الثقافي

فاتن حمامة ترحل

الشاشة العربية تفقد سيدتها

 

 

رحلت عشية امس الاول سيدة الشاشة العربية واحدى عمالقة السينما المصرية فاتن حمامة، بعد وعكة صحية مفاجئة اصابتها بمنزلها، غيبتها عنا عن عمر ناهز 84 سنة. 

وعلى اثر ذلك أعلن وزير الثقافة المصرية جابر عصفور، حدادا لمدة يومين في كل ما يتصل بقطاع الثقافة وكل ما يتصل بالدولة، حزنا على رحيل سيدة الشاشة العربية، ورفض زوجها، الدكتور محمد عبد الوهاب، التصريح بخبر وفاتها لصحافيين اتصلوا به، وأصر على التواجد بجوارها حتى دفنها، وكانت الراحلة تعرضت لأزمة صحية منذ أسابيع عدة، استدعت نقلها إلى "مستشفى دار الفؤاد" بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة تحت إشراف زوجها، وخرجت بعد أن تماثلت للشفاء.

وولدت حمامة فى 27 ماي من سنة 1931، وظهرت على شاشة السينما للمرة الأولى حين اختارها محمد كريم مخرج أفلام عبد الوهاب، لتشارك بدور صغير فى فيلم يوم سعيد الذي عرض فى أوائل 1940 وبعده قدمت أكثر من 103 أفلام، آخرها "أرض الأحلام"، كما قدمت في 1991 دورا مميزا حفر فى ذاكرة التاريخ بمسلسل "ضمير أبلة حكمت" وبعده بعام مسلسل "وجه القمر" الذي لعبت فيه دور "ابتسام البستانى" اضافة إلى مسلسل إذاعى وحيد.

نالت فاتن حمامة جوائز عدة في مشوارها الفني الطويل، منها أفضل ممثلة في عام 1951 عن فيلم "أنا الماضى"، وأفضل ممثلة للمركز الكاثوليكى، وأفضل ممثلة من وزارة الإرشاد للأفلام عام 1955، وأفضل ممثلة من وزارة الإرشاد 1961، وأفضل ممثلة مصرية 1958-1963، وأفضل ممثلة مهرجان جاكرتا 1963 عن فيلم "الباب المفتوح"، وأفضل ممثلة عام 1965 فيلم الليلة الماضية، كما نالت جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران 1972، وجائزة من مهرجان الاتحاد السوفيتى 1973، ودبلوم الشرف من مهرجان طهران الدولي 1974، وجائزة التميز فى الأفلام المصرية 1976، فيما حصدت جائزة أفضل ممثلة مهرجان القاهرة الدولى 1977، وجائزة تقديرية من أنور السادات 1977، وجائزة من مهرجان موسكو فى الاتحاد السوفيتى 1983، وجائزة الاستحقاق اللبنانى لأفضل ممثلة عربية عن فيلم ليلة القبض على فاطمة 1984، كما حصلت أيضا على جائزة الاعتراف وجائزة إنجاز العمر من منظمة الفن السينمائى عن دورها فى فيلم ليلة القبض على فاطمة 1984، وجائزة أفضل ممثلة من مهرجان قرطاج السينمائى الدولى، وفى 1991 حصلت على جائزة الإنجاز الفنى من مهرجان القاهرة الدولي، وجائزة الإنجاز مدى الحياة في مهرجان مونبليه السينمائي في عام 1993، وجائزة فخرية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون 2001، وجائزة المرأة العربية الأولى عام 2001، وجائزة تقديرية من أول سالا مهرجان الفيلم الدولى فى المغرب، لمساهمتها فى قضايا المرأة من خلال مسيرتها الفنية 2004، كما حصلت على وسام الإبداع من الدرجة الأولى من رئيس الوزراء اللبنانى الأمير خالد شهاب 1953، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى للفن من الرئيس جمال عبد الناصر 1965، وحصلت أيضا على تكريم من قبل وسام الدولة من الدرجة الأولى من الرئيس محمد أنور السادات خلال مهرجان الفن الأول 1976، وجائزة فخرية من المهرجان القومى المصرى للسينما لها المتميزة طويلة مهنة سينمائية 1995، كما حصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة باعتبارها نجمة القرن فى السينما المصرية فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولي 2001 وغيرها من التكريمات آخرها كان تكريمها من قبل عيد الفن عن تاريخها ومشوارها الفنى.

نعاها عديد الفنانين المصريين والعرب على غرار الفنانة يسرى، وشهدت جنازتها امس حضورا مكثفا للفنانين والفنانات، بمسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، ادى ذلك إلى تعطل حركة المرور بالشوارع المحيطة بالمسجد بسبب أعداد المتجمهرين والمشيعين، كما شهدت الجنازة بكاء وصراخا شديدا من عدد من الفنانين والمواطنين.

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي