الثقافي

"قدمت نظرتي الخاصة حول سياسة الزعيم التاريخي لجنوب إفريقيا"

كالو ماتابان مخرج فيلم "الأسطورة مانديلا وأنا"

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 15 ديسمبر 2014

في هذا الحوار القصير يتحدث المخرج الجنوب افريقي كالو ماتابان عن تجربه الإخراجية في فيلم "مانديلا الأسطورة أنا"، خاصة جراته في الطرح الذي اتسم بنوع من النقد لبعض سياسات الرئيس الرمز نلسون مانديلا. 

* من خلال الفيلم الذي يتعرض لحياة المناضل والرئيس الرمز لجنوب إفريقيا نيلسون مانديلا، نلمس نقدا للوضع الحالي ببلادك أليس كذلك؟ 

نعم، الفيلم تطرق لحياة الرئيس الراحل نيلسون مانديلا الرجل المعروف بمبادئه ونضاله في سبيل تحقيق المساواة بين أبناء جنوب إفريقيا وهو الشيء الذي دفع ثمنه غاليا، حيث قضى أكثر من ربع قرن في السجن، ولكن تضحياته وتضحيات أبناء جيله لم تستغل جيدا في وقتنا لأننا مازلنا نعيش بعض الظواهر العنصرية في جنوب إفريقيا.

* قدمت طرحا اتسم بنوع من النقد السطحي للسياسة التي انتهجها مانديلا، ألم تتخوف من ردود الفعل؟

ليس هناك شخص مثالي على وجه الأرض فكل إنسان تشوبه نقائص، صحيح أن نيلسون مانديلا رجل عظيم وتأثرت به كثيرا وبنضاله في محاربة التمييز والفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وبالنسبة لي يبقى هذا الزعيم التاريخي أيقونة في المساواة والحرية، ولكنني عبر الفيلم قدمت نظرتي الخاصة وحاولت من خلالها فهم اختيارات مانديلا التي تخللتها بعض النقائص خاصة السياسية التي سار عليها.

ما هو المغزى من هذا الفيلم والرسالة التي أردت تمريرها؟

هذا الفيلم يتطرق إلى قيم التسامح والمصالحة والحرية وهو ما نادى إليه الزعيم التاريخي مانديلا، ولكن في نفس الوقت يجب على الإنسان دائما أن يتساءل عن مفهوم العدالة.