الثقافي

الكتاب التاريخي والرواية نجما الطبعة الـ19

البيع بالإهداء والإقبال الكبير للزوار يميزان الصالون

 

  • أمريكا ضيف شرف للجيل الصاعد فقط !!

 

عرف الصالون الدولي للكتاب خلال يوميه الثاني والثالث اقبالا كبيرا للزوار الذين قدموا من كل حدب وصوب، مستغلين بذلك العطلة الاسبوعية وعطلة الفاتح من نوفمبر، للإطلاع على جديد هذه الطبعة والتعرف على مجمل الكتاب والمؤلفين الذين قدموا خصيصا لملاقاة جمهورهم والتوقيع على الكتب الجديدة المعروضة، حيث مثل الكتاب التاريخي والرواية نجما الصالون البارزين.

كما شهد الصالون خلال الثلاث ايام الاولى لافتتاحه حضورا قويا لفئة الشباب بالجناح المخصص لضيف الشرف الولايات المتحدة الأمريكية، نظرا لما تلاقيه اللغة الانجليزية من رواج لدى الشباب والمراهقين خاصة، الذين تنافسوا بقوة في اقتناء اهم ما جاد به الجناح من كتب ومجلات مصورة وخاصة المتعلقة منها بتعليم الغة الإنجليزية، بالإضافة إلى التنافس على افتكاك مكان خلال الدورات المنظمة من طرف الجناح لتعليم اللغة الإنجليزية، والى جانب ذلك عرف الصالون ايضا حضورا قويا للروايات العربية والأجنبية سواء بلغتها الام او المترجمة، موقعا ايضا الحضور البارز للروائيين والكتاب العرب والأجانب الذين جاؤوا خصيصا لملاقاة جمهورهم وسماع ارائهم وانتقاداتهم حول الروايات المطروحة حديثا للبيع والتوقيع عليها، ومن ابرز دور النشر التي حضرت بقوة في الجانب الادبي والروائي نجد منشورات الضفاف ومنشورات الاختلاف، الذين عرضوا اهم الروايات الجزائرية الجديدة كرواية "الملكة" لامين زاوي، "غرفة الذكريات" لبشير مفتي، "موت ناعم" لأحمد طيباوي، "مسقط قلبي" لإسماعيل مهنانة، "هذيان نواقيس القيامة" لمحمد جعفر و"حب في خريف" مائل لسمير قاسيمي وكذا "النبية تتجلى في وضح الليل" لربيعة جلطي، وغيرهم، كما سيكون العديد منهم حاضرين لحفلات البيع بالتوقيع، هذا وقد احتضنت منشورات ضفاف ومشورات الاختلاف 60 عنوانا جديدا من بينها ترجمة لـ"عشب الليالي" للأديب الفرنسي الحائز على جائزة نوبل للآداب لهذه السنة باتريك موديانو ورواية "قلم زينب" للشاعر السوداني امير تاج السر، والسيرة الذاتية لبول بولز "بدون توقف"، وفي نفس السياق حضرت دور النشر اللبنانية التي بلغ عددها قرابة 50 دار، بطبعات جديدة ايضا للكتاب الادبي، حيث بلغ جديد دار الاداب للطباعة والنشر والتوزيع 24 اصدار بين العربي والمترجم، كما كانت اغلب الكتب المنشورة بدار العربية للعلوم من الروايات العربية والمترجمة، هذا وقد حظي الكتاب التاريخي بشطر كبير من الكتب المعروضة خاصة مع تزامن فترة الصالون مع الذكرى الستون لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وهو ما انعكس على منشورات العديد من دور النشر وبرز اكثر لدى دار "القصبة" ودار الحكمة، وجاء ذلك في اطار عمل وزارة الثقافة على تخصيص دورة الصالون الـ19 للاحتفاء بتاريخ الجزائر من خلال تنظيم لقاء بين مؤرخين جزائريين وأجانب لمناقشة الاحداث التي ادت إلى اندلاع الثورة وسيرها والهبة التضامنية العالمية مع كفاح الجزائريين من اجل الاستقلال، كما سيجمع الصالون إلى جانب الشهادات الحية مؤرخين كمحمد القورصو ومحند اعمر عمار والموثق فؤاد صوفي والايطالي بورنا بونياتو والانجليزي جيمس هاوز والامريكي بانجمين برووار والفرنسي دومينيك والون والصيني ليو لين، ومن المقرر تنظيم موائد مستديرة حول مواضيع "التاليف خلال الثورة" و"ناشرون مناضلون من اجل استقلال الجزائر" و"كيف نحرر التاريخ من التأثير الاستعماري"، هذا وقد برز ايضا الكتاب الديني في العديد من الاجنحة ملاقي بدوره اقبالا واسعا خاصة الجناح المخصص للمملكة العربية السعودية الذي ضم 8 مكتبات ووكلاء جامعات الذين جاؤوا محملين بأخر ما جادت به اصدارات المملكة من كتب فقهية ودراسات شرعية.

ليلى عمران

من نفس القسم الثقافي