الثقافي

اتحاد كتاب المغرب العربي مشروع سيرى النور قريبا

سعيا لتوطيد الروابط الثقافية بين بلدان المغاربية

 

  • ليبيا غائبة شرعيا.. المغاربة يدعون لوقفة على الحدود الجزائرية-المغربية

 

قال رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم علام، في لقاء صحفي بالرباط، بان اعادة إحياء اتحاد كتاب المغرب العربي مطروح كمشروع متفق عليه في الأفق، وأن التصميم قائم على الإعلان عن ميلاد هذا الاتحاد بمناسبة انعقاد المناظرة القومية للثقافة المغربية المرتقب في طنجة، دون ان يحدد تاريخ دقيق.

وأوضح العلام أن فكرة المشروع نضجت بالتدريج بعد أن كانت موضوع لقاءات عديدة بين ممثلي اتحادات الكتاب في البلدان المغاربية، احتضنتها القاهرة وتونس ومسقط والجزائر، وتمَّ الاتفاق على الإعلان عن الميلاد في مدينة طنجة ذات الرمزية التاريخية بالنسبة للحلم المغاربي، حيث احتضنت عام 1958 مؤتمر حركات التحرير الوطني في المغرب العربي، وقال العلام إن اختيار الإعلان عن الاتحاد بمناسبة المناظرة القومية للثقافة المغربية يعزى إلى الرغبة في إعطاء إشعاع أكبر لهذا الإطار الجديد، وفي أن يكون محتضنا من قبل فاعلين عديدين سيكونون حاضرين في هذا الموعد الكبير، وينتظر أن يضم اتحاد كتاب المغرب العربي ممثلي الاتحادات الوطنية في المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، بينما أشار العلام إلى أن مكانة ليبيا ستظل شاغرة إلى حين تأسيس منظمة شرعية للكتّاب في البلاد التي عرفت حل اتحاد كتّابها بعد الإطاحة بنظام العقيد القذافي، واحتفاء بانبعاث الاتحاد الجديد الذي يراهن على أن تحقق الثقافة ما عجزت عنه السياسة، ستنظم بالمناسبة أمسية شعرية كبرى ذات طابع مغاربي، تجسد الحساسية الوحدوية والتضامنية في المنطقة المغاربية التي تشغل موقعا مهما في جنوب غرب المتوسط، وبارتباط مع هذا التوجه الاتحادي الثقافي في منطقة عطّل نموها تعثر المسلسل الاندماجي بها، في زمن التكتلات الكبرى، يعتزم اتحاد كتاب المغرب تنظيم وقفة على الحدود المغربية الجزائرية يوم 25 أكتوبر الجاري من أجل المطالبة بفتح الحدود المغلقة بين البلدين، وهو يجري اتصالات مع نظيره الجزائري للانخراط في هذه المبادرة المدنية، وتسود قناعة واسعة في الأوساط الثقافية المغاربية بأهمية الرهان على تعزيز العمل الثقافي المشترك وتبادل التجارب الإبداعية والإنصات إلى الأصوات الأدبية والفكرية والفنية في الأقطار الخمسة، للحفاظ على وحدة الروح الجماعية وانسجام عناصرها والضغط على الواجهة السياسية من أجل تجسيد الأفق المغاربي المفتوح، الغني بتنوع مكوناته وتكامل مقدراته.

ليلى عمران

من نفس القسم الثقافي