الثقافي
اللجنة العليا لأمير الشعراء تباشر أعمال التقييم والاختيار
مشاركة اكثر من 300 شاعر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 فيفري 2015
بدأت امس الاول اللجنة العليا المشرفة على برنامج أمير الشعراء برئاسة مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية الأستاذ سلطان العميمي، أعمال التقييم للمقابلات التي أجرتها لجنة تحكيم الموسم السادس مع أكثر من 300 شاعر من 29 دولة في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وذلك لاختيار نخبة من الشعراء الذي خضعوا امس واليوم لمزيد من الاختبارات والمعايير الدقيقة، بهدف اعتماد قائمة الشعراء الذين سيشاركون في حلقات البث المباشر مارس المقبل.
وكانت لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء في موسمه السادس، قد أنهت الاثنين الماضي المقابلات الأولى للشعراء الذين قدّموا مواهب شعرية كبيرة رغم صغر سن الكثير منهم، حيث اشاد العديد منهم بالمواهب الشابّة لشعراء حضروا لمقابلة اللجنة في هذا الموسم، موضحاً أنّ هناك شعراء جدد كثر، فقد جاء شعراء جيدون هذه السنة من عدة بلدان عربية كما كانت هناك نصوص جميلة جداً وشعراء جيدون لدرجة أن لجنة التحكيم سوف تحار في نهاية الأمر مع اللجنة العليا في اختيار الشعراء الذين سيتنافسون عبر الحلقات المباشرة، لأن كثيراً منهم متقاربون، ومعروف أن المستويات حين تتقارب في الجمال والفن يكون من العسير تمييز هذا عن ذاك، كما لوحظ أنّ العنصر النسائي في كل سنة يثبت حضوره أكثر في أكثر شعرية ولغة عالية ومهارة وإبداع، لافتين إلى أنّ البرنامج نجح نجاحاً كبيراً في إعادة الاعتبار لواحدة من أهم مكونات الثقافة والتاريخ والحضارة العربية، المتمثلة في "الشعر"، فالبرنامج عمل إلى اليوم على اكتشاف شعراء عرب على مستوى عال في الشعر الفصيح، كما أنّه عمل خلال مسيرته السابقة، على انتشال الشعراء من دائرة التهميش والإقصاء والتجاهل، إلى دائرة الاضواء والشهرة، حيث منحهم البرنامج فرصة الظهور وإيصال إبداعهم للجمهور حول العالم.أما النصوص التي أجازتها بالأغلبية، فيعود إلى عدة أسباب أيضاً أهمها الشعر الرقيق البسيط الحقيقي، وللغة الجيدة، أو لنصاعة اللغة والموسيقى، في حين أن رأياً وحيداً رفض النصوص بسبب اللغة القديمة، أو لأن النظم تقليدي، أو لأن النص لا يحمل نفحة شعر، أو لعدم تمكن المتسابق من قول الشعر، ومرة بسبب تقليدية النص، وغير ذلك الكثير.وينتمي الشعراء الـ 300 الذين وقع الاختيار عليهم لمقابلة لجنة التحكيم لعدد من الدول العربية والأجنبية، هي: الإمارات، مصر، سوريا، العراق، فلسطين، الأردن، الجزائر، السودان، اليمن، المغرب، تونس، لبنان، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، موريتانيا، أريتيريا، السعودية، كندا، إيران، ليبيا، مالي، الهند، السنغال، بلجيكا، غينيا، النيجر، تشاد، وكازاخستان.ويعد برنامج أمير الشعراء أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث العربي العريق، وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر.وقد عُرضت النسخة الأخيرة ( الخامسة ) من برنامج أمير الشعراء العام الماضي على مدى 10 أسابيع وهو يُقام حالياً مرّة كل عامين، وذلك بالتناوب مع برنامج "شاعر المليون" للشعر النبطي، والذي اختتم الموسم السادس منه في ماي الماضي 2014. وكان الشاعر المصري د.علاء جانب قد حصل في جويلية 2013 على لقب أمير شعراء الموسم الخامس إضافة لفوزه ببردة الشعر وخاتمه. في حين فاز بلقب الموسم الرابع الشاعر اليمني عبدالعزيز الزراعي، وبلقب الموسم الثالث الشاعر السوري حسن بعيتي، وبلقب الموسم الثاني الشاعر الموريتاني سيدي ولد بمبا، أما لقب الموسم الأول فكان من نصيب الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق. وبدأ برنامج أمير الشعراء في عام 2007 كحدث ثقافي عربي كبير، يتوّج بالإعلان عن فوز شاعر من المشاركين فيه بلقب أميرالشعراء، ونجح خلال خمسة مواسم بالكشف عن 145 شاعراً مُبدعا تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 45 سنة، وقد فاز برنامج أمير الشعراء مؤخراً بجائزة العويس للإبداع للعام 2014 عن فئة أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني، كما سبق وأن حصل على أهم جائزتين في عام 2009 في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والعالمي كأفضل برنامج مبدع في مهرجان "ايه أي بي" "A.I.B" البريطاني، وعلى الجائزة الذهبية كأفضل برنامج في مهرجان الخليج للتلفزيون بمملكة البحرين بمشاركة المئات من الأعمال العربية، وبالإضافة إلى البردة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز للقب الإمارة ـ تبلغ القيمة المادية لجائزة الفائز المركز الأول وبلقب "أمير الشعراء" مليون درهم إماراتي. فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم إماراتي، ولصاحب المركز الثالث 300 ألف درهم إماراتي، أما جائزة صاحب المركز الرابع فهي 200 ألف درهم إماراتي، وتبلغ جائزة صاحب المركز الخامس 100 ألف درهم إماراتي. هذا إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين.