الثقافي

الأديب كمال داود يفتك جائزة "غونكور - خيار الشرق"

عن روايته "مارسو - التحقيق المضاد"

 

 

تمكن الاديب الجزائري كمال داوود اول امس من افتكاك "جائزة غونكور - خيار الشرق"، التي ينظمها مكتب الوكالة الجامعية الشرق أوسطي والمعهد الثقافي الفرنسي في رعاية أكاديمية غونكور، حيث مثل الحدث الابرز للتظاهرة، وذلك عن روايته الاستثنائية "مارسو - التحقيق المضاد" الصادرة عن دار أكت دو سود الفرنسية. 

وغصت الفسحة الثقافية "آغورا" بتلامذة فرنكوفونيين جاؤوا من لبنان و8 بلدان فرنكوفونية ليتحدثوا عن تجربتهم في اختيار هذا الكتاب، وانضم إلى هذا الحدث الأدبي وزير الثقافة روني عريجي والسفير الفرنسي في لبنان باتريس باؤلي ومدير مكتب الوكالة الفرنكوفونية الجامعية للشرق الأوسط إريفيه سابوران وديديه دوكوان ممثلاً أكاديمية غونكور، إلى حضور طالبي لافت، وادارت رئيسة لجنة تحكيم الجائزة الروائية اللبنانية نجوى بركات الحوار مع الشباب الجامعي. وحددت إحدى المتحدثات بإسم أعضاء اللجنة أسباب إختيار هذه الرواية التي هي استثنائية في موضوعها وتمايزها في إعطاء مورسو بطل رواية الغريب لألبير كامو فرصة الانطلاق في مسيرة التحقيق المضاد رفضاً لواقع الضحية العبثية التي يصورها كامو. ونوهت أيضاً بأسلوب الكاتب الجاد الذي يتحول مرافعة تعطي فرصة جديدة للضحية. كما قال المشاركون في لجنة التحكيم في مداخلاتهم أن داود نجح في تقديم رواية ذات ثراء تحمل دعوة إلى قراءة متعددة المستويات، وبعد تشديد دوكوان على دعم اكاديمية غونكور الكبير لهذه الجائزة، كانت كلمة مقتضبة للفائز بالجائزة في عام 2013 سورج شالاندون والذي اعتبر فيها أن هذه الجائزة تعكس تقديراً عالمياً للتنوع الأدبي وتطرح أيضاً من خلال الأعمال المختارة مقاربات وجودية من دون أي تجريح، ويذكر ان رواية كمال داود قد لقيت صدى جيدا في الصحافة منذ صدورها وتعتبر ثالث إصدارات الكاتب بعد مجموعتين قصصيتين، كما يعتبر الكاتب كمال داوود من مواليد مدينة مستغانم سنة 1970 وهوكاتب رأي وصحفي في صحيفة يومية وهران وكاتب افتتاحية الجريدة الإلكترونية "ألجيري فوكوس". ومن أعماله الادبية الأخرى مجموعتين قصصيتين " Le Minotaure 504 " و"La Préface du nègre". ومنحت للكاتب أيضا جائزة "عمرأورتيلان لحرية الصحافة"الـ15 مناصفة مع المصرية لينا عطالله. 

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي