الثقافي

عرض 5 أشرطة قصيرة لمخرجين من كندا تحت شعار "جزائر.. يا حبي"

 

 

عرضت مساء امس الاول بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة 5 أشرطة قصيرة ثمرة مبادرة جماعية لسينمائيين من كيبيك الكندية وجزائريين تحت شعار "جزائر..  يا حبي" لإيصال صورة عن الجزائر مخالفة عن تلك التي تقدمها عادة وسائل الإعلام. وتتميز هذه الأعمال الخمس التي وقعتها جماعة :جزائر يا حبي"باشتراك كل واحد من هؤلاء السينمائيين في عمل الأخر سواء كمخرج او ممثل او مصور مما أعطى الانطباع بمشاهدة فيلم واحد رغم اختلاف مواضيع الأشرطة وتنوعها ما بين روائية ووثائقية ويبقى العامل المشترك الأكثر بروزا في كل هذه الأعمال هي رسالة الحب التي تحملها، وقد جاء مشروع هذه الأعمال التي صورت في 2013 بين مدينتي الجزائر ووهران تجسيدا لفكرة اثنين منهما زارا الجزائر في 2012 وتقررا بعدها العودة للجزائر لتجسيد المشروع، ويقول الياس جميل وهو من أب جزائري وأم روسية عاش طفولته في احد أحياء وهران وغادر وأسرته إلى الكيبيك في سن ال11 بسبب الأوضاع السائدة آنذاك انه "اندمج مع الفكرة وهلل بزيارة الجزائر لأول مرة بعد 21 سنة من الغياب ".و تدورأحداث احد هذه الأفلام القصيرة "ليونة يديها" (La douceur de ses mains) من إخراج ميكائيل بينولPineault Michael ومدته 15 دقيقة حول زيارة الياس للجزائرو تلك اللحظات المليئة بالحب والحنين إلى الأرض وإلى الأهل وإلى أيام الصبا حيث استوقفت العائد إلى الديار صور أطفال المدارس فاختلطت الذكريات، ورغم طول الغياب يشعر الياس، بان الزمن وكأنه توقف ولم يتغير الكثير مما عرفه نفس الوجوه الأليفة ونفس العلاقات الإنسانية ويشعر في أعماقه بذلك الحبل وطنه الذي بقي دفينا طيلة غيابه يطفو مجددا، في الأعمال الأخرى نجد أيضا أن الحب هو همزة الوصل بين مختلف الأحداث ففي"وان تو ثري فيفا لالجيري " (8 دقائق)للمخرج يانيك نولين (yannick Nolin) تجسدالحب في عشق الجزائريين لكرة القدم من خلال وفائهم ونصرتهم للخضر حيث رصدت عين الكاميرا متابعة الأنصار لمجريات مقابلة مصيرية للتأهل لكاس العالم بين منتخبي الجزائر وبوركينا فاسو داخل مقهى شعبي. حب الكرة كان فكرة شريط أخر بعنوان "فكرة أخرى للغد " 'للمخرج غيوم فورنيي( Guillaume Fournier) في هذا الشريط الذي مدته 8 دقائق يصور المخرج قدرة طفل صغير على تغيير حياة آخيه الأكبر بواسطة الحب الأخوي. والحب لا يتمثل فقط في العلاقة بين البشر ولكن أيضا قد يكون في شكل هواية كماهو في شريط"بحسب وتيرة الزمن" ( au rythme du temps) لالياس جميل (19 دقيقة)الذي يحاور مجموعة من المغنين الشباب عن حبهم للموسيقى والفن، وقد سبق لهذه الأفلام القصيرة وأن عرضت بكيبيك، حيث لقيت كما أكده ممثلو المجموعة الذين حضروا عرض اليوم فضول الجمهور الذي اكتشف صورة أخرى عن الجزائر التي لا يعرف عنها الكنديون الكثير واجمعوا أن أعضاء الجالية الجزائرية ابهروا بتلك الصور التي أظهرت تغيرا كبيرا في وجه المدينة، من خلال المشاريع المعمارية والاقتصادية.وعرضت أيضا هذه الأعمال التي تم انجازها على حساب أصحابها دون تلقي أيدعم ببجاية في الأيام السينمائية. وصرح رؤوف بنية، الذي شارك كطرف في إنتاج هذا المشروع انه يسعى إلى تقديم عروض اخرى لهذه الأفلام مرة أخرى خلال الأسبوع القادم ليتسنى مشاهدتها من قبل عدد اكبر من محبيي الفن السابع.

وكالات


من نفس القسم الثقافي