رياضة
تحضيراتنا لـ"الكان" كانت جيدة وعلى الجزائريين الافتخار بمنتخبهم
غوركيف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 فيفري 2015
أعلن كريستيان غوركيف مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم امس، الثلاثاء، مواصلة مهامه مع "الخضر" رغم خروجه من الدور الثمانية لكأس إفريقيا للأمم التي تقام حاليا بغينيا الاستوائية، كاشفا عن صعوبات واجهت المنتخب بالبطولة. قدم المدرب الفرنسي خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالجزائر العاصمة تقييمه الأولى لمشوار الخضر بالكأس الإفريقية، مؤكدا أن لاعبيه واجهوا صعوبات كبيرة في التأقلم والتحضير ولعب كرة جيدة خصوصا بمونغومو بسبب الظروف المناخية والملعب غير الصالح على حد تعبيره.
وأبدى مجددا رضاه على التحضير الذي قام به الخضر بالجزائر وودية تونس مشيرا إلى أنه يأسف لخوض هذه المباراة بعشرة لاعبين فقط، مضيفا أن التحضيرات كانت جيدة لكنها لم تكن كذلك في مونغومو. ولفت إلى أنه "رغم الظروف الصعبة إلا أن المنتخب الجزائري أدى ما عليه خصوصا في مباراتي السنغال وكوت ديفوار الذي خطف منه التأهل لكنه في النهاية يستحقه لأنه فريق كبير وتكتيكي برغم أنه لم يكن جيدا أمامنا". قبل ان يضيف " تأسفت كثيرا لخروجنا المبكر من دورة غينيا الاستوائية ولكن بغض النظر عن الحصيلة الفنية، فمرود المنتخب لم يكن مخيبا وعلى الجزائريين الافتخار به، لم نكن خارج الإطار وسجلنا بداية نوعا ما محتشمة ولكن استعدنا قوتنا في المباراة الثانية ضد غانا رغم الخسارة قبل الفوز وإقناع الجميع في اللقاء الثالث أمام منتخب السنغال القوي، وخروجنا من الدورة كان على يد منتخب قوي اسمه كوت ديفوار لم يكن أحسن منا ولكن استغل فرصتين وحوّلهم لهدفين" يقول غوركيف، الذي استعرض الصعوبات التي واجهت المنتخب الجزائري في مدينة مونغو من مناخ وأرضية ميدان سيئة أعاقت أشباله على تقديم مستوى راق بتمريرات قصيرة ولعب جماعي.
"لا وجود لمشكل مع سوداني"
وبشأن اللاعب هلال سوداني الذي اثار زوبعة بتصرفه غير الرياضي بعد استبداله أمام كوت ديفوار ثم تصريحاته النارية ضد غوركيف، نفى الأخير وجود أي مشكلة مع هذا اللاعب أو غيره، مؤكدا أن ما تردد مجرد شائعات لا صحة لها "لقد تحدثت معه ولم يكن هناك أي مشكل معه ولا مع غيره من اللاعبين لأنه لم تكن هناك مشاكل انضباطية داخل المنتخب"، مضيفا "الفارق كبير بين اللاعب المحترف واللاعب المحلي الذي تكوّن في النوادي الجزائرية، فسوداني رغم احترافه إلا أنّ تصرفه يوحي انه لاعب هاوي وبهذه الذهنية لن يذهب بعيدا في مسيرته الاحترافية" رافضا الكشف عن العقوبة التي سيسلّطها على مهاجم نادي دينامو زغرب الكرواتي.
