الثقافي

المخرج تعترضه صعوبات كبيرة عند العمل على التاريخ والذاكرة

المخرجان كالو متابان ونجوى نجار في نقاش مفتوح

 

 

نشط الجنوب إفريقي كالو متابان مخرج فليم “نلسون مانديلا الأسطورة وأنا” رفقة المخرجة الفلسطينية نجوى نجار مبدعة فيلم “عيون الحرامية”، أول امس بقاعة الموقار، ندوة صحفية، للتفصيل في عمليهما السينمائيين المشاركين في المنافسة الرسمية لمهرجان الجزائر الدولي الخامس للسينما، أيام الفيلم الملازم، بعد عرضيهما أمس. 

اعترف المخرج كالو ماتابان بصعوبة مهنة الإخراج وصعوبات صناعة والترويج للفيلم الوثائقي والعوائق التي تحول دون ذلك، وضمنها عدم قبول الشهود تقديم شهاداتهم الحية وغياب التمويل، وأكد أنه رغم ذلك فهو مُصر على إنجاز الفيلم لأنه عمل للذاكرة والتاريخ وخيار شخصي ويهمه مراقبة رد فعل الجمهور بالدرجة الأولى الذي بمجرد عرضه. وتناول المخرج الجنوب إفريقي كالو ماتابان مراحل تحقيق فيلمه الوثائقي حول الأسطورة والزعيم نلسون مانديلا وأشار أن العنوان الأول للفيلم كان “رسالة إلى ملانديلا” بطلب من المنتج وهو البي بي سي وقبل دون قبوله بفكرة تغيير بعض اللقطات وحاول الفيلم لوثائقي على مدار 86 دقيقة تفكيك رموز الرسائل التي خلفها المناضل نيسلون مانديلا بمواقفه، موضحا ” أردت طرح أسئلة فقط مثلما يطرحه ابن أو حفيد على والده أو جده “، وقال أن الوثائقي جاء برؤية مغايرة وعبارة عن محاولة للتقرب من هذه الشخصية العالمية التي تلفها الأسطورة والتقديس أثرت في العالم بفضل قيمها ونضالها ضد نضام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا. 

وأضاف المخرج أنه يحاول تحدي السلطة وتقديم صورة موضوعية عن الزعيم بكل مكوناتها وأخطائها ونجاحاتها وإخفاقاتها، أن سؤال البحث عن الحقيقة هو جوهر وملح الفيلم لأنه هناك دوما خيطا رفيعا بين الحقيقة والواقع، أراد تلمس خيوطه خاصة حينما يتعلق الأمر بشخصية أسطورية بحجم نيلسون مانديلا.

وتحدث المخرج عن اختلاف رؤى كل واحد من رجال السياسة والثقافة واللاجئين وغيرهم للقائد نيلسون مانديلا فهو رجل سلام ورمز للنضال والتعذيب والتسامح وبالتالي يتقاطع الجميع رغم اختلافهم حول قوة الزعيم نيلسون مانديلا كرمز للقرن العشرين.

من جهتها، أكدت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار أن الهدف من فيلمها الروائي ” عيون الحرامية” هو نقل معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال والألم اليومي، مشيرة إلى صعوبات التصوير بسبب الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية واستغرق تصوير الفيلم 25 يوما في مدينة نابلس، وقالت”كنا نعاني يوميا من الخوف بسبب هجمات الجيش الإسرائيلي وكنا ننتظر كل لحظة أوامر بتوقيف التصوير وكان الخوف هاجسا كبيرا لكننا وفقنا في العمل وأنهينا العمل.”

وعن اختيار الفنانة الجزائرية سعاد ماسي وأداها لدور البطولة لأول مرة، قالت المخرجة نجوى نجار أنها تجربة سعيدة كون الفنانة سعاد ماسي مليئة بطاقة من أحاسيس وأردت أن تعكس تلك الصورة والصوت الملائكي في الفيلم، وأدت دورها بنجاح مثلها مثل الممثل المصري خالد أبو النجا، وأكدت أنها ترفض توجيه الممثل بل تمنحه الحرية لنقل السيناريو واعتبرت الفيلم تزاوج ثقافي عربي مفعم بالموسيقى المصرية والجزائرية والسورية والفلسطينية وقطعة من المجتمع العربي المتحرك.

ف.ش

 

من نفس القسم الثقافي