الثقافي

تفوق الاصوات الجزائرية دليل على تطور الإنشاد في بلادنا

المنشد الجزائري كمال رزوق لـ»الرائد»:

 

 

طالب جامعي.. عشق الفن والإنشاد منذ نعومة أظافره.. عمل على تطوير موهبته وصقلها من خلال الحفلات التي كان يقدمها بولايته وفي ربوع الوطن.. طموحه وإصراره اهلاه إلى الوصول إلى اول لقب في الانشاد عربيا وعالميا وأهم جوائزه في العالم العربي والإسلامي ألا وهي جائزة "منشد الشارقة" في دورتها السابعة.. فبعد جهد جهيد ومسيرة فنية دامت لقرابة اربع سنوات بالجزائر، تمكن ابن الرمال، صاحب 23 ربيعا كمال رزوق من الظفر بلقبها رافعا راية الجزائر عاليا للسنة الثانية على التوالي.. والثالثة في تاريخ البرنامج، مهديا إياها للشعب الجزائري والشعب الفلسطيني سواء، ومن هذا المنطلق كان لنا حوار شيق مع المنشد الجزائري الذي وعد جمهوره من خلال منبر "الرائد" بالكثير من المفاجآت مستقبلا.

 

* بداية اهنئك باسمي وباسم طاقم الجريدة على الفوز.. شرفت الجزائر.

- شكرا لك ولكل طاقم جريدة "الرائد" المتألقة.. 

* لمن لا يعرف كمال رزوق حدثنا قليلا عن مسارك في الإنشاد؟

- ادرس سنة ثانية ماستر تخصص أدب شعبي بجامعة الوادي.. عشقت النشيد منذ نعومة أظافري حيث كنت أنشط حفلات مدرستي في الطور الابتدائي بعدها التحقت بفرقة الآفاق منذ صغري، واحتككت بعديد الفرق والمنشدين العالميين وصقلت موهبتي وتطورت مع مرور الزمن، والآن أسست فرقة سميتها بنجوم سوف الفنية التي تعتبر لحد الساعة فرقة فتية جمعت العديد من المواهب الصاعدة والطامحة للنجومية والتألق والإبداع، وتسعى لإبراز الفن الهادف بأبهى حلة وتضم حوالي 10 أفراد ونسعى في الأيام القريبة لتطويرها وجعلها مؤسسة تعمل باحترافية أكثر.. 

* كيف تمكنت من الوصول إلى المسابقة العربية الأولى في فن الانشاد "منشد الشارقة"؟؟

- بالطبع منشد الشارقة كان حلما لي بل وحلم كل منشد صاعد موهوب يبحث عن النجاح... وأول ما سمعت بموعد التصفيات الأولية بالجزائر سارعت للمشاركة وكانت منافسة قوية بين حوالي 120 صوت من كل ربوع الوطن، والحمد لله تم اختياري كممثل للجزائر وهو أمر أسعدني كثيرا، كيف لا وهو حلم راودني منذ سنين.. 

* هل نستطيع القول ان فرقتك ساهمت ايضا في تأهلك؟؟

- نعم كان لفرقتي دور كبير في كل شيء يخصني وكما يقال يد واحدة لا تصفق فقد شجعتني الفرقة والأهل والزملاء وأصدقائي على المشاركة في المسابقة، إيمانا منهم بقدراتي المتواضعة وثقتهم وتشجيعهم منحني طاقة ساعدتني على المشاركة والتأهل والنجاح.

* كيف كانت اجواء المسابقة وما هي الاشياء التي لفتت انتباهك كممثل الجزائر في الشارقة؟؟

- الأجواء كانت تنافسية أخوية حميمية بيننا كمتسابقين، وما ميز هاته الطبعة تقارب مستوى الأصوات الـ 14 فكل منشد له ميزته وطابعه ولونه الفني الخاص به، وهذا الموسم كان عالميا بمشاركة متنافسين من مقدونيا واندونيسيا وكرواتيا والبوسنة إضافة إلى معظم الدول العربية.. والكثير من الأشياء لفتت انتباهي منها النظام المحكم لمسيري البرنامج وحرصهم الشديد علينا وعلى إنجاح هاته الطبعة فنيا وإعلاميا، وأيضا الاحترام الذي تحظى به الأصوات الجزائرية في الشارقة لتحصلها الدائم على المراتب الأولى.

* هل كنت واثقا من الفوز أو بمعنى آخر هل كانت بوادر الفوز تظهر لك؟؟

- يضحك كمال ويضيف: بطبيعة الحال لا فكما أخبرتك كان مستوانا متقاربا جدا وهو ما ذكرته لجنة التحكيمن ولكل منا نقاط قوة صعبة مهمة بالنسبة لهذه الاخيرة.. لكن كنت أتدرب وأتسبب وأحاول العمل بذكاء مع دعم أصدقائي وكل أحبابي داخل وخارج الجزائر لي بالتصويت.. الحمد لله كانت النتيجة الفوز وهو بتوفيق من الله وحده.

