الثقافي

جوق خوان كارمونا: رحلة القيتارة

 

 

صنع جوق خوان كارمونا الحدث حيث سافر بالجمهور إلى أعماق التراث الإسباني تحت وقع الغيتارة التي كانت سيدّة الفلامينكو.

بداية الجزء الثاني من السهرة الأولى دشنّه الرباعي الإسباني "خوان كارمونا كوارتت"، المشكلّ من عازفين وموسيقيين يؤدون مختلف الأنواع الموسيقية التقليدية والعصرية، فبعد أن اعتلى قائد الفرقة الإسباني الأصل والفرنسية الجنسية خوان كارمونا الخشبة راح يعزف على غيتارته بأنامل ذهبية أعذب الألحان الغجرية التي أمتعت الحضور لبضع دقائق، قبل أن يلتحق به ثلاثي الفرقة، منهم عازف "الفليت" دومينغو باتريفيو الذي رافق طوال السهرة غيتارة خوان التي شكلّت محور الأداء الجماعي، وكانت سيدّة موسيقى الفلامينكو المقدمة.

تواصل الإمتاع على ثلاث مراحل بآلات موسيقية متعددة كالدف التقليدي المصنوع من الخشب و"الفليت" و"البيانو"، لتكون الباقة الموسيقية منوعة وغاية في الروعة، ميزتها أحيانا معزوفات هادئة ورومنسية وأخرى حماسية صفق لها الجمهور مطولا. فمزجت المجموعة بين الفلامينغو وموسيقى العالم بأسلوب شخصي سلِس اتسم بعذوبة الألحان.

ومن المقطوعات التي أداها خوان سنفونية الفلامنكة التي تتعلق أساسا بغيتارة الفلامينكو والأركسترا الكلاسيكية وهذا الإبداع اليوم أعاده كبار الأجواق في العالم على غرار فيلارموني روسيا، لويس سامفونيك من الوليات المتحدة وراديو أوركسترا النرويج وغيرهم. كما استمع الجمهور الجزائري بأخر ألبوم لخوان تحت عنوان "الشامية" (2013)، والذي يعدّ حقيقة صورة موسيقية ذاتية.

للإشارة يملك خوان كارمونا إبن عازف الغيتارة الشهير بيبي هابيتشويلاس الذي سجل معه أولّ ألبوم، العديد من المقطوعات وفي رصيده الكثير من الجوائز الدولية المرموقة.

فيصل شيباني

من نفس القسم الثقافي