الثقافي

سينمائيون يطرحون فكرة دور السينما في المحافظة على الذاكرة

في ندوة بقاعة الموقار

 

 

نشط عدد من الوجوه السينمائية، أول أمس بقاعة الموقار، مائدة مستديرة موضوعها “التاريخ والذاكرة في خدمة الالتزام”، وأدارت الجلسة فضيلة الطيب مهال التي تشغل منصب نائبة عامة للجنة ” الصور والتنوع” بفرنسا. قال السينمائي الجزائري أحمد بجاوي أن موضوع النقاش جوهري، يحيل إلى طرح أسئلة مهمة حول علاقة دور السينما في الحفاظ على الذاكرة التاريخية، وذكر بتجربة الأديبة آسيا جبار من خلال فيلمها “نوبة.. نساء جبل شنوة”، واسترسل في مداخلته “أن النساء يطرزن الذاكرة بجمالية وذوق راقي وهي طريقة تختلف عن ما يقوم به الرجل”. وأكد المتحدث أن السينما ساهمت في جمع شتات الذاكرة التاريخية الجزائرية، وقال “أننا لسنا معزولين عن العالم بل ثمة تقاطعات مع باقي التجارب في مجال الذاكرة وتناول تجربة السينما الجزائرية في نقل آلام الثورة التحريرية، كما تبحث عن تأثير غياب الصورة في بناء الذاكرة وذلك بسبب عدم تحرير الأرشيف وغلاؤه. من جهته، أثار المخرج البينيني إدريسو مورا كابي مكانة الجزائر والثورة في المخيال السينمائي الإفريقي، متساءلا عن الحلقة المفقودة في بناء الذاكرة، بالنظر إلى عدم الحصول على الصورة وتوظيفها في إبراز الحقيقة التاريخية للاستعمار في إفريقيا وهو ما يؤثر على الحقيقة التاريخية واكتمال الصورة لكتابة التاريخ بموضوعية. وتحدث المحاضر عن تجربته في إخراج الأفلام الوثائقية التي زارت الفيتنام وغيرها من المستعمرات السابقة لفرنسا، ويسعى في منجزه السينمائي توصيل رسالة مفادها أنه “علينا كأفارقة إعادة بناء ذاكرتنا الجماعية مكتملة بعد طمسها وتغييبها لدى الجيل الجديد واستعرض المخرج الفيتنامي لام لي تجربته في عالم الفيلم الوثائقي وارتباط كل أفلامه التي ينجزها منذ 34 سنة، مؤكدا أنه يضع الذاكرة في مركز إهتمام ممارسته. وقال كلود ريب المخرج الفرنسي أنه درس التاريخ بصفة علمية وأشار أن الالتزام يسكنه وهو ينجز فليمه الوثائقي، وأوضح علاقته بالجزائر بسبب والدته التي عاشت أحداث 17 أكتوبر 1961 بباريس ونقلت هواجسها التي سكنته منذ سن السابعة، وكان التزامه بقضايا الذاكرة بمثابة نقطة انطلاق لانجاز أفلامه الوثائيقة. 

فيصل. ش


من نفس القسم الثقافي