الثقافي

مهرجان السينما المستقلّة السوداني يختتم فعالياته بـ"عيون الحرامية"

في دورته الثانية

 

 

عرض مساء امس الاول في اطار حفل ختام الدورة الثانية لمهرجان السينما المستقلّة التي احتضنتها العاصمة السودانية الخرطوم، الفيلم الجزائري-الفلسطيني الذي مولّت جزء منه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي "عيون الحرامية" والذي أدّت بطولته الفنانة سعاد ماسي والمصري خالد أبو النجا وأخرجته الفلسطينية نجوى النجار. 

وشارك فيلم "عيون الحرامية" في عديد المهرجانات العربية والاجنبية على غرار مهرجاني القاهرة السينمائي و"أيام الفيلم الملتزم" بالجزائر، وشهد حضورا جماهيريا غفيرا، وتنافس على جوائز الحدث إلى جانب 40 فيلما من بلدان عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية، وهو الفيلم الذي صورت أغلب مشاهده في مدينة نابلس والمناطق الريفية المحيطة بها، حيث استمرت عملية التصوير 25 يوما، حسب ما أكّدته نجوى النجار خلال مشاركتها في مهرجان الفيلم الملتزم، وقالت هذه الاخيرة أيضا عن اختيارها للفنانة الجزائرية سعاد ماسي لأداء دور البطولة بأنّه بناء على أغاني ماسي التي تعتبر صديقتها استشفت فيها ذلك الالتزام، والروح الوطنية القوية التي تتمتع بها، ويروي الفيلم قصة وقعت أحداثها خلال الانتفاضة الفلسطينية، وتدور حول حول طارق الجنايني، ويجسده الفنان خالد أبو النجا، الذي قضى 10 سنوات في المعتقلات الإسرائيلية، لقيامة بعملية فدائية ضد مجموعة من الجنود الإسرائيليين بمنطقة تدعى "وادي الحرامية" في رام الله، والتي أسفرت عن مقتل 11 جنديا إسرائيليا كانوا يقيمون حاجزا أمنيا، وبعد عامين من التحريات تمكّنت الشرطة الإسرائيلية، من اعتقال مُنفذ العملية، ولدى خروج طارق "بطل الفيلم" من السجون الإسرائيلية بعد قضائه عقوبة 10 سنوات وجد زوجته قد توفيت، وابنته ذهبت إلى دار رعاية الأيتام، ليبدأ بعدها رحلة استعادة طفلته "نور" وجزء من حياته التي سُرقت؛ فيعمل عند مقاول وصاحب مشغل للملابس النسائية، ويسكن في غرفة مجهزة في المشغل، ويكتشف أن المقاول يعطي مياه الفلسطينيين للمستوطنات الإسرائيلية؛ فيفضحه ويكشف أمره، حيث يوحي العمل كذلك إلى طبيعة المجتمع الفلسطيني من الداخل، وخيارات البقاء والمقاومة، ليس للفلسطينيين وحدهم، وإنما للمنطقة العربية ككل.

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي