الثقافي
واسيني الأعرج والمجاهدة جميلة بوباشا يكرمان بإيران
الإيرانيون على مستوى عال من الاطلاع على أدب الجزائريين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أكتوبر 2014
كرم الروائي الجزائري واسيني الاعرج إلى جانب المجاهدة جميلة بوباشا، بمناسبة الذكرى الستين لثورة أول نوفمبر، خلال الندوة العالمية حول الادب الجزائري التي نظمتها منذ أيام جامعة الشهيد بهشتي بجمهورية إيران الإسلامية، وحضرها مجموعة كبيرة من الادباء الجزائريين. وصرح الشاعر طارق ثابت، في احدى المنابر الاعلامية بان هذه الندوة التي نظمتها جامعة بهيشتي بمدينة طهران، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الجزائرية، والسلطات الإيرانية المختصة بالشأن الأدبي، قد خصصت للأدب الجزائري المعاصر، كما احتفت بالذكرى الستين للثورة الجزائرية، وكرمت بالمناسبة المجاهدة جميلة بوباشا، وكان من ابرز المشاركين رزان ابراهيم من الاردن، عبد الغني خشة، عثمان بدري، رشيد كوراد، وحيد بن بوعزيز، زافيرا سعدي، وعن مشاركته، قال: "شاركت كشاعر وكأكاديمي حول المشهد الشعري المعاصر في الجزائر، إلى جانب كوكبة من الأكاديميين الجزائريين، وقد انضمت إلينا زافيرا سعدي، التي قدمت عرضا لفيلم والدها معركة الجزائر، كان متبوعا بنقاش تاريخي، وقد تم تكريم البطلة الجزائرية جميلة بوباشا، والأديب واسيني الأعرج، كأحد أهم وجوه الثقافة المعاصرة في الجزائر ويضيف ثابت، في سرده وقائع الندوة: "تفاجأنا بمستوى المداخلات الأكاديمية للمشاركين الإيرانيين، سواء في تلك المداخلات التي ألقيت باللغة العربية أو تلك التي كانت باللغة الفارسية. ان الاطلاع هناك على أدبنا جيد، خصوصا إذا عرفنا ان للقراء ثقافة جيدة في مجال ما كتب في الجزائر. لقد قدم الإيرانيون مداخلات جول ميهوبي، الأعرج، كاتب ياسين بشكل جعلنا نندهش من وعيهم بآدابنا وعمق اطلاعنا. هناك طموحات في ترجمة الأدب الجزائري إلى اللغة الفارسية حتى يتسنى لغير العارفين بالعربية الاطلاع عليه أيضا"، وأشار أيضا إلى ان اللغة الفارسية كانت تدرّس في الجامعة في السبعينيات والثمانينيات، وأن الجيل السابق كان مطلعا إلى حد ما على اللغة والأدب الفارسيين، وكذا التركية، لكن حدث بعد ذلك انقطاع في التبادل بين هذه الثقافات. وأضاف ان هناك حديث عن عزم الجامعة الجزائرية على إعادة إحياء تدريس اللغة الفارسية، خصوصا وان التركية قد عادت إلى الجامعة الجزائرية منذ ست سنوات، وأن حديثا يدور حول اتفاقية قد تبرم بين وزارة التعليم الإيرانية والجامعة الجزائرية. ووصف احتفاء السفارة الجزائرية بالوفد بقوله: "خلال لقائنا مع السفير الجزائري ـالذي نشكره جداـ حظينا باستقبال كبير، وأقيمت على شرفنا مأدبة ضمت وجوها من النخبة المثقفة الإيرانية ـوقد نقلتها القنوات التلفزيونية الإيرانية وتحدثنا عن العلاقات العلمية والثقافية الواجب تجديدها بين البلدين، خاصة في مجال الأدب والترجمة"، وكشف ان اختيار واسيني للتكريم لم يكن من باب الاعتباط، فقد سبقت هذه الندوة العالمية سلسلة من الندوات الصغيرة التي كانت تعقد حول الأدب الجزائري، وذلك طوال سنة كاملة، اجري خلالها سبر لآراء القراء والجامعيين الإيرانيين، وكان واسيني على رأس من اختير، حيث تتجلى البيئة الجزائرية في أدبه تجليا واضحا. تناول اغلب المشاركين قضايا الثورة الجزائرية في الشعر الجزائري الحديث، التحرر، الإنسان، شعرا ونثرا.. وكانت أكثر بحوثهم قد أنجزت حول هذا الموضوع كانت متركزة حول هذه المحاور، وعن تجربته الشخصية، قال: "لدي ديوان شعري جديد، بعنوان الرقص فوق جفون الكلام، إضافة إلى دراسة نقدية جديدة، بتعاون بين مركز الفنون الثقافي الأندلسي بكندا وجمعية شروق الثقافية بولاية باتنة. بالنسبة إلى شروق، فلديها أعمال شعرية جديدة مطبوعة لشعراء عديدين، مثل عمر خيار وآخرين. في رصيدي أيضا كتاب تصده دار الياجوري الأردنية، وهو مقاربة سيميائية لشخصية المدينة ف أدب احمد طيب معاش، أما نثرا فبدأت في انجاز كتاب في أدب الرحلة، حيث سأدون انطباعاتي حول رحلاتي التي قادتني إلى سورية والعراق وتركية وإيران..الخ بعنوان :"رحلة إلى الشرق"..".
ليلى. ع