الثقافي

هل تصلح الثقافة ما أفسدته السياسة؟؟

اتحاد كتاب المغرب يدعو إلى تعزيز العلاقات الثقافية مع الجزائر

 

 

بعد ازمة الحدود التي تسبب فيها المغاربة مؤخرا باتهامهم للجيش الجزائري بإطلاق النار على احد ابنائهم في الحدود، وكمية الحبر الذي اسالته القضية، والكم الهائل من الشتائم وتبادل التهم التي حصلت بين شباب البلدين على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء اتحاد كتاب المغرب ليدعو إلى تقوية علاقات الأخوة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين وخاصة مع نظرائهم من المثقفين والمبدعين الجزائريين في الوقفة التي اقامها الاحد الماضي أمام المركز الحدودي "زوج بغال"، كخطوة اعتبرها البعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتذار عن قضية اطلاق النار.

وطالب الاتحاد، خلال وقفة رمزية نظمها بوجدة بحضور مثقفين وكتاب ومبدعين وهيئات من المجتمع المدني، بضرورة تيسير وتجسير سبل التواصل بين الشعبين الشقيقين، الذين تجمعهما آواصر المحبة والأخوة وحسن الجوار. وأكد رئيس الاتحاد، عبد الرحيم العلام، بالمناسبة، أن الاتحاد يقف اليوم في هذا المركز الحدودي لإلقاء تحية محبة وأخوة وحسن الجوار إلى الإخوة والأشقاء في القطر الجزائري وتحديدا المثقفين والمبدعين والكتاب الجزائريين والمغاربيين بشكل عام، الذين تجمعهم آواصر المحبة والأخوة والعلاقات الممتدة بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري. وأضاف أن هذه الوقفة تسجل أفقا آخر من الآفاق المشرقة للاتحاد الذي انخرط فيه مثقفون وكتاب وهيئات المجتمع المدني لإسماع من جديد صوت المحبة والأخوة ورفع شعار حسن الجوار بين الشعبين الشقيقين وبين المثقفين والمبدعين والكتاب في المغرب والجزائر. وأشار عبد الرحيم العلام إلى أن هذه المحطة التاريخية ستتلوها قريبا محطة ثانية في مدينة طنجة يتم خلالها العمل كاتحادات مغاربية على إحياء اتحاد كتاب المغاربين احتفاء بروح التضامن والأخوة والمحبة والإبداع المشترك في مختلف الأقطار المغاربية الشقيقة، داعيا في هذا الصدد أشقاءهم في القطر الجزائري إلى مواصلة هذه الرحلة المغاربية والانخراط في هذا الأفق الثقافي العتيد. واعتبر أنهم ككتاب يؤمنون بصوت المحبة وليس بصوت الحدود والأسلاك الوهمية والحواجز، مبرزا أن صوت المحبة سيظل عاليا وصوت الكتاب شامخا والاتحاد المغاربي قائما في أبعاده الثقافية والرمزية والانسانية. من جهة أخرى، اعتبر الاتحاد، في "نداء الحدود"، الذي أطلقه وتمت تلاوته بالمناسبة، أن هذه الوقفة تشكل محطة لإسماع صوت المثقفين والكتاب المغاربة في رفض كل تفكير شمولي متصلب يهيمن بأجوبته الجاهزة والعقيمة ويعرقل كل انفراج أو مسعى يبتغي تجاوز التحديات المفروضة أو الخروج من المآزق المصطنعة التي تهدد مستقبل المنطقة. وأعربوا عن يقينهم أن إخوانهم من مثقفي القطر الجزائري الشقيق يقتسمون معهم التوجه نفسه لأنهم يحملون معا هموم الثقافة التاريخية التي تريد التحرر من كل ما هو سلطوي قصد تمكين الشعوب من التعبير بحرية رأيا وإبداعا وتواصلا، ومن التنقل بحرية بين القطرين الشقيقين.

ليلى. ع

من نفس القسم الثقافي