الثقافي

بطلات الثورة الجزائرية في مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة

في فيلم 10949‏ امرأة للمخرجة نسيمة جسوم

 

 

عرض امس الأول ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة الفيلم الجزائري ‏10949‏ امرأة للمخرجة نسيمة جسوم والذي يروي قصة بطلة منسية من بطلات الثورة الجزائرية وكفاحها من اجل استقلال الجزائر. ويروي العمل قصة هؤلاء النساء في الحرب، هذا الي جانب طرحه لعدة أسئلة مهمة بينها مفهوم الحرية؟ وما هو ثمن الحصول عليها؟، واعقب الفيلم ندوة لمخرجة العمل نسيمة جسوم والتي قالت في البداية انها كانت تريد تصوير فيلم عن الثورة الجزائرية وتسليط الضوء علي امرأة شاركت في الثورة وبالفعل تعرفت علي بطلة الفيلم نسيمة عام 2007 وربطتهما علاقة صداقة حميمة قبل بدء التصوير معها وبعدها قامت بتصويره عام 2009, مشيرة إلي أن البطلة كانت سكرتيرة جبهة التحرير الجزائرية وانسحبت بعد ذلك من المنصب، وأضافت انها كان من المفترض ان تصور الفيلم مع فريق تصوير ولكنها قررت تصويره بمفردها حتى لو كان التصوير سيئا للحفاظ علي علاقة الصداقة بينهما دون زخم كما اضطرت الي تصوير معظم مشاهد الفيلم في المنزل بين المطبخ وحجرة النوم لكبر سنها حيث كان سنها 80 عاما وحركتها بطيئة فخشيت ارهاقها مشيرة الي ان البطلة اقترحت علي الاستعانة بأصدقائها في الفيلم، وأوضحت ان الفيلم تم عرضه في الجزائر الشهر الماضي من خلال احد المهرجانات المدعمة من وزارة الثقافة وكانت تخشي عدم عرضه بسبب ارائه السياسية, خاصة أنه يلقي الضوء علي البوليس السري في الجزائر واتهمته بالتعذيب والقتل ولكن تم عرضه كاملا دون مشاكل أو حذف مؤكدة ان الفيلم لم يعرض حتى الآن في دور العرض الجزائرية وبالرغم من وجود ثمانية صالات عرض هناك إلا ان الجمهور لا يفضل مشاهدة الافلام في السينمات، وأشارت الي انها أوقفت التصوير قبل وفاة البطلة بشهرين لظهور اعراض المرض عليها، واحترمت خصوصيتها إلا انها عند وفاتها عام 2013 عن عمر يناهز 85 عاما كان يمنع التصوير في المقابر ولكنها جعلت احد اقاربها الرجال يصور شكل مقبرتها لكي تكون نهاية الفيلم حقيقية، من ناحية أخري عرض خلال فعاليات اليوم الأول لمهرجان سينما المرأة افلام اخري مثل بولس اخراج شبيلا كاديز ويروي قصة فيليب الذي يعيش في حي فقير ويحلم بان يصبح كاتبا ناجحا ويعيش في مكان أفضل وفي احد الايام يفاجيء بجارته وهي امرأة عجوز وبائعة هوي كان يتجنبها ولكنها تطلب منه دائما ان يكتب لها رسائل لخطيبها، كما عرض فيلم رودي صغير اخراج داتس ريدوز وهو يتحدث عن قلم رصاص احمر صغير اثناء امساكه ببعوضة مزعجة من علي طاولة الفنان الي عالم كتاب صور لم ينته العمل عليه وهناك يلتقي بكائنات الغابة ويمر بمغامرات وعندها يقرر العودة الي المنزل بمساعدة اصدقائه الجدد.

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي