الثقافي

إقبال كبير على الطبعة الرابعة لمهرجان "القراءة في احتفال" بغرداية

تحت شعار "الثورة التحريرية كتاب للإنسانية"

 

 

تشهد تظاهرة المهرجان الثقافي المحلي قراءة في احتفال بولاية غرداية توافد كبير للأطفال إلى ساحة المكتبة المركزية ببلدية متليلي التي استضافتها في طبعتها الرابعة، للمشاركة في الورشات التكوينية والتربوية المنظمة على مدار أيام المهرجان، على غرار ورشة الكتابة والمطالعة، الرسم والأشغال اليدوية، إلى جانب توافدهم على رفوف معرض الكتاب من أجل الإطلاع وإقتناء الكتب التي يصل عدد عناوينها إلى أكثر من 300 عنوان، في أجواء ميزتها البهجة صنعها المهرجين الذين رافقوا الأطفال منذ إنطلاق التظاهرة، التي تزامن إنطلاقها مع الإحتفال بستينية الثورة. كما تعرفت التظاهرة مشاركة فرق مسرحية مختصة في مسرح الطفل من خلال عروض مسرحية تربوية هادفة ترتكز في مواضيعها على القراءة والمطالعة بالخصوص، لعدم الخروج من موضوع والهدف المرجو منه من المهرجان ألا وهو تحفيز الاطفال على حب الكتاب والمطالعة وإعطائهم فرصة للقراءة والإطلاع على الكتب.

وقد قدمت العروض المسرحية بقاعة المكتبة الرئيسية بمتليلي، حيث إستمتع أطفال الذين توافدوا من مختل بلديات ولاية غرداية بعرض مسرحية "إقرأ كي تتعلم" لجمعية شباب كن من ولاية سطيف، وهو عبارة عن عرض لمجموعة من الأغاني التربوية، مرفوقة بموسيقى إيقاعية نشطة، ورقصات بهلوانية تشبع رغبة الأطفال وتحثهم على القراءة وحب الدراسة، هو عرض يشرك الأطفال في ألعاب تعليمية، كما يشمل العرض على لوحات كوريغرافية راقصة من قبل منشطين مختصين.

وما ميز الطبعة الرابعة عن باقي الطبعات تخصيص فضاء للكتاب المخطوط وهي الورشة التي تسعى إلى تعريف الطفل بمراحل تطور الكتاب من بداية ظهوره إلى تواكبه مع التكنولوجيات الحديثة وصوله إلى الكتاب الإلكتروني، هذا الأخير الذي حضر ايضا بالمهرجان من خلال ورشة القراءة الإلكترونية أين يعطى للأطفال فرصة مطالعة الكتب عن طريق اللوحة الإلكترونية.

وفي تصريح لمحافظ المهرجان مصطفى بحريز أشار إلى أن تزامن إنطلاق التظاهرة مع الإحتفال بالذكرى الستين للثورة أعطى له صبغة تاريخية، حيث جاء شعار الطبعة الرابعة "ثورة التحريرية كتاب للإنسانية" بالمناسبة، وقال أن أجواء الاحتفال لهذه السنة كان يعمها الأمل لغد أفضل لهذا الوطن الذي جرح كثيرا. ومن جهة أخرى وحول فكرة تنظيم المهرجان عبر جميع ولايات الوطن صرح أن الحديث عن المهرجان كفكرة تعتبر مميزة وضرورية، فتخصيص مهرجان للـطفل حول القراءة والكتاب بأجواء إحتفالية وبهيجة هي إستراتيجية من شأنها الوصول إلى الهدف الذي هو تحفيز الطفل على القراءة وتركه يتوجه إلى فضاء المهرجان وبالتالي الإطلاع على ما عرض من كتب وقصص، وتخصيص له فضاء لمطالعة الكتب بمساعدة مؤطرين مختصين قائمين على الورشات. وبالنسبة لتقييم المهرجان بولاية غرداية بعد أن عرفت تنظيم أربع طبعات، أكد المحافظ أن التظاهرة حقق هدفها على العموم بالولاية من حيث الإقبال ووجهات نظر الأولياء وتجاوب الأطفال مع أحداثه، إلى جان التمكن من إخراج الكتاب من الرفوف والأقسام وإعطاء فرصة للطفل لإيجاد فضاء أخر بعيد عن ضغوطات القسم من أجل مطالعة الكتب والقراءة. 

وللإشارة فإن فعاليات المهرجان ستتواصل إلى غاية 15 نوفمبر الجاري والتي ستجوب عدد من بلديات الولاية منها العطاف، حاسي غانم، حاسي القارة، منيعة، وبريان، عن طريق المكتبة المتنقلة التي ستكون مرفوقة بعروض للمهرجين والحكواتي. 

فروجة. ف

من نفس القسم الثقافي