رياضة

الفوز على ملاوي لتعبيد الطريق نحو "كان 2015"

مالاوي – الجزائر (اليوم على الساعة 13:30بتوقيت الجزائر)

 

 

يجري ظهيرة اليوم الفريق الوطني لكرة القدم لقاءه الرسمي الثالثة ضمن تصفيات "كان 2015" عند حلوله ضيفا على المنتخب المالاوي بملعب كاموزو بالعاصمة الاقتصادية بلانتير. مباراة قوية بين منتخبين تفصلهما ثلاث نقاط وهي فرصة مُواتية للطرفين لتحقيق أفضل نتيجة فنية مُمكنة تسمح لهما بتعزيز حُظوظ التأهل إلى الدورة النهائية. ويريد المنتخب المالاوي تأكيد الفوز الأخير أمام إثيوبيا للحاق بالجزائر في حين الخضر يبحثون عن تحقيق نتيجة ايجابية الفوز أو التعادل على أقل تقدير للحفاظ على كامل الحُظوظ للتأهل. يدخل "محاربو الصحراء" أرضية الميدان بنوايا واضحة وهي انتزاع الفوز الثالث على التوالي بعد الانتصارين المحققين على اثيوبيا بقواعد الأخير والمنتخب المالي داخل الديار. ويسمح الفوز بمقابلة اليوم في حال نجاح أشبال غوركيف في تحقيقه برفع الرصيد إلى تسع نقاط كاملة، وبالتالي ضمان بنسبة مئوية كبيرة جدا تأشيرة التأهل إلى الدورة القارية في انتظار لقاء الجولة الرابعة أمام نفس المنتخب بملعب مصطفى تشاكر الأربعاء المقبل وحينها سيكون الفوز بمثابة الإعلان الرسمي عن بلوغ الجزائر للطبعة القادمة لكأس إفريقيا قبل الأوان على اعتبار أن البرنامج المتبقي يتضمن مواجهة مالي وإثيوبيا واللقاءين سيكونان شكليين أو تحضيريين للدورة النهائية، ويتمتع لاعبو المنتخب الوطني بمعنويات عالية بعد البداية الموفقة في التصفيات والانتصارين المحققين أمام إثيوبيا ومالي وتحذوهم إرادة كبيرة لضمان الفوز الذي يٌعبد الطريق لخوض لقاء الإياب في ظروف معنوية عالية جدا ومن تم رفع فرص العبور إلى الدورة القارية. وتحذو اللاعبين عزيمة قوية وصبّت معظم تصريحاتهم على قدرتهم بتحقيق الفوز بالتالي الثأر من المنتخب المالاوي بعد ثلاثية 2010 التي لم ينساها بوقرة وحليش اللذين شاركا في تلك المباراة.

وإذا عدنا إلى تاريخ مواجهات بين المنتخبين فإن البلدين التقيا في مناسبتين في اللقاءات الرسمية وانتهت المباراة الأولى بالتعادل الايجابي هدف لمثله في دورة كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت بكوت ديفوار وكان حينها مدرب المنتخب المالاوي شيموندي لاعب في صفوف منتخب بلاده بينما اللقاء الثاني أقيم في كان أنغولا وانتهى بفوز المالاويون بثلاثية. وفي تشكيلة المنتخب المالاوي لاعبين واجها الجزائر في الفوز التاريخي على الخضر والأمر يتعلّق بالقائد كامواندا والمدافع الأوسط سنقالا وهو اللاعب الذي يرى بأن الإطاحة بالجزائر ممكن جدا ويجب الإيمان فقط في القدرات وذلك في تصريحات للإعلاميين المالاويين في الوقت الذي لم يتم فيه السماح للصحافة الجزائرية للعمل بشكل جيّد للحصول على تصريحات للطاقم الفني واللاعبين المحليين. ورغم أن مُهمة المنتخب المحلي ليست بالسهلة أمام منافس يملك الخبرة والحنكة وعناصره أصبحت مُتعودة نسبيا على اللقاءات في أدغال إفريقيا بغض النظر عن الظروف الصعبة التي سيُقام فيها هذا الحوار الكروي القوي، إلا أنّ الحيطة الحذر مطلوبين ولا مجال للتهاون طوال التسعين الدقيقة، على اعتبار أن المنتخب المالاوي يبحث عن الفوز بأية طريقة كانت وسيُحاول استغلال ظروف المواجهة لصالحه من أجل إلحاق أول هزيمة للكتيبة الخضراء في عهد التقني الفرنسي كريسيتان غوركيف.

 هذا وكان المنتخب الوطني قد تدرب امس على ارضية الملعب الرئيسي "كاموزو ستاديوم" في نفس توقيت المباراة، حيث ركز المدرب الفرنسي على الجانب التكتيكي قصد تحضير الوصفة السحرية التي تقوده للفوز على المالاويين. 

وعلى غير العادة لم يرافق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة الوفد حيث اكد لنا احد الوفد المرافق له ان رئيس الفاف يشعر بالإرهاق ولكنه قدم رسالة تشجيعية للاعبين خلال توديعهم ظهر الخميس الماضي في مطار هواري بومدين الدولي. 

تغييرات مرتقبة على التشكيلة الأساسية 

ينتظر ان يحدث مدرب الخضر الفرنسي كريستان غوركوف تغييرات على التشكيلة الاساسية خاصة على مستوى الهجوم حيث سيقحم رياض محرز في الهجوم لتغطية غياب المهاجم العربي هلال سوداني، يحدث هذا في الوقت الذي يعاني فيها اسلام سليماني من إصابة بينما سيكون غولام في احسن رواق للعودة إلى منصبه الاصلي. 

زياد رامي 

من نفس القسم رياضة