الثقافي
وزارة الثقافة تبرر إلغاء القرار المتعلق بفتح دعوى تصنيف موقع مذابح الجزائر
قالت إنه "غير ملائم من الناحية الإجرائية والتنظيمية"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 سبتمبر 2014
أوضحت وزارة الثقافة أن القرار المتضمن "فتح دعوى تصنيف مذابح الجزائر" كتراث وطني والذي تم الغاؤه "غير ملائم من الناحية الاجرائية والتنظيمية" نظرا لتخصيص الموقع لانجاز مقر البرلمان (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني)، حسبما افادت به د الوزارة في بيان لها.
وكان قرار الغاء القرار المتضمن "فتح دعوى تصنيف موقع مذابح الجزائر" قد صدر في جويلية المنصرم و"ظهر بعد ذلك أن القرار هو غير ملائم من الناحية الاجرائية والتنظيمية باعتباره قد صدر بخصوص موقع هو منذ خمس سنوات تحت وضع تنظيمي خاص طبقا للمرسوم التنفيذي المؤرخ في 2009 والمعدل بالمرسوم التنفيذي المؤرخ في 2010 المتعلق بالتصريح بالمنفعة العمومية للموقع قصد انجاز في هذا المكان مقر البرلمان" حسب ما جاء في نفس البيان وكانت المذابح الواقعة بحي رويسو التي تعد "واحدة من البنايات التاريخية الشاهدة على الفترة الصناعية للجزائر" قد استفادت من قرار وزاري تم بموجبه فتح دعوى لتصنيف هذه المباني نشر في الجريدة الرسمية لـ 23 مارس 2014، وتتوفر مذابح العاصمة التي تعود إلى الفترة الاستعمارية في غالبها على ثلاث قاعات للذبح التي تبلغ مساحتها 3250 مترا مربعا اضافة إلى إسطبلات تمتد على 3764 مترا مربعا، وقد أجلت السلطات العمومية غلقها في انتظار إنجاز منشأة مماثلة خارج وسط العاصمة لتخفيف الضغط عن المدينة، وقد وجه فنانون تشكيليون في سبتمبر 2013 نداء عبر الانترنيت للسلطات العمومية قصد "السماح بإنشاء فضاء يخصص للفن والثقافة بمكان مذابح العاصمة حاليا لاستغلال المساحة كموقع ثقافي يأوي الفن والفنانين الذين هم في حاجة إلى فضاء خاص بهم، وكان رئيس الديوان بالنيابة بوزارة الثقافة قد اوضح في اوت الماضي انه تم الغاء هذا القراربعد أن اعتبرت اللجنة المتعددة القطاعات أن الموقع لا يحمل مواصفات "الاملاك الثقافية، وقد سبب قرار الالغاء الذي يعتبر "اجراء عادي لاعادة الأمور إلى وضعها التنظيمي المنسجم" خيبة أمل الفنانين الذين اعتبروا القرار بمثابة تصنيف موقع "مذابح الجزائر" لجعله فضاء ثقافي مخصص للفنون التشكيلية في حين ان القرار لم يكن يتضمن تصنيف موقع "مذابح الجزائر" ضمن قائمة التراث الثقافي، حسبما ذكر البيان. وأمام هذا "الانشغال" الشرعي للفنانين "الذين يتطلعون لايجاد فضاءات أخرى للابداع والانتاج والتوزيع الفني, فان وزارة الثقافة "تعكف على ايجاد حلول من خلال "تكثيف فضاءات التعبير والإبداع الفني والثقافي" عبر "الاستغلال الأنجع للهياكل الموجودة أو من خلال احداث فضاءات جديدة"، حسب البيان.
ع. ع