الثقافي
المعهد العالي لحرف فنون العرض والسمعي البصري يستعيد مهمته الأصلية
حسب ما كشفت عنه وزيرة الثقافة نادية لعبيدي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أكتوبر 2014
أكدت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، امس الاول بالجزائر العاصمة، ان المعهد العالي لحرف فنون العرض والسمعي البصري للجزائر العاصمة الواقع ببرج الكيفان يجب أن يستعيد مهمته الأصلية المتمثلة في تكوين الطلبة في مهن المسرح فقط. وأعلنت وزيرة الثقافة التي تدخلت على أمواج القناة الثالثة للاذاعة الوطنية عن اعادة الاعتبار للمهمة الاصلية للمعهد من خلال الفصل بين التكوين في مجال المسرح وفي مجال السينما، وكانت مدرسة الفنون الدرامية التي انشأها المخرج المسرحي الجزائري مصطفى كاتب سنة 1965 في سياق تأميم المسرح في الجزائر والتي اصبحت فيما بعد معهدا للفنون الدرامية والكوريغرافية تضمن تكوينا في مهن الفن الرابع من ممثلون ومخرجون مسرحيون وغيرهم، ومنذ 2004 يقترح المعهد تكوينا في مجال مهن السمعي البصري التي سجلت توافدا كبيرا من الطلبة عليها، واعتبرت لعبيدي انه نظرا للجمع بين التكوينين المسرحي والسينمائي في معهد واحد فان ذلك لم يخدم لا المسرح ولا السينما، مضيفة ان الفصل بين هذين القطبين كان ناجعا، وقد دعا محترفو المسرح الجزائري من مخرجين ونقاد ومدراء مسارح جهوية، مؤخرا إلى إعادة النظر في تكوين الممثلين الذين وصفوه بغير الكافي لاسيما على مستوى معهد برج الكيفان، وفيما يخص تكوين مهنيي السينما دعت الوزيرة إلى مضاعفة عدد ورشات التكوين في الفن السابع خاصة تلك المخصصة لكتابة السيناريو، وفي سؤال حول الالغاء الاخير للقرار المتعلق بفتح هيئات لتصنيف البنايات التاريخية لمذابح الجزائر ضمن التراث الثقافي ذكرت السيدة لعبيدي ان هذا القرار كان يتناقض مع "التخصيص" المتضمن في مرسوم سابق لوعاء الموقع من اجل بناء المقر الجديد للمجلس الشعبي الوطني ومجلس الامة، وأشارت الوزيرة إلى انه ليس مستبعدا ان يستفيد فنانون من فضاء للابداع والعرض بموقع مذابح الجزائر. وقد قام فنانون تشكيليون سنة 2013 بإصدار عريضة عبر الانترنيت تطالب السلطات العمومية بالسماح بإنشاء فضاء مخصص للفن والثقافة في مكان مذابح الجزائر، وكان هذا النداء يهدف حسب المبادرين به إلى اخراج الفنون المرئية من "السبات" الذي كانت تعاني منه بالعاصمة والاستلهام من تجارب عدة دول حولت فيها أماكن مماثلة (مصانع ومذابح) إلى فضاءات ثقافية على غرار مذابح سابقة بروما (ايطاليا) تحتضن حاليا متحف للفنون المعاصرة او "المصنع الثقافي" وهو مكان مخصص للفن تم تهيئته في مذابح سابقة بالدار البيضاء بالمغرب او بالصين.
ل/ع/وكالات