الثقافي

التراث الموسيقي العربي الأندلسي ضيف شرف بوهران

لحفل "روثا بوربورا" الذي نظمه معهد "سرفانتس"

 

مثل التراث الموسيقي ضيف شرف حفل "روثا بوربورا" الذي اشرف على تنظيمه معهد "سرفانتس" واقيم سهرة الخميس الماضية، بقاعة المغرب بوهران، حيث عرف حضورا جماهيريا كبيرا، نظرا لكونه يدخل في اطار احياء الذكرى الـ14 لتوقيع المعاهدة الجزائرية الاسبانية للصداقة وحسن الجوار والتعاون، والتي تسعى لإعطاء دفع جديد لديناميكية التبادل الثقافي بين البلدين. وقال المدير الجديد للمعهد المنظم للحفل غوزلو مونغلانو دوغراي، بان عنوان هذا الاخير الذي يعني بالعربية "طريق الحرير" يستمد من مرجعية الطريق القديم المؤدي إلى القارة الأوروبية في عهد الرومان الرامز إلى التاريخ والثقافة المشتركة بين الجزائر واسبانيا مهنئا بمناسبة هذه التظاهرة التي تزامنت مع إحياء الذكرى الستين للاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، وفي هذا الإطار قدمت الحفل فرقة تتشكل من ستة موسيقيين جزائريين فوق خشبة قاعة "المغرب" تحت قيادة الموسيقار والماهر في عزف الناي رامي معلوف، وقد عاش الجمهور سهرة على وقع الموسيقى العربية الأندلسية وإيقاعات أخرى امتزجت فيها الألوان الموسيقية الجزائرية الاسبانية وبلدان أخرى من حوض المتوسط وأمريكا اللاتينية في تناغم شرقي وكذا موسيقى الروك والجاز، وكان اللون الجزائري "الشعبي" ضيف شرف مع إعادة الأغنية المشهورة "يا بحر الطوفان " للفنان الراحل محمد الباجي، ويشكل هذا الحفل "محطة جديدة في حياة معهد سرفاتيس، حيث توعد مديره بموسم ثري بالنشاطات للإبراز التراث الثقافي والتاريخي لعاصمة الغرب الجزائري وذلك بفضل علاقاته مع الفاعلين في الثقافة وجامعات البلدين لتقديم للجمهور حفلات وعروض سينماتوغرافية ومحاضرات ومعارض وورشات وأنشطة أخرى، وفي هذا الشأن أعلن ذات المسؤول أن سنة 2015 ستعرف أيضا لقاءات مخصصة للكاتب ميغال سرفانتس وكذا مرحلة مروره بالجزائر، ونظم الحفل الذي حضره القنصل العام ميغال أرياس ايستفاز بالشراكة مع المجلس الشعبي البلدي لوهران، وللتذكير فان اسبانيا تعتبر أول بلد في الاتحاد الأوروبي الذي وقع معاهدة صداقة وحسن الجوار والتعاون مع الجزائر في 8 أكتوبر 2002.

وكالات

من نفس القسم الثقافي