الثقافي

الحياة بريف الأوراس في لوحات ثلاثية الأبعاد

في معرض بباتنة للفنان العصامي أحمد خماري

 

 

يجسد الفنان العصامي أحمد خماري الذي يعرض أعماله منذ تمس الاول وإلى غاية 13 من الشهر الجاري برواق دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمدينة باتنة الحياة بريف الأوراس في لوحات ثلاثية الأبعاد. ويقدم هذا الفنان البالغ 54 عاما عبر 16 لوحة النشاطات اليومية التي تمارسها الأسرة بالمناطق الريفية خاصة المرأة الشاوية من غزل الصوف وحياكة الزرابي وتحضير الأكلات التقليدية إلى الاهتمام بتربية المواشي، وكذا بعض العادات والتقاليد المعروفة بالجهة كطقوس "بوغنجا" لطلب الاستسقاء في أوقات الجفاف، وكشف احمد خماري الذي يعرض أعماله بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية المنظمة من طرف جمعية "ثامزغا أوراس فوروم باتنة" انه يسعى جاهدا إلى تجسيد الحياة التي عاشها في صباه بالريف بأمانة بالاستعانة بأشياء من الطبيعة، مردفا: "لم أدرس يوما الفنون التشكيلية بل قضيت 30 سنة من عمري كمدرس وعدت إلى هوايتي التي مارستها منذ الصغر بعد تقاعدي وأنا اليوم أشكل لوحاتي في ورشة تختلف كثيرا عن تلك الخاصة بالفنانين التشكيليين لأنها تجمع بين الألوان وبقايا القش والتبن وحتى الجرائد والأغصان والأسلاك"، وقال أيضا "لوحاتي فيها تزاوج بين الرسم الزيتي والنحت وهي واقعية أميل فيها كثيرا لاستعمال الألوان الترابية وتدرجات الأزرق التي تعطيني شعورا باني أعود كلما نظرت فيها إلى العالم الساحر الذي كان يمثله لي الريف في صغري وما زلت أحن إليه كثيرا اليوم"، وقد عرض هذا الفنان العصامي لوحاته التي يرفض بيع الكثير منها في 43 معرضا داخل وخارج الوطن واعتبرها دعوة ونافذة لاكتشاف عالم الريف الجميل بالجهة مشيرا إلى أن أول لوحة مع هذه التقنية التي أبدع فيها بشهادة الكثير من الفنانين تعود حسبه إلى سنة 1985، ويلقى الجناح المخصص لهذا الفنان بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة إقبالا ملفتا للزوار الذين اعتبر أغلبهم لوحاته متحفا وصورة مصغرة لما كانت عليه الحياة بقرى الأوراس إلى عهد قريب. 

ل.ع/وكالات

من نفس القسم الثقافي