الثقافي

رشدي زيم وبلجيكي يختطفان جثمان شارلي شابلن

في فيلم "ثمن الشهرة"

 

 

يشارك الفنان الجزائري رشدي زيم إلى جانب الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والممثل الفرنسي الكبير بينوا بولفورد، في فيلم "ثمن الشهرة" للمخرج الفرنسي زافييه بوفوا، وهو الفيلم الذي يصور قصة واقعية لشابين حاولا حفر قبر الفنان العالمي شارلي شابلين، واختطاف الجثمان وإعادة دفنه في إحدى غابات سويسرا، ثم مطالبة عائلته بدفع فدية مالية لإعادته. وبهذا الفيلم يكون المخرج الفرنسي زافييه بوفوا قد عاد إلى السينما بعد أربع سنوات من حصول فيلمه السابق “عن الآلهة والبشر” على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان كان عام 2010، وهو الفيلم الذي يصور مقتل ستة من الرهبان الفرنسيين في الجزائر على أيدي جماعة من الجماعات الإسلامية المسلحة، ويصور فيلم “ثمن الشهرة” الأقرب إلى الكوميديا، القصة الواقعية لسرقة جثمان شابلين لكن هذه المرة صور المخرج من شخصية اللصين شاب عامل جزائري الأصل لديه ابنة يريد أن يدفعها للتعليم وزوجة مريضة، وبلجيكيا محتالا خرج لتوّه من السجن، لكنه طيب القلب يريد أن يساعد صديقه، ورغم الطابع المأساوي للفيلم الا ان المخرج بوفوا نجح في جعله قريبا من المتفرج بطرافته ومرحه، كما يجعل منه تحية إلى شابلن الذي يحتفل العالم بمرور 150 عاما على مولده، فهو يوازي بين الشابين الفقيرين في الفيلم وبين شخصية “شارلو” الصعلوك، دائما في أفلامه!، الذي قال هذا الاخير بان مشروع الفيلم ببساطة، بدأت فكرته يوم كان وزوجتي يشاهدان فيلم "أضواء المسرح" وكان هذا قبل 5 سنوات من فيلمه السابق “عن الآلهة والبشر”، مضيفا "ربما يعتقد المرء أنه يعرف شابلن لكن في كل مرة نشاهد أفلامه نكتشف الكثير من الأفكار. عندما بدأ شابلن العمل لم تكن السينما قد تأسست بعد، ولم يكن الفيلم وقتذاك يزيد عن دقيقتين. وكان شابلن أول من اكتشف إمكانيات السينما. وهذا ما دعاني إلى أن أضع في فيلمي لقطة له وهو يمسك جاروفا ويحفر في أساسات أستوديو شركة الفنانين المتحدين، والجاروف يشبه ما سيستخدمه الشابان في فيلمي لحفر قبره. وربما من صورة شابلن وهو يحفر أساسات الأستوديو السينمائي، جاءتني فكرة النعش المسروق"، وجاء الفيلم بعد حصول المخرج على موافقة عائلة الفنان الراحل ومساعدة من طرف الشرطة السويسرية، حيث اتاحت له عائلة شابلين الفرصة للاطلاع على ارشيف الاسرة وتمكن من قراءة المراسلات بين لصوص جثمان شابلن وأرملته أونا شابلن، بل وشاهد أيضا المكان الذي أعيد دفن الجثمان فيه. وصورفي الفيلم عائلة شابلن تواجه الأمر بهدوء شديد. ولكن الحقيقة تقول إنهم كانوا يشعرون بالتوتر. لقد تطور الأمر أكثر فأكثر، وهدد خاطفا النعش بإطلاق الرصاص على أطفال شابلن، الذين كانوا يشعرون بالفخر وهم يذهبون إلى المدرسة في حماية الحراس، اما عن الفنانين فاثنى المخرج الفرنسي عليهما كثيرا قائلا:" إنها ممثلان عظيمان ومختلفان تماما. رشدي مثل سيارة رولز رويس يقودها سائق، أما بينوا فهو مثل سيارة من نوع بورش تيربو. رشدي هادئ للغاية. لقد بدأ التفكير في الدور قبل بدء التصوير بمدة. وقد تقمص شخصية عثمان وكان يعيشها بالكامل. وطالما أنني لم أنطق بكلمة "قطع" كان ينسى تماما أنه رشدي ويستمر في عيش شخصية عثمان. وكان مستعدا دائما للتعامل مع أي موقف قد ينشأ أثناء التصوير. وعندما ينتهي التصوير كان يترك شخصيته “في غرفة المـــلابس” حسب التعبير الأثير لديه!، اما عن دور ايدي فكنت في حاجة إلى ممثل استثنائي للقيام به وعلى الفور فكرت في إسناد الدور إلى بينوا الذي لم أكن أعرفه شخصيا، وقد أرسلت إليه السيناريو، وبعد يومين كان في منزلي في نورماندي وبدأنا نناقش السيناريو. لم أكن أتخيل أننا سننسجم معا إلى هذه الدرجة. لقد عثرنا على بعضنا البعض فعلا. وهذا الانسجام بين المخرج والممثل أساسي".

ليلى. ع

من نفس القسم الثقافي