الثقافي

ألم الأمل

 

 

 

لا تكتبيني في تاريخك شهرا منسيا

 أنا ابن الأربعين دمعة في عيونك

 أنا المساء البنفسجي الهارب من ألوانك

 لا تشعري بالحنين لأيامي

 فقد كانت أرقاما في مفكراتك

اليوم يا سيدتي تتذكريني كبعض الساعات وستون دقيقة

وفي حساباتي كنتِ.. عمرٌ مرسوم بروائح عطرك والألوان

لست موجودا في فنونك الراقية منها والبدائية

ولا في سلم النغمات الخاص بقيثارتك

يا ابنة الحليب الفاخر لامك الارستقراطية..... 

يا سيدة الألوان الظاهرة منها والمخفية،يا ملكة الفنون

 إني نغمة هاربة من قصائد الحزن المقروءة على القبور

يا سيدة الأمل المفقود من هوامش دفاتري

أنا بعض الدموع، أنا ليل اسود لم تعيشيه في زمانك

مولودٌ دونوني في يومياتك ميتا حين الميلاد

بدون كفن وخارج القبر

فقير أنا وصدَّقت أنّي بكِ ثري النبلاء

ليس لي وجه حقير كان لابد لك من صده

ولا نظرات حاقد لجمالك لـتُعمي عيوني

 ولا قلب اسود ينام فيه الحقد متفاخرا..... 

يا سيدتي أنا رجل عشقت فيكي ربيعي

وعشقت فيكي فصولي الهاربة

 أمال.. يا امرأة هربت مني كهروب الماء بين أناملي

أترتاحين الآن.. أم لازال الحلم يعذبك ؟؟

أمازلتِ تحبين رقصات الموت على أنغامي ؟؟؟

أمازلت تلبسين الأبيض المخادع بلونك الأسود ؟؟

يا أملي لا زلتُ ألبسك سوداء حزينة على جسدي

ولازالت السجائر تسخر من صدري

أكتبك قصائد يقرأها الغرباء

وعدتك بالضياع في الحروف إذا ما ضيعتني

فوفيت ُبضياعي وعشت بلا وطن لحروفي

 أتذكرين آخر مساء سرقت فيه بعضا من نضراتك ؟؟

وعلى الكرسي القديم كنتِ جالسة

كنت حضارة لعاشق عيون أشبه بورود نصف متفتحة

قصائدي الضائعة في بحر عالمي الافتراضي هي لك

لكن.... هل ستقرئينها ذات عمر ؟؟

اقرأ أيها العالم قصائدي وتناقليها يا نساء العرب

فحبيبتي غافلة، غائبة ورافضة لحروف تمزقني لتُكتب

 وانتهى أملي في صفحاتك يا مارك 

 

الربيع مباركي

من نفس القسم الثقافي