رياضة

"الخضر" يختبرون قوّتهم أمام الـ"بافانا بافانا"

الجزائر – جنوب إفريقيا (اليوم على الساعة 20:00 بمونغومو)

 

 

تتوجه أنظار كل الجزائريين هذه الأمسية إلى ملعب مونغومو بغينيا الاستوائية الذي سيحتضن اللقاء الأول للمنتخب الوطني لكرة القدم ضد نظيره الجنوب افريقي بداية من الساعة الثامنة مساءا لحساب اللقاء الاول من المجموعة الثالثة. وسيدخل "الخضر" اليوم الإثنين المنافسة الرسمية، وهم كلهم عزم على وضع حد لإخفاقاتهم في المباريات الأولى من نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي لازمتهم منذ 25 سنة. ويعود آخر فوز للمنتخبنا الوطني في أولى مقابلاته بكأس إفريقيا إلى سنة 1990 لما اكتسحوا ''نسور'' نيجيريا بخماسية مقابل هدف واحد بملعب 5 جويلية ضمن النهائيات الإفريقية التي احتضنتها الجزائر. وسمحت تلك الانطلاقة القوية لأشبال المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي ببسط سيطرتهم على البطولة في باقي أطوارها قبل أن يظفروا بالتاج القاري للمرة الأولى والأخيرة لحد الآن عندما تغلبوا على نيجيريا بهدف يتيم وقعّه المهاجم وجّاني. ولكن المنتخب الجزائري لم يفز بعد ذلك بأية مقابلة افتتاحية له برسم كأس إفريقيا رغم أنه لم يغب إلا في أربع دورات (94، 2006، 2008، 2012). وعرفت المشاركة الأخيرة للجزائريين في المسابقة الإفريقية خسارتهم في لقائهم الأول أمام تونس بهدف نظيف ضمن دورة 2013 التي احتضنتها جنوب إفريقيا، وهي الدورة التي عرفت إقصاءهم في الدور الأول، حيث كان أشبال المدرب السابق البوسني، وحيد حاليلوزيتش، أول منتخب يغادر الدورة. لكن تبدو الأمور مغايرة في دورة غينيا الاستوائية مع المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف سيما وأنّ "الخضر" يرشحهم أصحاب الاختصاص للظفر بالتاج القاري بعد مشوار مميّز في مونديال البرازيل واقتطاع تأشيرة التأهل لـ "الكان" مبكرا. وتعتبر المواجهة الأولى المقررة اليوم ضد منتخب جنوب إفريقيا بمثابة اختبار حقيقي لكتيبة المدرب غوركيف، وهو ما أكده، اللاعب المتألق ياسين براهيمي، الذي قال "سنخوض مواجهة جنوب إفريقيا وكأنها مباراة نهائية، فالفوز في المباراة الأولى ستعزز حظوظنا أكثر في التأهل إلى الدور الثاني وتمنحنا ثقة أكبر في النفس". يعتزم مدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، الاحتفاظ بالتشكيلة المعتادة والاعتماد على نفس الخطة التكتيكية (4-4-2). وكما جرت عليه العادة, فإن عرين الخضر سيكون محروسا بـ"قفازي" رايس وهاب مبولحي، في الوقت الذي ينتظر ان يكون عز الدين دوخة الحارس الاحتياطي للفريق. وفي خط الدفاع، فإن الرواقين الأيمن والأيسر لن يغيرا الوجهين مع عيسى ماندي وفوزي غولام على التوالي, في حين فإن محور الدفاع سيكون معززا بكارل مجاني ورفيق حليش الذي تعافى من الاصابة التي غيبته عن ودية تونس (1-1). وعلى خط الوسط فإن الثقة ستجدد في الثنائي مدحي لحسن ونبيل بن طالب, هذا الاخير الذي فضله الناخب الوطني على سفير تايدر بالنظر إلى جاهزيته من الناحية البدنية. وفي صناعة اللعب, فسيكون سفيان فغولي مرفوقا بالفنان ياسين ابراهيمي من اجل دعم المهاجمين اسلام سليماني ورياض محرز. وباستثناء أمور طارئة، فإن التشكيلة الوطنية المعتادة التي عرفها الجمهور خلال التصفيات المؤهلة إلى "كان-2015" ستجدد فيها الثقة أمام منتخب "البافانا بافانا". تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني تقابل مرة واحدة مع منتخب جنوب إفريقيا كانت في دورة 96وانهزم فيها "الخضر" بنتيجة 2/1.

زياد رامي

من نفس القسم رياضة