الثقافي

صور المقاومة من رحم المعاناة والخيانة

“عيون الحرامية” للمخرجة الفلسطينية نجوى النجّار

 

 

قدمت المخرجة الفلسطينية نجوى النجار آخر أفلامها الموسوم بـ عيون الحرامية " من تمثيل الفنان المصري خالد أبو النجا والفنانة الجزائرية سعاد ماسي. وأعادت المخرجة نجوى النجار إلى الأذهان صور الانتفاضة والمقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، ووثقتها في فيلمها الطويل “عيون الحرامية” الذي قدمته سهرة اليوم الأحد يقاعة الموقار بالعاصمة، ضمن منافسة الأفلام الروائية في مهرجان الجزائر الدولي للسينما. “عيون الحرامية” هو الفيلم الثاني الذي تخرجه نجوى النجار، بعد أولّ عمل لها بعنوان “المرّ والرّمان”، أدّت بطولته الفنانة الجزائرية سعاد ماسي والمصري خالد أبو النجا، صورّ بفلسطين واقتبس عن قصة حقيقية تعود وقائعها إلى انتفاضة الأقصى سنة 2002، أين نفذت عملية قنص في أحد وديان الضفة الغربية واستهدفت حاجزا عسكريا إسرائيليا. فقام منفذّ العملية بإطلاق الرصاص على الجنود الإسرائيليين، من بندقية أمريكية الصنع، ما جعل الأمن الإسرائيلي يرجح بأنّ منفذ العملية شيخ مسنّ سبق له المشاركة في الحرب العالمية الثانية، فيما رجح احتمال آخر بأنّ القنّاص مقاتل شيشاني محترف، وبعد مرور عامين على الحادثة اعتقل منفذّ العملية واتضح أنه شاب فلسطيني، فحكم عليه بالمؤبد. ويرصد الفيلم في زمن قدره 130 دقيقة، قصة طارق “خالد أبو النجا”، الذي اعتقل 10 سنوات كاملة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وبعد الإفراج عنه يعود طارق إلى بلدته ويفاجأ وقتها بموت زوجته وتشرد ابنته “نور” التي تبنتها “ليلى” (سعاد ماسي) فتاة تشتغل خياطة وتعيش بنابلس، فيبدأ فصلا آخرا من حياته، حيث اشتغل سمكريا لدى المقاول عادل ليتقرب من “ليلى” بهدف استعادة طفلته التي لا يعرفها أبدا. يكتشف طارق أننأن عادل منحاز للصهاينة، بحيث كان يمدهم بالمياه دون علم أبناء بلده، ففضحه في النهاية ما جعل أهالي البلدة يتخلون عن عادل الذي خانهم بطريقة أو بأخرى. أمّا “طارق” فواصل طريقه والشكوك ترواده حول ما إذا كانت “ملك” التي رعتها “رشيدة” و”ليلى” ابنته أم لا. اجمع المتتبعون للفيلم ان المخرجة الفلسطينية وفقت إلى حد كبير في الفيلم رغم بعض النقائص نمن سقوطها في فخ الاقحام وهذا ما يظهر جليا عند الحديث عن الثورة الجزائرية والشهداء فهذا المشهد ظهر وانه مقحم عنوة عكس سير احداث الفيلم. 

فيصل.ش

من نفس القسم الثقافي