الثقافي

المخرجة نسيمة قسوم والمخرج السيناريست جمال محمدي نجما التكريمات

في ختام الطبعة الـ5 للأيام السينمائية بالعاصمة

 

تمكنت المخرجة الجزائرية نسيمة قسوم من افتكاك الجائزة الكبرى للشريط الوثائقي عن فيلمها "10949 امرأة، فيما حاز المخرج والسيناريست جمال محمدي على تنويه جائزة أحسن سيناريو، وذلك خلال ختام الطبعة ال5 للأيام السينمائية بالعاصمة التي نظمتها جمعية المخرجين المستقلين "لنا الشاشات" والتي احتضنتها قاعة الموقار في الفترة الممتدة من 8 إلى 12 من الشهر الجاري. 

وتعطي المخرجة في فيلمها الوثائقي، الكلمة لإحدى المناضلات الأوائل للقضية الوطنية "نسيمة حبلال" ورفيقاتها في الكفاح، كما تم تسليم الجائزة الخاصة للجنة التحكيم في نفس الفئة، لبهية بن شيخ لفقونو مريم عاشور بوعكاز، مخرجتا فيلم "حنا برا" الذي يعالج وضعية المرأة الجزائرية وعلاقتها بالمجتمع، كما منحت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج، عبد الكريم بهلول، تقدير خاص للفيلم الوثائقي "الجزائر: الجيل الأخير" للمخرجة الفرنسية، ايفلين غارسيا جوسي، بينما تلقى المخرج الشاب، "حمي"، جائزة أحسن فيلم قصير، على فيلمه "هذا الدرب أمامي"، الذي يعالج ليلة مواجهات في حي بالضاحية الفرنسية بين شباب وقوات الآمن، وفيما يخص فيلمه القصير الثاني بعنوان "باساج ا نيفو" مفترق الطرق، تحصل المخرج الجزائري، أنيس جعاد، على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم في هذه الفئة التي قررت منح تقدير خاص للفيلمين الجزائريين "انتحار" لرضوان بلعجيلة و"ثقافة المظاهر" لمريم شطوان، ليتم منح الجائزة الكبرى للجمهور، التي تسلم بعد تصويت المشاهدين الحاضرين خلال العروض لفيلم الوثائقي "بومدين ثائر يبني الدولة" الذي أخرجه "فتحي جوادي"، كما تم تأسيس جائزة جديدة من قبل المنظمين، وهي جائزة "الاتحاد العام للجمعيات السينمائية العربية" التي سلمت للمخرج المصري، احمد عاطف، على فيلمه "قبل الربيع"، ومنحت لجنة التحكيم في فئة كتابة السيناريو، جائزة أحسن سيناريو لفيلم قصير، للمخرج "عمار سي فوضيل"، مؤلف سيناريو فيلم "بنت الحومة" وتقدير خاص للمؤلفين،محمد ستيتي وكمال رويني، كاتبي سيناريو "لا غراندور دو لوب" وكذا جمال محمدي، على سيناريو الفيلم الوثائقي "العودة إلى مهد السينما الجزائري"، هذا وقد افتك المخرج والسيناريست جمال محمدي تنويه جائزة أحسن سيناريو، ومن المرتقب أن يشرع المخرج الجزائري جمال محمدي تصوير فيلمه الأول "عائد إلى مهد السينما" نهاية الشهر الحالي، من إنتاج الجمعية الثقافية "نوافذ ثقافية" وتنفيذ شركة "لوما للإنتاج السمعي البصري" وبعض الجمعيات والهيئات الأخرى، يؤرخ فيها التجارب الفنية السينمائية التي مرت على مدينتي "بوسعادة" و"المسيلة" منذ عام 1923، وهو شريط يسرد ويبين كل الأفلام التي صورت بمنطقة الحضنة بشكل عام، وعلى مدار52 دقيقة يركز الفيلم على مدينة بوسعادة باعتبارها واحة السينما، أوالفضاء المفتوح الذي احتضن الكاميرا مع بداية 1923 إلى يومنا هذا، والتعريف بالنجوم العالميين والمحليين من ممثلين ومخرجين مروا من هنا وتركوا بصماتهم من خلال أفلام بقيت خالدة إلى اليوم بالاعتماد على مقابلات وحوارات مع مخرجين كبار صوروا أفلامهم بهذه المناطق ونقادا سينمائيين، منهم المخرج العالمي محمد لخضر حمينة، أحمد راشدي، بن عمر بختي، موسى حداد، غوتي بن ددوش، إضافة إلى نجل المخرج الإيطالي ادواردو مارقاريتي، وأحمد بجاوي، الذي سيؤدي دورا في الشريط إلى جانب الإعلامي والإذاعي جمال الدين حازورلي مقدم البرنامج الإذاعي الشهير سينيراما، الذي سيقوم بقراءة التعليق، وكذا على لقطات أرشيفية خاصة إلى جانب تصوير كل الأماكن التي شهدت كل الأفلام المعنية، تلك المنطقة شهدت نجوما في الإخراج مثل سيسيل بي دو ميل ووماركو دوغاستين وجاك لي والفونس دودي، وريمون برنار، وانزو بيري، وانطونيو مارغريتي، من المخرجين الأجانب، ولخضر حمينة، ومحمد سليم رياض، وأحمد راشدي، وبن عمر بختي من المخرجين الجزائريين وغيرهم، وكذلك أشهر نجوم السينما العالمية والجزائرية أمثال: فيكتور ماتير، وهيدي لامار، وريمي، وكيرك موريس، وفيتوريو جاسمان، وحسان الحسني، وسيد على كويرات، وكلثوم ورشيد فارس، وكل السينمائيين الذين عانقوا يوما ما أحضان هذه المنطقة الساحرة. الفيلم الوثائقي معالج بطريقة تغاير تماما للطريقة المعروفة فيما يتعلق بالبيوغرافيا والتأريخ، فهو سيصور مشاهد حقيقية في الحاضر بصورة الماضي، وهو يستند على تجربة إنسانية وفنية عاشها المؤلف شخصيا، بالقرب من الوسط الفني، وبلاتوهات التصوير بكل من "بوسعادة" و"المسيلة"، مما رسخ في ذهنه مع مرور الوقت، أنه آن الأوان لأن يثمن هذه التجربة الثرية، وأن يؤرخ لهذه التجارب الفنية السينمائية الجميلة، عبر رحلة حالمة صار عمرها الآن أكثر من 40 عاما، من خلال تسليط الضوء على تاريخ الأعمال الفنية السينمائية المصورة بالمدينتين، من العام 1923 إلى يومنا هذا، فهو عبارة عن وثائقي بمعالجة تكاد تكون درامية في بعض اللقطات من خلال إعادة تصوير بعض المشاهد. 

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي