الثقافي
"سيلا" تسعى لتحطيم الرقم القياسي للزوار المسجل العام الماضي
بتجنيد أزيد من 900 دار نشر وطنية وعالمية لإنجاح الصالون
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أكتوبر 2014
تحت شعار"نحن والكتاب" يفتح قصر المعارض الدولي بالصنوبر البحري يوم الخميس القادم، ابوابه على مصراعيها لاستقبال ضيوفه، الذين قدموا من كل حدب وصوب لحضور فعاليات الطبعة الـ19 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب "سيلا"، حيث ستعرف هذه الاخيرة مشاركة ما يقارب 926 دار نشر، من 43 دولة، ومن بينهم 267 ناشر جزائري.
ونظرا لتزامن دورة هذه السنة مع الذكرى الستون لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة فقد حظي الجانب التاريخي بحصة الاسد، حيث سيعرف برنامجا ثريا، يشارك فيه عدة مؤرخين وباحثين واساتذة وكذا حضور شخصيات عدة من فرنسا، لتشهد الحدث الثقافي، معقبا على ذلك محافظه حميدو مسعودي قائلا "حتى يشهد شاهد من اهلها"، وكذا من بعض الدول الأوروبية الذين كتبوا عن الثورة الجزائرية، حيث سيتم التركيز على صدى الثورة التحريرية في الخارج، حيث سيتم تكريم عدة وجوه تاريخية لاسيما المفكر والرجل السياسي الجزائري مصطفى لشرف والذي ستحظى اعماله بيومين دراسيين، هذا وسيخصص جناح كامل لكتاب الطفل، كبادرة اولى في الصالون، بمساحة أكثر من 200 متر مربع لتخفيض الضغط على باقي الأجنحة بحضور عدة دور نشر جزائرية واجنبية من دول عربية مختصين في كتاب الطفل، كما ستكون الولايات المتحدة الامريكية ضيفة شرف الصالون الدولي للكتاب لهذه المرة، في خطوة اعتبرها محافظ الصالون الدولي للكتاب، بداية للتحرر من اللغة الفرنسية التي تمثل لغة المستعمر واللغة الرسمية الثانية للبلاد، وكذا تطلعا لميولات الجيل الصاعد للغة الانجليزية، كما ستعقد ندوات موضوعاتية ضمن فعاليات الصالون كـ "الصحافة والادب: من الجريدة إلى الرواية"، "لقاء اسماء الاماكن واسماء العلم: باسم الاسماء"، و"الادب والسينما: من الرواية إلى الفيلم"، بالاضافة إلى اللقاء الدولي الخاص باول نوفمبر 1954، ومن جهة أخرى سيتم تخصيص جزء من برنامج الصالون لفئة الشباب وعرض الأفلام وهو خيار فسره المنظمون بإقبال العائلات الكبير على الصالون، كما ستعرف "سيلا" عدة ندوات تكريمية حيث سيكرم العديد من الوجوه الثقافية والادبية العالمية كصديق الثورة امانويل روبليس، والرسام الفرنسي جاك لويس هورست، شاعر المقاومة الفلسطينية الراحل سميح القاسم، صاحب رائعة "مائة عام من العزلة" الروائي العالمي الراحل غابرييال قارسيا ماركيز، والمؤرخ الجزائري الذي رحل هذا العام ابو القاسم سعد الله، هذا ولم ينسى الصالون روح الباناف التي تحضر في كل دوراته بقوة منذ سنة 2009 من خلال المحاضرات التي سيلقيها عمالقة الادب الافريقي، كما سيولى اهتمام خاص بالشباب خلال هذه الدورة من خلال تخصيص الجناح "A" للناشرين في كتب الشباب والكتاب الشبه مدرسي، كما سياوي الجناح "J" عالم الكاريكاتير، المعارض، الاجتماعات وتوقيع المبيعات، ويذكر ان دورة العام الفارط قد حققت رقما قياسيا في عدد الزوار حيث بلغ مليون و3 الاف زائر، في حين تسعى الدورة الحالية لتحطيم هذا الرقم وتحقيق اكبر عدد ممكن من الزوار -حسب ما اشارت اليه الوزيرة في ندوتها الصحفية امس الاول-.
ليلى عمران