رياضة

فضيحة جديدة في مباراة نصف النهائي

غينيا الاستوائية تؤكد فشلها في احتضان "الكان"



عرفت مباراة الدور نصف النهائي من نهائيات كأس الأمم الإفريقية الجارية حاليا بغينيا الاستوائية حالة انفلات أمني وفضيحة مدوية وغير رياضية من قبل أنصار وجماهير البلد المنظم، الذي سحق على يد الغانيين بنتيجة ثلاثة أهداف كاملة دون مقابل. ليعبر بذلك البلاك ستارز إلى المرحلة الأخيرة من العرس الإفريقي وملاقاة نجوم كوت ديفوار في المباراة النهائية. وكانت المواجهة بين منتخبي غينيا الإستيوائية وغانا ليلة الخميس أحداث شغب، ستجبر لا محالة الإتحادية الإفريقية لكرة القدم التي جاملت مرارا وتكرارا هذا البلد على استضافته للـ "كان" على إصدار عقوبات صارمة في حق المنتخب والإتحاد المحلي لكرة القدم في الأيام القليلة القادمة. وكانت المباراة قد لعبت على أرضية ميدان ملعب مدينة مالابو عاصمة غينيا الإستيوائية، حيث بوشر اللقاء في أجواء مميزة تسودها الودية والروح الرياضية قبل أن يبدأ أنصار منتخب غينيا الإستيوائية في رشق نظرائهم من غانا بالشهب النارية، وحينها اجتاح جمهور غانا أرضية الميدان خوفا من أذى قد يلحق بهم، وهو ما أجبر حكم الساحة الغابوني إيريك كاستان على إيقاف المباراة مؤقتا عند الدقيقة الـ 82، ليمنح إشارة استئنافها بعد توقف اضطراري دام 30 دقيقة. ولا تعتبر هذه الحادثة بالأمر الجديد أو الغريب خلال هذه الطبعة من كأس الأمم الإفريقية، حيث سبقتها فضائح جمة من قبل حيث نعلم كيف بلغ منتخب البلد المضيف المربع الذهبي على حساب المنتخب الشقيق التونسي واضطر المنظمون خلال هذه الأحداث إلى استدعاء قوات الأمن لتحييد المشاغبين، حيث جيء بمروحية ورجال شرطة جنبّوا المباراة حوادث كادت تكون سوداء.
وكان فتيل الشغب قد اشتعل في مدرجات أنصار الفريق المنظم لـ "الكان" عند تسجيل مهاجم منتخب غانا مبارك وقاسو للهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. حيث غادر لاعبو هذا الفريق أرضية الميدان والتحقوا بغرف حفظ الملابس بتأمين من عناصر الشرطة، وذلك بعد أن أمطرهم مشجّعو منتخب غينيا الإستيوائية بوابل من الحجارة والقارورات البلاستيكية والمقذوفات الممنوعة. ليتكرّر نفس السيناريو عند نهاية الشوط الثاني والمباراة. وستجد لجنة الانضباط لتابعة لـ "الكاف" نفسها مرغمة على معالجة ملف آخر وإصدار المزيد من العقوبات، في بطولة كروية قارية أبصرت النور بـ "ولادة قيصرية"، وعجّت بمشاكل لا حصر لها.
وتسبب اجتياح الجماهير الغينية الإستوائية لأرضية ملعب مالابو، في اللقاء الذي جمع البلد المنظم بنظيره الغاني في إطار نصف نهائي كأس إفريقيا، في احداث فوضى عارمة عمت أرجاء الملعب، الأمر الذي حتم على مسؤولي الملعب ابعاد الصحفيين من النزول إلى الرقعة الخضراء وجاءت هذه الخطوة الاحترازية من اجل حماية الإعلاميين من سيل القارورات التي رشقت الملعب من طرف الجماهير الغينية. للتذكير، فان السلطات المحلية قد تدخلت لإخراج الجماهير، قبل أن يعطي الحكم صافرة استئناف اللقاء وإنهائه، بعدما حسمها رفاق القائد أندري آيوو بثلاثية نظيفة، كانت سببا في اندلاع إحداث العنف.
زياد رامي

من نفس القسم رياضة