الثقافي
معرض لذاكرة الجزائر بحديقة التسلية ببن عكنون
عرض مفصل لحيثيات الحقبة الزمنية "1830 - 1962"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أكتوبر 2014
دشن اول امس "معرض الذاكرة" حول تاريخ الجزائر من 1830 إلى 1962 بمقره الدائم حديقة التسلية بن عكنون بالجزائر العاصمة، وهو المعرض الذي صممه المخرج السعيد عولمي، للسماح باكتشاف ومعرفة تاريخ الجزائر والتعمق فيه عبر مختلف الأزمنة بهدف صيانة الذاكرة الجماعية والحفاظ على الوحدة الوطنية. وينقسم هذا المعرض الذي يتكون من فضاءات موضوعاتية إلى محورين الأول "تاريخ وذاكرة" والثاني "الذكرة في نظرات متقاطعة". ويسمح هذا المعرض الذي يقع على مساحة 2851 متر مربع للزائر الإبحار في الأحداث بطريقة سلسة جذابة تعتمد على التكنولوجيات الحديثة وطرق التبليغ من مستندات مادية ووسائل توضيحية كمجسمات وشهادات مسموعة ومرئية، ويشمل محور"تاريخ وذاكرة" ستة فضاءات تتمثل في رؤساء الدولة الجزائرية والفترة التي عاشتها الجزائر قبل الاستعمار الفرنسي من جهة والجمال الذي تميزت به أزقتها وسطوحها من جانب أخر فضلا عن عرض صور حول المساجد والمدارس التي كانت متوفرة ناهيك عن الأسطول والميناء قبل سنة 1830، ومن جهة أخرى تناول الجناح المخصص لـ"كرونولوجيا الأحداث"مختلف المقاومات الشعبية والحركة الوطنية الثورة التحريرية مع التوقف عند أهم الأحداث التاريخية الكبرى ولاسيما مقاومة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة،إلى جانب التعريف بدور الكشافة الإسلامية وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ترسيخ مقومات الوطنية (الدين واللغة بهدف نشر الوعي الثقافي) وصولا إلى مجازر 8 ماي 1945، ويعرج المعرض في عدة أجنحة على الجرائم البشعة واللانسانية التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري خاصة طرق التعذيب البشعة التي طالت النساء والرجال منهم وتنفيذ حكم الإعدام في حق الشهيد أحمد زبانة مدعومة بشهاداته المكتوبة، وصولا إلى المحتشدات والمعتقلات الفرنسية التي أدمجت فيها وسائط بالصوت والصورة تنادي بالحرية والاستقلال فضلا عن مجسمات لخطي شال وموريس والأسلحة المحرمة التي استعملتها المنظمات الإرهابية، ومن جهة أخرى سمح هذا المعرض الذي أشرف على تدشينه وزير المجاهدين الطيب زيتوني برفقة عدد من الوزراء بإبراز التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع السيادة الوطنية، كما تضمن هذا المعرض من خلال ثمان فضاءات أخرى منها المعارض المناسباتية وأول معرض خصص لتاريخ ترحيل الجزائريين إلى كاليدونيا الجديدة ومصير أحفادهم ومعرض حول المرأة والطفل إبان الثورة وأخر حول الصحة إبان الثورة والإعلام الاتصال إلى جانب معرض حول جيش التحرير الوطني والتسلح، وخصص المعرض أيضا فضاءات أخرى منها فضاء للطفل يتميز بتنظيم مسابقة عنوانها "اعرف تاريخك"ونادي للشباب ومكتبة الذاكرة وكذا فيلم الذاكرة وشهادات مسجلة لمن صنعوا ملحمة الجزائر، فضلا عن فضاء الهبات مكون من وثائق وألبسة ووثائق استرجعت من المواطنين للحفاظ على الذاكرة الجماعية وفضاء الندوات وعروض الأفلام، وفي تصريح أدلى به وزير المجاهدين عقب زيارة المعرض أكد بأن هذا المعرض سيكون فضاء مفتوحا للباحثين والطلبة والأساتذة للإطلاع على تاريخ الجزائر، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء معارض أخرى عبر ولايات منها ما هو في طور الإنجاز بكل من قسنطينة وورقلة ووهران، وفي هذا الصدد دعا الشباب الجزائري إلى الافتخار بتاريخه وما قدمه أسلافه من تضحيات، كما أكد على أن تكون الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ60 لاندلاع ثورة "شعبية".
ل. ع/وكالات