الثقافي
جمعية أوفياء المسرح وتعاونية مزغنة للمسرح والشباب يعيدون الروح الثقافية لبراقي
الملتقى الوطني للفنون الدرامية ينطلق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 ديسمبر 2014
أعلن امس ببراقي، رسميا عن انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للفنون الدرامية في طبعتها الخامسة، بحضور جماهيري كبير وشخصيات هامة من اعضاء المجلس البلدي ووجوه فنية على رأسهم الفنان سيد احمد اقومي وإبراهيم نوال والفنان عمر فطموش ووجوه فنية بارزة اخرى من ابناء مدينة براقي.
وأراد القائمون على التظاهرة ان تكون لها هذه المرة نكهة مختلفة عن سابقاتها، وذلك بإثراء الفعاليات من خلال ما ستشهده من ملتقيات ومحضرات وندوات صحفية لإعادة بعث الروح لها، وإعطاءها اكثر اهمية من السلطات المحلية لبلدية براقي، حيث اكد رئيس جمعية اوفياء المسرح نور الدين بينينال ان الطبعة الخامسة اهم طبعة وأضخمها بالنسبة للطبعات السابقة وهذا كله يعود للجهود المبذولة من طرف اعضاء الجمعية والتعاونية اللتان تريدان ان تصبح هذه المدينة المضيافة قبلة للفن والفنانين وبالدرجة الاولى للمسرح الطبعة الخامسة كانت كذالك محطة مهمة للعملاق والفنان الكبير عمر فطموش الذي تم تكريمه من طرف محافظة الملتقى ليصعد تحت تصفيقات الجمهور الذي قدر مكانة الرجل الفنان عمر فطموش، حيث سعد هو الاخر بهذا التكريم الذي اعتبره نقطة هامة في مشواره الفني خاصة المسرحي. حفل الافتتاح كذالك كان متميزا جدا حيث تم من خلاله اهداء الطبعة إلى الشعب الفلسطيني بتقديم عروض فيديوهات عن معاناة الشعب الفلسطيني، كما قدم عرض فني "الدبكة" للفرقة الفلسطينية الجفرة ليستمر بعدها عرض المسرحية الكوميدية وحش الغربة لـ"لتعاونية "مسرح السنجاب" لبرج منايل والذي كتب نصه وأخرجه الفنان عمر فطموش.
العرض يصنف ضمن التراجيديا الكوميدية ويقف عند ظاهرة هجرة الجزائريين لكن بالنظر إلى نتائجها لا إلى ظروفها، وفي إطار طرح جديد يختلف عن ذلك الذي تناولته مختلف الأعمال سواء السينمائية أو المسرحية. ومن خلال شخصيتي حسان وفوزي بطلا العمل المثقفين يستعرض المخرج نتائج الغربة التي تبدوا لدى الكثير من الشباب الحل الأمثل لمشاكلهم فيتصور لهم أن الجنة في انتظارهم بالضفة الأخرى ليصطدما بواقع مر، بل أمر من واقعهم في بلدهم. وفي ظرف ساعة وعشرين دقيقة؛ يحاول العرض الاقتراب من واقع أكبر نسبة من الجزائريين يعانون بعيدا عن الوطن فقط لأنهم اعتقدوا أن الغربة سبيل لتحقيق أحلامهم وأنها الجنة بكل مغرياتها.
ليلى.ع