رياضة

مدربون ولاعبون يتحدثون عن إقصاء "الخضر"




 محيي مفتاح يصرح:
"السذاجة ونقص الحيلة سبب هزيمتنا"

أرجع اللاّعب الدولي الجزائري الأسبق محيي الدين مفتاح، المدرب الحالي لفريق الناشئين بنادي اتحاد الجزائر، إقصاء الجزائر من كأس إفريقيا للأمم إلى "سذاجة لاعبي الخضر وافتقادهم للحيلة"، مبديا في الوقت ذاته "إعجابه بأداء اللاعبين رغم الإقصاء". وأوضح اللاعب الأسبق لنادي اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل أن "المنتخب الوطني لعب جيدا أمام كوت ديفوار، وكان الأفضل في اللقاء، بل إن إنه كان أفضل لقاء يؤديه منتخبنا في هذه البطولة وأفضل بكثير من لقاء السنغال الذي فزنا فيه 2/0، رأينا أداء فرديا وجماعيا وإصرارا على الفوز واستحواذا على الكرة، وبالتالي فإن رونار (مدرب كوت ديفوار) لم يجانب الحقيقة عندما قال لقد أقصينا أفضل منتخب في البطولة". وأضاف: "لكن مشكلة المنتخب الجزائري هي أن لاعبينا بدوا سذجا في التعاطي مع مجريات المباراة وافتقدوا للحيلة المطلوبة في مثل هكذا مباراة حساسة وهامة، والحيلة تكتسب بالخبرة وغالبية لاعبينا يشاركون لأول مرة بالبطولة الإفريقية لأن معدل العمر لا يتعدى 23 سنة، فاللاعب الذي أحرز هدفي كوت ديفوار (ويلفريد بوني) كان يفترض أن تفرض عليه الرقابة اللّصيقة منذ البداية خصوصا خلال الكرات الثابتة وألا يترك متحررا يفعل ما يشاء في الملعب حتى إذا سجل في شباكنا ندمنا على ما كان منا من تفريط فيه". وتابع: "على العموم منتخبنا أدى ما عليه وبرهن عن منحنى تصاعدي في أدائه من مباراة لأخرى، ولذلك أنا أدعو للحفاظ على هذا الفريق وتكثيف العمل لأن تلافي الأخطاء التي وقع فيها دفاعنا وإكساب اللاعبين الخبرة اللازمة لمثل هكذا مباراة يأتي بالعمل ولا شيء غير العمل".

قاسي سعيد "الخضر كانوا يستحقون التأهل وبوني هو الذي صنع الفارق"
يرى المدافع الدولي السابق فوضيل مغارية أن المنتخب الوطني كان أفضل بكثير من نظيره الإيفواري سهرة أمس الأول، حيث سيطر بالطول والعرض على مجريات المباراة والمنتخب الإيفواري كان متخوف للغاية لولا الهدف الأول الذي سجله بوني والذي جعل لاعبي كوت ديفوار يتحررون من الخوف، وأضاف أن عناصر المنتخب الوطني قدمت كرة جميلة وأدت إحدى أحسن مبارياتها في الدورة غير أنها لم تجسد بعض الفرص التي أتيحت لها على خلاف المنتخب الإيفواري الذي لم يلعب جيدا لكنه كان فعلا خاصة في ظل وجود بوني الذي صنع الفارق واستغل الأخطاء الدفاعية في دفاع المنتخب الوطني الذي كان قادرا على العودة في النتيجة خلال المرحلة الثانية لولا صلابة الدفاع الإيفواري ونقص التركيز في بعض الأحيان، لكن المنتخب الوطني حسب مغارية قدم دورة مشرفة وبرهن أنه من أحسن المنتخبات الإفريقية وعلى اللاعبين ألا يندموا على ما قدموه وهذا المنتخب سيكون له شأن كبير مستقبلا خاصة أن الكثير من اللاعبين يشاركون لأول مرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا.
 
عادل عمروش: "لم ندافع جيدا فتلقينا هدفين قاسيين"
يرى المدرب السابق لمنتخب كينيا عادل عمروش أنّ المنتخب الوطني كان قريبا من التأهل لولا أنّ سوداني أخفق في تسجيل هدف السبق بعد الفرصة التي ضيّعها، لكن سوداني لا يلام على هذه الفرصة لأنّ لم يكن ينتظر وصول الكرة إليه، أمّا عن الأخطاء الدفاعية التي تسبب فيها دفاع المنتخب قال عادل عمروش أنها كانت سببا في الإقصاء بما أن المنتخب الإيفواري درس جيدا طريقة لعب الدفاع وركز على الأخطاء ما جعله يصنع الفارق خاصة في ظل وجود مهاجمين مميزين في صورة بوني وجيرفينيو، وأشار إلى أن الأداء كان جيدا ولولا تلك الأخطاء لكان بمقدور المنتخب الوطني التأهل، وشدد عمروش على أن إصابة سليماني أيضا أخلطت الأوراق بما أن المنتخب كان يلعب دون قلب هجوم صريح إلى غاية التغييرين اللذين أجراهما المدرب معربا عن أمله في أن يتمكن المنتخب من التعويض في الدورة المقبلة وقال أنه يأمل أن تحتضنها الجزائر حتى تتمكن من الفوز بالكأس الثانية في تاريخها.
جداوي: "كنّا أحسن من كوت ديفوار"
قال المدرب السابق للمنتخب الوطني عبد الغني جداوي أن رفقاء براهيمي قدموا مباراة جيدة أمام عملاق من عمالقة الكرة الإفريقية وعليها ألا تخجل من هذا الإقصاء لأن المنافس إسمه كوت ديفوار ويملك أيضا لاعبين مميزين وهو من أكبر المرشحين للتواجد في المباراة النهائية، وشدد جداوي على أن المنتخب الوطني لم يكن محظوظا تماما في هذه الدورة بما أنه لعب 4 مباريات من المستوى العالي عكس بعض المنتخبات التي تواجدت في نصف النهائي بعدما واجهت منتخبات ضعيفة، وأشار إلى أن أشبال المدرب غوركوف قدموا ما لعيهم طوال التسعين دقيقة أمام كوت ديفوار لكنهم لم يجسدوا الفرص التي أتيحت لهم مؤكدا أن هذه التجربة ستكون مفيدة للغاية مستقبلا وتكهن بإمكانية تتويج المنتخب الوطني بلقب النسخة القادمة مهما كان البلد الذي سيحتضن الدورة لأنه أبان عن إمكانات كبيرة منذ الدور الأول.
زياد رامي

من نفس القسم رياضة