الثقافي

ثمانية أفلام جزائرية موضوع برنامج "يوم في"

الجزيرة الوثائقية تختار الجزائر لبرنامجها الجديد

 

 

اختارت قناة الجزيرة الوثائقية الجزائر لتكون اول موضوع لبرنامجها الجديد "يوم في..." من خلال ثمانية افلام جزائرية شهيرة سيكون اولها "قصور وادي مزاب"، حيث سيعرض البرنامج كل جمعة اخيرة من كل شهر وتبث فيه أفلاما وثائقية تحكي جوانب متعددة سياسيا وثقافيا واجتماعيا وتراثيا لبلد من البلدان العربية.

وافتتح البرنامج امس بفيلم "قصور وادي مزاب" الذي يدور في معقل الإباضية بالجزائر، حيث يتناول حياتهم وكيف يحاولون الحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية لمواجهة التحولات التي لا تنفك تؤثر على وحدة المجتمع الجزائري، عاملة على محو كل الخلافات وجميع الخلفيات عبر التاريخ، وبعد فيلم "قصور وادي مزاب" تعرض القناة فيلم "ثورة الحراشي" الذي يحكي عن دحمان الحراشي الذي يعد أسطورة فنية فريدة من نوعها قلما تتكرر، والذي خلّف تراثا غنائيا فريدا، إذ عُرف بأدائه المميز لأغنية "يا الرايح وين مسافر" التي تمت إعادة إحيائها من قبل رشيد طه. كما تميَّز بصوته القوي وبكونه واحدا من أشهر عازفي آلة البانجو، ثم يُعرض فيلم "مخلوفي" وهو ضمن سلسلة "أحرار الملاعب" التي تتناول في كل حلقة حكاية لاعب، والتجاذبات التي تحدث في حياته بين الرياضة والسياسة والمجتمع، وهذه الحلقة تتناول حياة اللاعب الجزائري رشيد مخلوفي، أول من حمل الرقم 10 في منتخب الجزائر الذي كان يدعى آنذاك في حقبة الاحتلال الفرنسي بفريق جبهة التحرير الوطني، وعن المفكر الجزائري الكبير يُعرض ضمن سلسلة بصمات، فيلم "مالك بن نبي.. المجهول في قومه" الذي يحكي قصة حياته وأثره وإسهاماته في الفكر الإسلامي في مختلف البلدان، أما المدينة الساحرة التي تغنّى بها الجزائريون طويلا فهي موضوع فيلم "وهران.. يا حسرا" الذي يحكي تاريخ المدينة التي بناها الأندلسيون لتحمل ملامح احتلال إسباني طويل، وكيف تتقاطع في شوارعها ملامح متعددة برؤى وهموم مختلفة، تتجمع كلها في مدينة واحدة، المؤرخ والمعماري والأديب والفنان يعشقون وهران ويبكونها، جولة سريعة من خلال "تاكسي المدينة" داخل شوارع الجزائر تُعرض في حلقة "الجزائر"، مسلطة الضوء على سيارات الأجرة التي تُشكّل جزءا أساسيا من صورة المدينة حيث يأتي السائق ممثلا للطبقة الشعبية ويلعب في الوقت نفسه دور الشاهد والحكواتي العارف بأحياء المدينة وأزقتها، لتتحول سيارته إلى صالون نقّال يستضيف الحكايات والوجوه والشخصيات ويرويها، وفي مدينتي تلمسان ومعسكر لا تزال الأعراس الجزائرية التقليدية تُقام كما كانت منذ آلاف السنين وكأن التاريخ يسكنها. هناك تدور أحداث فيلم "أعراس الجزائر"، الذي يواكب مراحل وخطوات العرس الجزائري ابتداءً بعادة التعارف عند النساء ومرورا بالخطبة وقراءة الفاتحة وعادة الحناء للعريس والعروس والزفاف وما يصاحب هذه المراحل من عادات خاصة بالجزائريين، وضمن سلسلة "هذا أنا" يُختم برنامج "يوم في.." بعرض الفيلم المهم "كاليدونيا.. مظلمة النفي" الذي يكشف تفاصيل وخفايا حملات النفي القسري التي مارستها السلطات الاستعمارية الفرنسية على الآلاف من المقاومين الجزائريين للاحتلال الفرنسي خلال فترة ما بين عامي 1870 و1880 نحو جزيرة كاليدونيا. وهم الآن يشكلون مجتمعا عربيا إسلاميا من نحو عشرين ألف شخص، بما يقارب خُمس سكان الجزيرة التابعة لفرنسا في جنوب المحيط الهادئ.

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي