الثقافي

"ذاكرة الجسد" لأحلام.. ورقة نقاش تقدمها دكتورة تونسية

خلال الندوة المغاربية حول العنف والرواية العربية



يناقش موضوع "العنف في رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي" من طرف الاستاذة الجامعية بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة التونسية هاجر حرّاثي خلال مداخلة لها في الندوة المغاربية حول العنف والرواية العربية، التي ستقام خلال يومي 5 و6 من شهر أفريل القادم بمدينة عين دراهم التونسية.
وتشهد الندوة مشاركة أساتذة مختصين في الرواية العربية من كل من تونس –البلد المنظم-، الجزائر والمغرب بالاضافة إلى بعض الدول العربية، وجاء في ورقة عمل هذه الندوة التي أعدّها الاستاذ مبروك المناعي أن مسألة العنف كانت ولا تزال من أبرز موضوعات الأدب عموما والأدب السردي خصوصا والملاحظ أن الرواية تعتبر من أهم أجناس الادب السردي وأقدرها على استيعاب هذه الظاهرة وتجسيمها ليكون المنطلق في هذه الندوة هو محاولة الاجابة عن سؤال: كيف يتجلّى العنف في الأدب الروائي لتنفتح الاجابة مبدئيا ومنهجيا على ثنائية تتعلّق بدراسة العنف الذي تتضمّنه الرواية من جهة والعنف الذي يصنعه خطابها من جهة أخرى ومن ثمّة ينفتح أفق هذه الندوة على مظهرين أساسيين أوّلهما العنف باعتباره موضوعا أو مادة غرضية تشكّل محتوى للرواية يتّسم بالغنى والتنوّع إذ يتجلّى في العنف الفردي والعنف الجماعي والعنف الطبيعي والعنف الصناعي والعنف المادي والعنف المعنوي والعنف الجسدي والعنف اللفظي والعنف الاجتماعي والعنف السياسي والايديولوجي والعنف المقدّس والعنف المدنّس إلى غير ذلك مما تشحن به الرواية أو تحاكيه وممّا يمكن أن نسميه "كتابة العنف" والمظهر الثاني يتعلّق بالعنف باعتباره "أسلوبا" أو مادة أسلوبية تشكّل الخطاب الروائي وتتسم بثرائها وتنوّعها أيضا إذ تمتد من المعجم إلى الصورة الأدبية إلى الشخصيات والأحداث والسرد والحوار وتلوّن الحبكة القصصية والكون الروائي وعناصر التلفّظ مصطبغة بصبغة الاضطراب والتوتّر والانكسار والقطيعة وسوء التفاهم وغير ذلك ممّا تكون به الكتابة عنيفة ويدخل في ما قد نسميه "عنف الكتابة" أو التشكّل الأدبي للعنف لتطمح الندوة إلى تشخيص اسهام الرواية بوصفها جنسا أدبيا نوعيا في احتواء العنف وفي صناعته للإغراء به وتشجيعه أو لتبشيعه والتنفير منه، ومن هذا المنطلق ستتناول الندوة محور العنف باعتباره غريزة وتركيبة نفسية وكثافة من كثافات الانسان وحاجة من حاجاته إلى جانب تناول تاريخ العنف وسوسيولوجيا اللعنف والأسس النظرية للسلوك العنيف، كما تبحث هذه الندوة في موضوع العنف في الأدب غير الروائي من خلال الشعر، المثل أو الحكاية، المثلية، الخطابة والمقامات بالإضافة إلى كتابة العنف باعتباره موضوعا للرواية وتبحث أيضا في عنف الكتابة باعتباره أسلوبا وخطابا روائيا، ومن المنتظر خلال هذه الندوة أن تدلي الروائيات والروائيون مسعودة بوبكر، آمال مختار، محمد آيت ميهوب، جلول عزونة، فتحي الجميل، الهادي التيمومي بشهاداتهم الروائية عن الموضوع الذي يقدّم حوله الاستاذ أحمد القاسمي مداخلة بعنوان "الرجال وحوش والنساء فواكه": قراءة في استعارات الخبز الحافي لمحمد شكري وأنساقها التصورية"، وتقدّم الاستاذة الجامعية بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة هاجر حرّاثي مداخلة بعنوان "العنف في رواية-ذاكرة الجسد-لأحلام مستغانمي" ومن نفس المعهد يقدّم الدكتور مراد الضويوي مداخلة بعنوان "العنف في نماذج من القصص القرآني" ويقدّم زميله الدكتور بسّام الشارني مداخلة بعنوان "العنف في أدب السيرة لابن هشام" ومن جهته يقدّم الدكتور سامي الحركاتي الطبيب المختص في الطب الالكلينيكي مداخلة بعنوان "العنف في رواية-موسم الهجرة إلى الشمال-للطيّب صالح" كما يقدّم الاستاذ عادل اللطيف مداخلة بعنوان"العنف في الرواية التاريخية من خلال روايات جرجي زيدان" ويقدّم الدكتور مبروك المنّاعي مداخلة بعنوان "العنف في الأدب غير الروائي" ليبحث الاستاذ الصادق قيسومة في موضوع "العنف في الرواية العالمية: بعض خلفياته وأبعاده" لتتناول الاستاذة جليلة طريطر موضوع "العنف في الكتابة الذاتية النسائية: تجربة عائشة عودة نموذجا" ويبحث الاستاذ والروائي محمد آيت ميهوب حول "كتابة العنف وعنف الكتابة في ثلاث روايات عربية"، وجدير بالذكر ان جمعية المهرجان المغاربي للفكر والابداع تنظّم خلال شهر مارس القادم وبالشراكة مع ادارة المركز الجامعي للتنشيط الثقافي والرياضي بجندوبة فعاليات الدورة الثانية لـ"أيام الموسيقى المغاربية" من خلال تقديم عروض موسيقية وفنية من كل من تونس، الجزائر، ليبيا والمغرب وذلك بفضاء المبيتين الجامعيين "بلاريجيا " و"محمود المسعدي" بمعتمدية جندوبة الشمالية.
ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي