رياضة

الصحافة السنغالية تنتقد ألان جيراس

بعد تصريحاته المتشائمة قبيل "الكان"

 

لم تهضم الصحافة السنغالية التصريحات التي أدلى به مدرب المنتخب، الفرنسي الان جيراس خاصة عندما قال أن المنتخب السنغالي هو الحلقة الأضعف في مجموعة الموت التي تضم الجزائر وغانا وجنوب إفريقيا. وما زاد من انقطاع حبل الود بين التقني الفرنسي والإعلام السنغالي هو إتباع ألان جيراس سياسة الكيل بمكيالين في تعامله مع الاعلاميين بعدما فضل الحديث للصحافة الفرنسية وتجاهل الصحافة المحلية التي تعمل على تنوير الرأي العام السنغالي بآخر مستجدات "أسود التيرانغا". 

وشهدت العلاقة بين جيراس والصحافة في هذا البلد الإفريقي نوعا من التوتر، اشتد بعد المباراة الودية التي أجراها "أسود تيرانغا" ضد الغابون، بتاريخ الجمعة الماضي. حيث تدخل المدير الفني السنيغالي ماياسين مار للرد على أسئلة رجال مهنة المتاعب سدّا لثغرة تغيّب التقني الفرنسي. وهذا وأصدرت الأسرة الإعلامية السنيغالية، السبت الماضي، بيانا شجبت فيه ما يصدر عن جيراس من مقاطعة. ويخشى الشارع الكروي السنغالي من أن تؤثر هذه الخلافات سلبا على لاعبي منتخبه الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، حيث يواجه ممثلوهم كلا من الجزائر وغانا وجنوب إفريقيا. وسبق للصحافة الجزائرية أن عاشت نفس الظروف - إلى حد ما - مع التقني البوسني وحيد خليلوزيتش، الذي كان يتعمّد المقاطعة، ولكن بالمقابل لا ينزعج من الرد على أسئلة الصحافة الفرنسية.  وفي سياق اخر، دعا وزير الرياضة السنيغالي مطر با شيوخ الزوايا وأهل الصوفية والشعب في بلاده للتضرّع للمولى عز وجل من أجل نجاح منتخب أسود تيرانغا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015. وقال الوزير "مطر با" بأنه استغلّ احتفال البلد بالمولد النبوي الشريف، للتحدّث مع علماء الدين - شيوخ الزوايا وأهل الصوفية تحديدا - ودعوتهم للتضرّع لله سبحانه وتعالى من أجل أن يعمّ الخير والآمان في ربوع السنغال، وكذا نجاح منتخب "أسود تيرانغا" في نهائيات "كان" 2015. كما أوردته وكالة الأنباء المحلية.

ويبلغ تعداد السكان في جمهورية السنغال، التي تقع بأقصى الغرب الإفريقي، أزيد عن 13 مليون ونصف المليون نسمة. كما أن ما يقارب نسبة الـ 94% من سكان هذا البلد يعتنقون الدين الإسلامي الحنيف. وفقا لأحدث الإحصائيات الرسمية. وشدّد وزير الرياضة السنغالي على أن مثل هذا النوع من الصلوات الدينية له تأثير قوي في شحذ الهمم وتحفيز لاعبي المنتخب معنويا، وكذا بلوغ الأهداف المسطّرة. ولم يسبق لمنتخب السنغال تذوّق حلاوة التتويج بكأس أمم إفريقيا، بعد مشاركته في 12 نسخة من أصل 29 طبعة أجريت منذ عام 1957. وتبقى دورة 2002 - التي انتظمت بمالي - الأفضل له حيث بلغ النهائي وخسره أمام الكاميرون بواقع ركلات الترجيح.  

زياد رامي

من نفس القسم رياضة