رياضة

تباين آراء ومواقف الفنيين بشأن هزيمة المنتخب الوطني

بعد خسارة الخضر أمام غانا

 

تباينت الاراء والمواقف لدى الفنيّين بشأن الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني امام غانا في خرجته الثانية في المونديال الافريقي، حيث حمل البعض نظرة تفاؤلية بينما البعض الاخر كان متشائما منتقدا مردود العناصر الوطنية لحد الان.

فالمدافع الدولي الاسبق حدو مولاي يرى أن المنتخب الوطني لم يكن يستحق الهزيمة أمام المنتخب الغاني بما أن أداء الفريقين على مدار شوطي اللقاء كان متكافئا، وأشار حدو إلى أن المنتخب الوطني ظهر بوجه أفضل من الذي ظهر به في المباراة الأولى أمام جنوب إفريقيا رغم الهزيمة أين كان بمقدوره الظفر بالنقاط الثلاث في الشوط الأول وخاصة في الشوط الثاني عندما أتيحت له فرصتين سيما فرصة بن طالب التي كانت الأخطر لكنه لم يستغلهما، وفي الدقائق الأخيرة إستغل المنتخب الغاني هجمة مرتدة وكرة طويلة ليسجل هدف التعادل، وختم حدو بالقول أن قلة التركيز وراء هزيمة المنتخب الوطني في هذه المباراة والتعادل كان أقرب إلى المنطق. من جهته يرى المهاجم الدولي السابق منصور بوتابوت الذي شارك مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 في تونس أن المنتخب الوطني لم يكن يستحق الهزيمة أمام نظيره الغاني بالنظر إلى الأداء الذي قدمه في مواجهة أمس الأول، مشيرا أن العناصر الوطنية فرضت طريقة لعبها على المنتخب الغاني تكتيكيا لكنها عجزت عن الوصول إلى مبتغاها أي التسجيل خاصة في بداية الشوط الثاني لكن بعد ذلك نال الإرهاق من اللاعبين بسبب الظروف الصعبة التي جرت فيها المباراة، وأوضح بوتابوت إلى أن المنتخب الغاني سجل من ضربة حظ وعرف كيف يجسد الفرصة التي أتيحت له في الدقيقة الأخيرة، مؤكدا أن اللاعبين لا يجب أن يتأثروا من هذه الهزيمة بما أنهم أدوا ما عليهم وعليهم أن يتداركوا بسرعة في اللقاء المقبل أمام السنغال لأن الإنسحاب من الدور الأول سيكون بمثابة صدمة في وقت أن الخضر كانوا من بين المرشحين للتنافس على اللقب الإفريقي، وتوقع بوتابوت أن يكون رد فعل اللاعبين إيجابيا في لقاء السنغال لأنهم يدركون جيدا أنهم سيكونوا أمام الفرصة الأخيرة للبقاء في السباق والتأهل إلى الدور ربع النهائي. من جهته قال الناخب الوطني السابق جون ميشال كافالي الذي يشرف على حظوظ مولودية وهران حاليا أن المنتخب الوطني قدم أداءا مقبولا وأفضل بكثير من الذي قدمه في مواجهة جنوب إفريقيا لكن بدا الإرهاق على اللاعبين في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني بسبب الظروف المناخية الصعبة التي جرت فيها المواجهة، وأردف كافالي بالقول أن المنتخب الوطني كان متمركز جيدا من الناحية التكتيكية بدليل أن المنتخب الغاني لم يهدد كثيرا مرمى الحارس مبولحي سوى في مناسبتين عكس الجزائر التي أتيحت لها فرص أفضل سيما تلك التي ضيعها براهيمي ومحرز، وإستطرد الناخب الوطني السابق أن غانا فازت بضربة حظ لأن المدافع شتت الكرة لإبعادها من منطقة فريقه ووصلت إلى جيان الذي استعمل كامل خبرته في تسجيل الهدف الوحيد، وختام بالقول إن عناصر المنتخب الوطني لا يجب أن تستسلم وإنما عليها أن ترمم المعنويات وتفكر بجدية في لقاء السنغال الذي سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة ولا بديل عن الانتصار للتأهل إلى الدور الثاني.

 

ماجر ينتقد أداء الخضر

 لكن نجم الكرة الجزائرية الأسبق رابح ماجر كان له موقفا مغايرا حيث قال "المنتخب الجزائري يلعب منذ مدة بلا إستراتيجية ولا أداء جماعي"، مشيرا إلى أن "ابتعاده عن الأسلوب الجزائري واكتفائه بالأسلوب الأوروبي أعاقه أمام كبار القارة الإفريقية".ورد ماجر الخسارة المفاجئة للخضر أمام غانا 0/1 إلى ما اعتبره "غياب إستراتيجية وخطة واضحة وافتقاده لهويته الخاصة به" مؤكدا أن "المنتخب يضم لاعبين مميزين لكنهم ضعيفين من الناحية الجماعية، كما أن غياب استراتيجية أو خطة واضحة لدى المدرب هي التي تظهر المنتخب بهذا الوجه الشاحب أمام جنوب إفريقيا وغانا".ولم يتفاعل صاحب الكعب الذهبي إيجابا مع استغراب محدثه بقناة "الهداف" الجزائرية عن رغبة المدرب الفرنسي غوركيف في الإكتفاء بالتعادل وعدم قراءته للمباراة رغم خبرته، وأكد أن "المدرب ليس خبيرا في الكرة الإفريقية لأنه يخوض البطولة الإفريقية لأول مرة في تاريخه بل وتدريب المنتخبات الوطنية ككل، وبالتالي لا يعرف شيئا عن واقع المنتخبات والكرة والبطولات الإفريقية". وأضاف نجم بورتو الأسبق أن ما يلاحظه على المنتخب الجزائري منذ مدة هو تغييب مقصود للاعب المحلي الذي يعرف جيدا الأجواء الإفريقية، وبالتالي غياب الأسلوب الجزائري البحت مقابل جلب أسلوب أوروبي بلاعبين كلهم محترفون، لا يتماشى والطريقة الجزائرية في مواجهاته للمنتخبات الإفريقية. وأوضح: "لاعبو الخضر كلهم محترفون يلعبون بالدوريات الأوروبية، ومن الطبيعي أن يتألقوا فيها، لكنهم قليلي الاحتكاك بالكرة الإفريقية ولا يستطيعون أحيانا مواجهتها لاختلافها عن الكرة الأوربية، وبالتالي يغيب عن المنتخب الوطني الأسلوب الذي كان يعتمده في الثمانينات بلاعبيه المحليين الذي يعرفون جيدا الكرة الإفريقية والأجواء بالبطولات الإفريقية وكنا نلقن غانا وغيرها دروسا في الكرة الجميلة".و رفض المدرب الأسبق لمحاربي الصحراء تحميل المدرب الفرنسي مسؤولية الخسارة والهدف القاتل، لكنه أكد أن "الحظ مثلما ابتسم لنا كثيرا أمام جنوب إفريقيا، أدار لنا ظهره في الوقت القاتل. وهذه هي الكرة".وتعقدت وضعية منتخب الجزائر بعد خسارته أمام غانا حيث يتقاسم المنتخبان والسنغال مؤقتا الصدارة بثلاث نقاط.

زياد رامي

من نفس القسم رياضة