* ماذا قدم لك برنامج منشد الشارقة كمال؟؟

- قدم لي الكثير فقد كان بمثابة الأكاديمية التي صنعت منا نجوما وصقلت مواهبنا من خلال الدروس الفنية التي قدمت لنا إضافة الي أن برنامج منشد الشارقة أعطانا صيتا اعلاميا ضخما فكل أنظار العالم العاشق للفن الرسالي كان يتابعنا لحظة بلحظة فهو بمثابة البوابة للعالمية والتي سأعمل جاهد على تثمينها واعتبارها نقطة بداية لي للانطلاق بقوة نحو النجاح والاستمرار في العطاء.

* ماهي الأنشودة تعتبرها الأحب إلى قلبك وتمنيت لو سنحت لك الفرصة لإنشادها في البرنامج؟؟

- أحب انشودة بلادي والله جنة والتي طلبها مني الكثيرون للمنافسة بأحد البرايمات وقد سجلتها منذ حوالي 4 سنوات ولها جمهور معتبر يحبها ويريد سماعها دائما.

* المنشد الذي ترك اثرا في نفسك وتعتبره قدوتك في الإنشاد؟

- هو الغالي والحبيب غسان أبو خضرة فقد كنت أقلده وأستمع له كثيرا بالصغر وتعلمت منه الكثير، فهو صوت قوي وأخلاق عالية ومثال للمنشد المرشد الخلوق ونحن على تواصل دائما مع بعض وجمعتنا عدة حفلات سابقة بالجزائر فنهلت من خبرته على المسرح وتفاعله وأدائه.

* نعود إلى الانشاد في الجزائر وأسألك ما رأيك في مسيرة هذا الفن في الجزائر؟

- يشهد الانشاد بالجزائر تطورا كبيران وخير دليل على هذا تفوق الاصوات الجزائرية بكل المحافل وللجزائر أكبر جمهور انشادي بشهادة كل منشدي العالم ومن لم ينشد بالجزائر فلم يدخل العالمية بعد.. لدينا فرق وأصوات بمستوى عال وطبوع متنوعة تشنف الاذان وأتوقع مستقبل أكثر تطورا وازدهارا للإنشاد بالجزائر وأتمنى على الكل التكاتف حول النشيد ودعمه للرقي به.

* هل ترى ان هناك اهمال من طرف السلطات المعنية لهذا النوع من الفن مقارنة بالغناء كإقامتها لبرامج غنائية متنوعة كالحان وشباب وغيرها في حين لم نلحظ برامج مشابهة في الإنشاد؟

- نثمن دعم السلطات المعنية للإنشاد بمهرجانات تقام طيلة السنة وتختتم بمهرجان دولي ولكن نتمنى عليهم إعطائها لمسيرين يفهمون في مجال الإنشاد كي يكون له صدى أقوى ويخدم الفرق الإنشادية وجمهور النشيد كما نتمنى على القنوات الجزائرية التفكير بجدية في برنامج كمنشد الشارقة وأنا متأكد من نجاحه وقد تواصلت مع كثير من قنواتنا من قبل بخصوص هذا الأمر ولكن للأسف لا رد.

* برأيك ما هي العقبات التي تواجه المنشد الصاعد في الجزائر؟

- انا أمنت بشي واحد وهو من يعمل يجد ومن يجتهد ينجح ومن يزرع يحصد صحيح هناك بعض العقبات البسيطة التي تواجهنا كقلة الجهات الداعمة لنا وتهميش مواهبنا وغيرها، ولكن من يتوكل على الله ويعمل ويشتغل ويتسبب ويدع التواكل فسوف يجد مستقبلا ناجحا والله لايضيع أجر العاملين

* منشد الشارقة مفترق طرق هام في حياتك، ما هي مشاريعك المستقبلية بعد فوزك بهذا اللقب؟

- بالطبع سأنتج في القريب العاجل فديو كليب مهدى لي من طرف قناة الشارقة وألبوم متنوع يشتمل على عديد المواضيع الهادفة وبألحان جديدة.. وفيه كثير مفاجاءات سنعلن عنها حين اقتراب موعدها بإذن الله.

* هل فيه منشد تطمح تعمل معه ديو في المستقبل؟

- كل منشد له صوت جميل وخلق رفيع يسرني وأطمح أن أعمل معه ديو فأنا أبحث عن الاستفادة من كل فنان يفوتني خبرة فانا طالب وتلميذ.. 

* اسم عالمي محدد!!

- والله ليس هناك فنان بعينة

* في نهاية حوارنا الشيق ماذا تقول لجمهورك الجزائري من خلال منبر "الرائد"؟؟

- أشكر جمهوري ببلدي الحبيب الجزائر على دعمهم الدائم لي ولكل فنان صاحب رسالة وتحياتي الخالصة لجريدة الرائد وكل العاملين بها وأتمنى لكل قرائها النجاح والتوفيق.

حاورته: ليلى عمران

من نفس القسم الثقافي