الثقافي
سطيف قبلة لـ 12 دولة أجنبية لأداء طبوعها المتنوعة في السماع الصوفي
التظاهرة الثقافية في طبعتها الرابعة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 نوفمبر 2014
تحتضن دار الثقافة هواري بومدين بسطيف بدءا من 4 وإلى غاية 11 نوفمبر الجاري المهرجان الدولي للسماع الصوفي في طبعته الرابعة، ويشارك في هذا المهرجان ألمع الفرق وأقطاب الآداء الصوفي من العالم العربي والإسلامي، حيث بلغ عدد الدول المشاركة 12دولة هي تركيا، مصر، العراق، ماليزيا، إيران، السنغال، الهند، بريطانيا، تونس، فلسطين،سوريا والمغرب، إضافة إلى مشاركات وطنية لأهم الفرق البارعة في أداء السماع الصوفي من عديد الولايات سطيف، الأغواط، مسغانم، بشار، أدرار، بسكرة، الوادي، البليدة، عنابة وقسنطينة.
وأكد محافظ المهرجان الأستاذ إدريس بوذيبة أن توقيت هذا المهرجان تزامنا مع الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى الـ 60 لعيد الثورة التحريرية وذلك بحضور 12 دولة أجنبية بالإضافة إلى الفرق الوطنية التي ستقدم طبوعها المتميزة وأكد أنه في كل سنة تحاول محافظة المهرجان أن نمنح الفرصة للفرق التي لم تشارك في الطبعات الساابقة بغرض التنويع والتجديد وهذا لتمكين الجمهور من اكتشاف ظواهر روحية، كما تسعى لتحقيق التميز في هذا المهرجان من خلال النشاطات الموازية التي تخدم التشاط الروحي.
وقد أوضح ذات المتحدث أن الاهتام بكل ما هو روحي هو الذي سيرمم ذاكرة الانسان وتحفزة للتعلق بقيم الخيرو المحبة والجمال، على اعتبارأن الموسيقى هي الفن الذي يرتفي بالإنسان إلى درجات رفيعة للتحليق والاندماج في العوالم الرحبة التي نحتاج أليها من حين لآخر لنمتلئ بالقيم التي هي حافز مهم في في حياة الإنسان اليومية، وأضاف أن هذه الخلوات الصوفية ضرورية للإنسان في مساره اليومي وفي حياته بشكل عام.
كما أضاف إدريس بوديبة أن هذا المهرجان يعد من المهرجانات الناجحة بولاية سطيف، كونه يوجد العديد من مريدي هذا النوع وهذا بدليل الإنتشار االواسع للزوايا بهذه الولاية، وأكد أنه متجدر في ثقافية الإنسان وهذا من خلال الوافدين في الطبعات السابقة الذي ينصتون يخشوع لهذا النوع، كما أن سكان سطيف اعتادوا على مثل هذه المواعيد، التي أصبحت متجدرة في رزنامة هذه الولاية الشامخة.
وعن الهدف من هذا المهرجان أكد محافظ المهرجان أنه يكمن في تفعيل الساحة الثقافية بتظاهرات دولية مميزة، خاصة وأن السماع الصوفي بدء يعرف انتشارا واسعا في العديد من الأوساط التي تسعى لتذوق الفنون الراقية في مجال الموسيقى والغناء الروحي، الذي يمنح للإنسان الطمأنينة والسكينة في عالم يزخر بالمتناقضات والحروب والآلام، وأضاف أن السماع الصوفي هو تراث حضاري وروحي.
وعلى هامش المهرجان اقيمت محاضرات خاصة بفعاليات هذا المهرجان منها محاضرة للأستاذ بن سعيد مولود من ولاية قسنطينة حول "المنحة الروحي في نوع الحوزي"، ومحاضرة للدكتور بن عبيد ياسين من جامعة سطيف تحت عنوان "قراءات شعرية صوفية" ومحاضرة ثالثة بعنوان "الحلاج في ضوء التلقيات" للدكتور اليامين بن تومي من جامعة سطيف بقاعة المحاضرات لدار الثقافة هواري بومدين بسطيف،إضافة إلى معرض للحروفيات العربية للفنانين "خالد سبع وعبد الحق جلاب".
وكالات