسار أسيا جبار الأدبى والعلمى وبتحولها فى فترة من مسارها إلى نوع آخر من التعابير الفنية وهو السينما، ويذكر أن آسيا جبار تعد واحدة من أكبر الروائيين الجزائريين باللغة الفرنسية عن عمر ناهز 79 سنة قضتها فى خدمة الادب الجزائرى من خلاله قضايا المرأة التى حملت اشجانها وطموحاتها بين أوراق كتاباتها على كثرتها وتنوعها، ولم تتوقف آسيا جبار ـ ابنة المدينة الساحلية الاثرية شرشال ـ عند الكتابة لإيصال صوت نساء جبل شنوة وكل النساء الجزائريات بل اقتحمت من اجلهن عالم السينما الساحر، حيث أخرجت أول فيلم لها بعنوان "نوبة نساء جبل شنوة" فى اواخر السبعينات والذى كشف ايضا عن ميلاد سينمائية كبيرة، وعرفت الكاتبة اسيا جبار (أو فاطمة الزهراء امالاين) ـ اسمها الحقيقى ـ التى اهتمت ايضا بدراسة التاريخ بغزارة انتاجها الادبى الذى بدأته فى سن العشرين بصدور اول روايتها "العطش" و" القلقون " في 1957 حيث كانت اعمالها تتسم بالصدق والحس المرهف، كما كان تأثير اهتمامها بالتاريخ بارزا في الكثير من روايتها مثل "نساء العاصمة في شققهن"و "ليالى ستراسبورج " و"اطفال العالم الجديد" كما انها لم تكن رغم غربتها بعيدة عما يجرى فى الجزائر فقد كتبت عن الجزائر المستعمرة والجزائر المحاربة وجزائر الاستقلال كما كتبت ايضا عن العشرية السوداء.

وكالات


من نفس القسم الثقافي