الثقافي
16 فيلما يتنافسون على جوائز الطبعة الخامسة
زهيرة ياحي تعطي إشارة انطلاق المهرجان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 ديسمبر 2014
أعطيت مساء أول أمس رسميا إشارة انطلاق مهرجان الجزائر الدولي للسينما أيام الفيلم الملتزم والتي ستمتد إلى غاية الـ 18 من الشهر الجاري بمشاركة 16 فيلما في فئتي الروائي والوثائقي.
وأكدت زهيرة ياحي محافظة مهرجان الجزائر للسينما، أيام الفيلم الملتزم، اليوم الجمعة بقاعة الموقار، لدى إشرافها على الافتتاح الرسمي للدورة الخامسة للتظاهرة، أن المهرجان يرمي إلى الترويج للسينما الملتزمة، التي اعتبرت لسنوات نوعا تجاوزه الزمن، ذلك لأنها لم تستفد من كل الوسائل الفنية لتعبر عن مضامينها، أو لأن العالم لم يكن سيئا كما هو عليه اليوم. وفي كلمتها الافتتاحية قالت زهيرة ياحي أن الصراعات المستمرة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، والتعصب والظلم الصارخ، والتهديدات الإيكولوجية كلها مواضيع منحت لهذه السينما أسبابا جديدة وقوية لمواصلة مسيرتها وتطوير أدواتها الفنية والتقنية، الأمر الذي أفضى إلى تقديم أعمال إبداعية راقية ناجحة اندمجت مع شبكات التوزيع. وذكرت محافظة المهرجان بالعلاقة الحميمية التي تربط الجزائر العاصمة بالفن السابع، بداية من الصور الأولى للإخوة لوميير، الملتقطة في أواخر القرن التاسع عشر، وصولا إلى فيلم “تحيا يا ديدو” و”الأسطح” لمرزاق علواش، مرورا بـ”تارزان” الذي صور في الثلاثينات من القرن الماضي، وقالت أن الجزائر العاصمة هي المدينة التي أحبت السينما دائما، بالنظر إلى الزخم الكبير الذي تعج به الجزائر العاصمة من موروث سينمائي فريد.
الالتزام والقضايا العادلة محور التنافس
تنقسم الافلام المشاركة إلى 8 أفلام روائية طويلة وثمان أخرى وثائقية تحمل عنوانا كبيرا اسمه الالتزام وهو السمة الأبرز لهذا المهرجان، أعمال سينمائية جاءت ساعية للظفر بجوائز المهرجان، واستهل حفل الافتتاح بعرض شريط إعلاني لمجموع الأفلام الـ16 المشاركة، أعدّه المخرج الجزائري مؤنس خمار، وتعرف الحضور على أعضاء لجنتي التحكيم الخاصة بالطبعة الخامسة للتظاهرة، وأسندت رئاسة لجنة الحكم في فئة الفيلم الروائي الطويل للمخرج الجزائري جمال بن ددوش، ويرأس لجنة الأفلام الوثائقية السينمائي الجزائري محمد شريف بقة، ويقترح مهرجان الجزائر الدولي للسينما في دورته الخامسة أفلاما حديثة الانتاج هدفها مناهضة أوضاع العالم الراهنة التي تتسم بالظلم والحيف، حيث يحاول مخرجو هذه الأفلام إثارة القضايا الشائكة وبحجة العولمة أدخلت العالم في صراعات ونزاعات دموية. واختتم الحفل بعرض أولى الأعمال المتنافسة في فئة الفيلم الوثائقي عنوانه “أطفال الغيوم، آخر المستعمرات” للمخرج الأرجنتيني ألفارو لونغوريا، وفي برنامج التظاهرة عرض لثلاثة أفلام يوميا إلى غاية 18 ديسمبر الجاري بقاعة الموقار، وتنظيم مائدة مستديرة يوم السبت 13 ديسمبر عنوانها “التاريخ والذاكرة في خدمة الالتزام”.
فيصل شيباني
