الثقافي

الرسام أحمد بوزيان يستحضر "ذاكرة تلمسان"

جوهرة الغرب في معرض رسم


خصص معرض الرسام أحمد بوزيان المنظم بمتحف الفن والتاريخ  لتلمسان الى نهاية شهر جانفي القادم لعاصمة الزيانيين ويعكس كل الحب الذي يربط الرسام بالمواقع والآثار والعادات القديمة ل"جوهرة غرب البلاد".
وقد فاجأ الرسام احمد بوزيان المعروف بأعماله في الفن المعاصر هذه المرة الجمهور بأعمال المتميزة  بجمالية استثنائية مخصصة للمواقع و الآثار التاريخية لتلمسان و مشاهد من الحياة اليومية بتلمسان و ثقافة و مهارات سكانها، ومن خلال البعض من الأعمال المعروضة في هذه التظاهرة التي افتتحت اول امس يظهر الرسام نوع من الإعجاب للرسامين المعروفين بتسمية "المستشرقين" مثل نصر الدين دينات و فريدريك ارثير بريدغمان الذي أنتج لوحات تعكس الحياة اليومية في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية، ويستحضر احمد بوزيان باختياراته ذات الألوان الدافئة و المنسجمة وبلمسته الإبداعية و حسه الراقي في أعمال أخرى تاريخ تلمسان و البلاد من خلال لوحات لمواقع مثل باحة المسجد الكبير كما رسمها فريدريك بريدغمان و أشجاره المعمرة لمئات السنين، التي اختفت في أيامنا هذه و مسجد سيدي اليدون مع مرافقه التي لم تعد موجودة اليوم، ويشير احمد بوزيان  إلى ان أعماله مستوحاة من المدرسة الرمزية قائلا "إن عملي هو مساهمة متواضعة من طرفي للحفاظ علي تراث الأسلاف " مضيفا بان شغله الشاغل يكمن في "عرض هذا التاريخ و هذه المواقع و حرف اندثرت تماما"، ولهذا الرسام الذي امتدت خبرته علي مدي خمسة عقود رصيد غني يتمثل في عدة مشاركات في معارض محلية و جهوية و وطنية حيث تزين  البعض من رسوماته الجدارية اليوم مواقع من عاصمة الزيانيين.
وكالات

من نفس القسم الثقافي