الثقافي

"أطفال الغيوم، آخر مستعمرة”: يفضح تجاوزات المخزن مع الصحراويين

وثائقي ألفارو لونغوريا يفتتح المهرجان

 

 

افتتح الفيلم الوثائقي " أطفال الغيوم، آخر المستعمرات للمخرج الارجنتيني ألفارو لونغوريا الطبعة الخامسة من مهرجان الجزائر الدولي للسينما أيام الفيلم الملتزم، ايم سلط الضوء على الممارسات اللا انسانية في حق الشعب الصحراوي من طرف قوات الاحتلال المغربية التي تتفنن في قهر الصحراويين. وقدم سهرة اليوم، المخرج ألفارو لونغاريا فيلمه الذي ينافس على جوائز المهرجان في فئة الأفلام الوثائقية وكشف في:”أطفال الغيوم-المستعمرة الأخيرة” النقاب عن معاناة مستمرة لشعب يريد الحرية والعيش في سلام مهما كان الثمن، بعيدا عن أجنحة الاحتلال المغربي، الذي داس على اتفاقيات حقوق الإنسان وعلى القوانين الدولية، حيث يرصد العمل في زمن قدره ساعة و20 دقيقة، واقع مريرا يعيشه الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين وبالأراضي المحتلة، من خلال سرد المنتج خافيير بارديم للمعاناة معتمدا على شهادات لسياسيين ونشطاء ولاجئين كانت في أغلبها متباينة حول القضية الصحراوية، فكانت الآراء السياسية الصادرة عن الدول العظمى كإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا منجذبة إلى المغرب، ناهيك عن رفض ثلة من القادة في العالم على غرار الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان ورئيس الحكومة الإسبانية خافيير سولانا والسفير المغربي الردّ على مكالمات المنتج” خافيير بارديم، ما يعكس موقفهم الواضح والمساند للاحتلال المغربي الذي يذيق الصحراويين المرار منذ أزيد من ثلاث عقود. ويأتي هذا الوضع في ظل تعثر المفاوضات في كلّ مرّة، ليبقى طريق السلام مسدودا وباب الحرية مغلقا إلى حين. وفي نهاية الفيلم قال الممثل حسان كشاش بأنّ الفيلم يتماشى مع ماهية المهرجان وهو الالتزام حيث يمكن التطرق إلى عديد المواضيع كحق الشعوب المظلومة في تقرير مصيرها، إضافة إلى الأفلام التي تعالج قضايا المرأة والطفل، وبالعودة إلى الفيلم فقد قال كشاش بأن مستواه الفني وكان عاليا جدا، فالمخرج عمل على إضاءة عدّة جوانب مظلمة وهي إحدى وظائف السينما لأننا نعيش اليوم عصر الصورة، كما يستطيع توضيح أمور أخرى من القصة المصورة والصوتية التي تتجاوز حساسية المشاهد. من جهته المنتج بشير درايس وصف الفيلم بأنه ملتزم بأتم معنى الكلمة لأن موضوع الصحراء الغربية لم يعط أهميته في العالم لأن المغرب مسنود من طرف الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الكبرى المؤثرة في العالم، كما أنّ الشعب الصحراوي لم يستعمل القوة والعنف ضد البوليس المغربي، وبالتالي لم يكن له صدى كبيرا في العالم، ولم يمنح الأولوية لدى الأمم المتحدة، وحسب درايس فان هذا الفيلم سيكون له مفعول كبير ويمكنه تغيير الكثير من الأشياء. 

 فيصل.ش

من نفس القسم الثقافي