الثقافي

أهم محطات التاريخ الجزائري تستعرض بالقاعة البيضاوية

في العرض المسرحي أوبيرات "ملحمة الجزائر"

 

 

ستشهد القاعة البيضاوية بالمركب الرياضي محمد بوضياف ليلة الفاتح من نوفمبر الذي يمثل ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، عرض مسرحي لأوبيرات "ملحمة الجزائر"، التي تتطرق إلى أهم المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر من العهد النوميدي إلى مرحلة ما بعد الاستقلال. وتتناول الأوبيرات التي أعدها الديوان الوطني للثقافة والاعلام بالتعاون مع وزارة المجاهدين مختلف الحقبات التاريخية التي عرفتها الجزائر وذلك انطلاقا من نص الشاعر الراحل عمر البرناوي وشعراء آخرون من أمثال سليمان جوادي وعز الدين ميهوبي، حيث يعرج خلالها على أهم المحطات التي مر بها الجزائريون من عهد الأغليد "الملك النوميدي" ماسينيسا إلى الفتح الإسلامي ومرحلة الاستعمار الفرنسي إلى غاية استقلال الجزائر، ويضاف الشاعر إبراهيم صديقي إلى هذا العمل الذي أنجز في التسعينيات، الأحداث الدموية التي عاشتها البلاد "وصولا إلى مرحلة الوئام المدني" ومختلف التحولات السياسية التي تعيشها الجزائر، وحسب مخرج العرض المسرحي، عمر فطموش، فإن هذا العمل الذي سيستغرق ساعتين ونصف من الزمن يضم مجموعة من الرقصات والعروض المسرحية والأغاني الثورية في ديكور متنقل يلائم كل فترة تاريخية مرت بها الجزائر، وقد تكفل بالسينوغرافيا في هذا العمل المسرحي الذي تطلب شهرا للتحضير له بوخاري حبال فيما أوكلت الكوريغرافيا لرياض بروال، ويمكن للجمهور مشاهدة العرض مجانا بالقاعة البيضاوية يوم الفاتح نوفمبر القادم، ويشارك في هذا الانجاز الفني الاستعراضي الذي يروي 24 قرنا من تاريخ الجزائر حوالي 500 شاب وأكثر من 50 تقنيا وهو عمل فني يحتاج إلى عدد أكثر لما له من دلالة فهو بمثابة رسالة موجهة للشباب الجزائري بطريقة فنية حول عظمة الثورة، وكانت وزارة المجاهدين قد كلفت اللجنة الخاصة بإحياء الأيام والأعياد الوطنية لتسطير برنامج خاص لإحياء الذكرى الـ 60 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 وهي الاحتفالات التي ستدوم إلى غاية شهر نوفمبر من سنة 2015، والى جانب الحفل الرسمي ستنظم العديد من التظاهرات والنشاطات الثقافية والرياضية إضافة إلى مسابقات وتكريمات ومعارض ستقام عبر كافة التراب الوطني، ويذكر أن أوبيرات "ملحمة الجزائر" قد عرضت في 1994 من انتاج الديوان الوطني للثقافة والإعلام.

ليلى. ع

من نفس القسم الثقافي