الثقافي
"الأصالة للدراسات" مركز "علمي" جديد في الساحة الأكاديمية الوطنية
سيسعى إلى تجميع الطاقات البحثية الوطنية وتفعيلها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جانفي 2015
تدعمت الساحة العلمية والثقافية الوطنية بمركز علمي جديد للبحوث والدراسات متعدد الاختصاصات "الأصالة للدراسات" والذي يرتقب أن يقوم بدور هام في تجميع الطاقات البحثية الوطنية للمساهمة في إعادة بناء الإنسان الجزائري، بحسب ما صرح به القائمون عليه.
وأكد مدير العام لمؤسسة الأصالة للنشر والدراسات والتدريب الأمس بمقر المؤسسة بعاصمة خلال حفل الإعلان عن تأسيس "مركز الدراسات" أن مؤسسة الأصالة التي يشرف عليها باشرت في هذا العمل كرافد إضافي في سياق تثمين نشاط المؤسسة التي مافتئت تشارك في مختلف النشاطات والتظاهرات الثقافية والأدبية والعلمية الوطنية على غرار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، وكذا طبع العشرات من الكتب التي سعت من خلالها إلى تشجيع الطاقات البحثية والأدبية الإبداعية الوطنية وتيسير سبل النشر والتأليف لعموم الكتاب والمثقفين الجزائريين، مشددا أن "مركز الأصالة للدراسات" يعد لبنة في مسار المساهمة في خلق نقلة نوعية للمجتمع من خلال بلوزة مشروع حضاري متكامل، بتوفير المناخ المناسب وتيسير سبل البحث والإنتاج الفكري لعموم المثقفين، في كنف مبادئ الاستقلالية والشفافية والموضوعية والمؤسساتية.
ومن جانبه، أفاد الدكتور تميم القاسمي عضو مجلس الإدارة أن "مركز الأصالة" متعدد الاختصاصات يشمل على أربع دوائر بحثية تضم: دائرة العلوم التربوية ودائرة العلوم الاقتصادية، وكذا دائرة للعلوم الاجتماعية بالإضافة لدائرة العلوم الشرعية، حيث ستعمل هذه الدوائر البحثية التي يقوم عليها نخبة جامعية وأكاديمية راقية إلى إنتاج البحوث والدراسات العلمية والأكاديمية، واستكتاب واستقدام العلماء والكتاب، بالإضافة إلى إنتاج مجلة محكمة بهيئة جامعية رفيعة، ناهيك عن تنظيم الملتقيات والندوات والأيام الدراسية.
وخلال مداخلته، أكد الدكتور محمد النقيب عضو بهيئىة مركز الدراسات، أن "الأصالة للدراسات" سيكون مركزا قطبا علميا جادا لتشجيع الطاقات البحثية، وللمساهمة في إعادة بناء الإنسان الجزائري، كما سيسعى إلى تقوية العلاقة مع المراكز العلمية والبحثية المحلية والدولية، والعمل على تبوء مكانة هامة، وتدعيم عملية إرجاع العلم إلى مكانته وفتح قنوات مع مؤسسات المجتمع، معتبرا في الأساس أن انتشار المراكز العلمية الجادة يعد أمرا صحيا في الساحة الوطنية ويجب تثمينه.
كما ذكر محمد أوزار عضو مجلس إدارة المؤسسة من خلال عرض له، بفروع "مؤسسة الأصالة للنشر والدراسات والتدريب"، ونشاطاتها مشيرا أن "مؤسسة الأصالة" سبق لها وأن عملت قبل تأسيس "مركز الأصالة الدراسات"، فرع النشر والذي يقوم على تيسير سبل النشر والتأليف لعموم الكتاب والمثقفين، لزيادة نسبة المقروئية عند شرائح المجتمع المختلفة، بالاضافة لفرع التدريب والتكوين، والذي يقدم دورات تكوينية مختلفة في الدراسات العليا المتخصصة والتنمية البشرية واللغات والاعلام الآلي، زيادة على فرع السمعي بصري والذي يعمل على إنتاج برامج ثقافية هادفة كما يسعى لتقديم استشارات ودراسات تخص المجال الاعلامي، وكذا تغطية مختلف أنشطة "مؤسسة الأصالة للنشر والدراسات والتكوين"، وأضاف أوزار أن فرع "الأصالة للدراسات" سيعمل جاهدا على خلق "منتدى الأصالة" يكون منبرا وطنيا للنخبة العلمية والأدبية والأكاديمية الوطنية.
وللاشارة فقد حضر حفل الافتتاح نخبة من المثقفين والجامعيين والدكاترة، بالاضافة إلى الناشطين في مجال صناعة الكتاب والذين عبروا عن تثمينهم لنشاط "مؤسسة الأصالة" وأكدوا دعمهم لـ"مركز الأصالة للدراسات" باعتباره عنوانا جديدا، وقطبا بحثيا يقوم عليه مجلس علمي نخبوي وراقي.
وكالات