وردا على سؤال يتعلق بعدم استبداله للاعب سفيان فيغولي بسبب أدائه الهزيل في جميع المباريات، أوضح المدرب الفرنسي أنه لم يرد ضرب استقرار المنتخب بمثل هكذا عملية استبدال لأن هذا اللاعب (فيغولي) وتايدر وبراهيمي وبن طالب وغلام يمثلون أساس ومستقبل المنتخب الجزائري، لكنه أقر بأن لاعب فالنسيا لم يكن في مستواه ولم يقدم ما كان منتظرا منه وخانته اللياقة البدنية لكنه كان يتحسن شيئا فشيئا في الأشواط الثانية لجميع المباريات على حد قوله. وسئل غوركوف عن سبب تهميشه للاعب الإفريقي التونسي عبدالمؤمن جابو الذي لم يحظ بأي دقيقة لعب، أوضح التقني الفرنسي أن جابو "ولد متخلق وابن عائلة ومهاري جدا ويمكن صنع الفارق من لقطة واحدة، لكنه لا يمكنه لعب 90 دقيقة والكرة الحديثة لا تعني الموهبة فحسب"، مضيفا: " تسألون عن جابو، فلماذا لا تسألون عن دوخة مثلا أو كادامورو وغيرهما ممن لازموا كرسي الأحتياط طيلة البطولة؟".
وامتدح القائد مجيد بوقرة الذي قرر الإعتزال الدولي بعد عشر سنوات من اللعب مع الخضر، مؤكدا انه لاعب متخلق ومثال يحتذى به. وأبدى المدرب الفرنسي انزعاجه من اللاعبين المحليين بسبب عدم تقبلهم لفكرة الجلوس على دكة الأحتياط مؤكدا أن هذا أحد الاختلافات بينهم وبين اللاعبين المحترفين الذين يتقبلون الأمر بسهولة طبيعية.
وجدد التأكيد على حسن قراره باختيار قائمة من اللاعبين المحترفين مؤكدا أن جميع المنتخبات الإفريقية استنجدت باللاعبين المحترفين لقناعتها بأنهم يفوقون نظرائهم المحليين والدليل منتخب كوت ديفوار على حد قوله. لكنه شدد على أن أبواب المنتخب ستبقى مفتوحة أمام اللاعبين المحليين والمحترفين. من جهة أخرى كشف كريستيان غوركيف أن المنتخب الجزائري سيشرع في مارس المقبل في إقامة معسكر خفيف استعدادا لخوض دورة بقطر "التي ستكون أهم تحضير لتصفيات أمم إفريقيا 2017 ثم مونديال 2018". يذكر أن غوركيف يشرف على الخضر بموجب عقد يمتد حتى مونديال 2018 لكن باهداف محدده بينها بلوغ المربع الذهبي لنهائيات كأس إفريقيا 2015. وخرج الخضر بالدور الثمانية للبطولة الإفريقية 2015 الجارية بغينيا الأستوائية.
وأبدى غوركيف رغبة جامحة في استهداف الكأس القارية القادمة سنة 2017 عندما قال "لا يهمني البلد الذي سيحتضن دورة 2017، سأواصل العمل بنفس العزيمة والفوز بجميع اللقاءات إلى غاية بلوغ النهائي، وفي حال فوز الجزائر بشرف تنظيمها يوم 4 أفريل القادم فالضغط سيزداد أكثر على اللاعبين " على حد تعبيره مشيرا إلى رغبته في قيادة "الخضر" للتأهل إلى مونديال روسيا سنة 2018.
وعمّ إذا كان المنتخب الجزائري سيعرف تغييرات على التشكيلة مستقبلا قال " سأحدث تغييرات على التعداد فهناك لاعبين اعتزلوا على غرار القائد بوقرة الذي أوجّه له تحية خاصة على شجاعته وما قدمه للمنتخب كما أن هناك لاعبين هم قيد المعاينة من اجل تدعيم صفوف المنتخب، خاصة وان الدفاع الذي كان الحلقة الأضعف في دورة غينيا الاستوائية بحاجة إلى دعم" على حد قوله. أما بشان العارضة الفنية قال غوركيف إنه سيواصل العمل مع نفس الطاقم الفني الحالي.
زيدا رامي
