الثقافي

“حنا برا” لنظرة المجتمع إلى المرأة الجزائرية

في نقاش مع المخرجة بهية بن الشيخ الفقون

 

 

ركزت مخرجة فيلم "حنا برا" الذي يتناول قضية الحجاب عند المرأة الجزائرية، حديثها على نظرة المجتمع الجزائري للمرأة ككل والمحجبة بصورة خاصة، وهذا في نقاش مع الاعلام والجمهور بقاعة الموقار. واستعرضت بهية فيها تفاصيل الفيلم الوثائقي “حنا برا” الذي أخرجته رفقة مريم عاشور بوعكاز، حيث تناولت أسباب اختيار موضوع العنف ضد المرأة على مدار 52 دقيقة في جلسة حميمية أدارها الناقد السينمائي عبد الكريم تازاروت، ضمن برنامج مهرجان الجزائر الدولي الخامس للسينما، أكدت بهية بن الشيخ الفقون أن الفيلم يعالج مكانة المرأة داخل المجتمع الجزائري عبر رسالة فنية تعكس معاناتها، حيث تتم محاكمة جسدها الأنثوي، ورفضت المخرجة فكرة مركزية الحجاب في الفيلم بل الهدف هو إبراز المعاناة اليومية والكثيفة للمرأة التي تتعرض للإهانة والتحرش سواء التي ترتدي الحجاب أو التي لا ترتديه، بل هي زاوية صغيرة للتحسيس بحجم المعاناة والآلام الداخلية التي تعيشها المرأة داخل المجتمع الجزائري. وتابعت المتحدثة تقول في هذا الشأن أن المرأة تعد ملكية خاصة داخل محيطها الأسري وخارجها، تعاني في صمت من الضغوطات والعنف بكل أشكاله اللفظي والجسدي داخل الأسرة وفي الفضاء العمومي رغم مكانتها العلمية والثقافية والعنف لا يقتصر على المرأة الجزائرية بل هي ظاهرة عالمية وأشارت أنه من خلال النماذج النسائية المختارة لحمل تلك الرسالة أرادت فضح المعاناة والألم الدفين والحزن الذي يغلف يومياتها..

وأكدت أن الفيلم وبشهادات شجاعة ومفعمة بالرهافة والأحاسيس لعدد من النساء اللواتي يتعرضن للاتهام فقط كونهم “نساء” ولدن بجنس أنثى، موجه للجمهور الجزائري برؤية خاصة وقناعة من المخرجتين يسلط الضوء على ما تتعرض له المرأة من عنف داخل المجتمع وهي حقيقة مرة وتعيسة لا يمكن إنكارها وتؤكدها الأرقام المخيفة المسجلة في حالات العنف ضد المرأة في الجزائر. ف.ش


من نفس القسم الثقافي