رياضة

الخضر يقنعون ويضعون قدما في المغرب

لأول مرة منذ 50 سنة مالاوي تنهزم في عقر دارها

 

 حقق أمس، المنتخب الوطني لكرة القدم أمس فوزه الثالث على التوالي في المباراة التي نزله فيها ضيفا على منتخب مالاوي في ملعب هذا الأخير لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 والتي ستحتضنها المغرب مطلع شهر جانفي المقبل، وبهذا واصل أشبال الناخب الوطني الجديد كريسيان غوركوف سلسلة النتائج الإيجابية التي يحققها منذ التحاقه بالعارضة الفنية للخضر في شهر أوت الماضي، ورغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت رفقاء المايسترو ياسين براهيمي من ارتفاع الحرارة والرطوبة، وأرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا الكارثية إلا أن محاربي الصحراء عرفوا كيف يعودون بالزاد كامل من ملعب كاميزو بـ بلانتير، ليخطو بذلك خطوة عملاقة نحو التأهل لـ"كان" المغرب".

 

وعرفت الدقائق الأولى عملية جس النبض من كلا الطرفين إلى غاية الدقيقة التاسعة أين نفذ ركنية من تنفيذ براهيمي، لمسها فغولي برأسه، لتصل إلى حليش الذي أسكنها بسهولة لشباك المنتخب المالاوي، مانحا هدف التفوق لـ"الخضر"، ولم تعرف باقي أطوار الشوط الأول الكثير، حيث تميز بأفضلية نسبية للمحاربين الذين كان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى، لولا التسرع أحيانا وفطنة الحارس المالاوي أحيانا أخرى. بالمقابل راح المنتخب المالاوي الاعتماد على الهجمات المعاكسة ومحاولة استغلال أخطاء المدافعين الجزائريين مثلما حدث في نهاية الشوط الأول مع المدافع غولام الذي وقع في المحظور، ولولا حسن حظ مبولحي لتمكن المنتخب المضيف من تعديل الكفة.

أما بالنسبة للشوط الثاني فقد عرف إرهاق من طرف الجزائريين الذين أتعبتهم الحرارة والملعب المعشوشب اصطناعيا، فقد شهد مجموعة من المحاولات لصالح المالاويين، كانت أولها بتسديدة رائعة فوق إطار مرمى مبولحي، ليتواصل الضغط محاولة لتعديل النتيجة في العشر دقائق الأولى، خاصة في الدقيقة الـ55 أين أنقذ مبولحي مرماه ببراعة من هدف محقق بعدة تسديدة قوية جدا من بعد 24 متر، إضافة إلى الانطلاقة من المهاجم في كرة عكسية وبتسديدة كانت بعيدة كل البعد، لتواصل محاولة المستقبل أين كانت أخطر محاولة في الشوط الثاني والمباراة في الدقيقة الـ63 بتسديدة رائعة، كان القائم الأيسر المنقذ لشباك رايس، هذا وتواصل الضغط حتى الـ10 دقائق الأخيرة، ولكن بعدها كان كلام آخر لرفقاء سليماني الذي دخل بديلا رغم الإصابة، حيث خرجوا من منطقتهم، ولكن عاد الإرهاق الذي نال من لاعبي الخضر كان المنافس الأول وكاد منتخب مالاوي أن يعدل النتيجة قبل 7 دقائق من نهاية المقابلة لو لا تفطن مبولحي، الذي أخرج تسديدة المهاجم إلى الركنية، لتأتي الدقيقة الـ2 من الوقت البدل الضائع من عمر المباراة برصاصة الرحمة، بعد تمريرة من حارس فيلاديفيا يونيو نحو سليماني الذي أوقفها إلى مصباح وبدوره يضعها في شباك الحارس بتسديدة قوية، ليمنح النقاط الثلاث والانتصار الثالث على التوالي للمحاربين في تصفيات الكان.

زياد رامي

 

من نفس القسم رياضة