الثقافي

دار الأوبرا جاءت تخليدا للعلاقات الصينية-الجزائرية الثقافية

المستشار الثقافي لجمهورية الصين الشعبية بالجزائر "شي يو وين":

 

 

ثمن المستشار الثقافي لجمهورية الصين الشعبية بالجزائر "شي يو وين" العلاقات بين الجزائر والصين الموسومة بجملة الاتفاقيات والمشاركات بين البلدين، مشيدا بالدور الريادي الذي تقوم به الجزائر من أجل تفعيل مشهدها الثقافي، معتبرا دار الأوبرا الحديثة التي أهديت للجزائر تخليدا للعلاقات التاريخية بين الشعبين.

وأكد المستشار الثقافي لجمهورية الصين الشعبية بالجزائر "شي يو وين" العلاقات بين الجزائر والصين،حرص وزارة الثقافة الجزائرية على تدعيم وتفعيل المشهد الثقافي بالجزائر، والتي تمخض عنه جملة من الإتفاقيات التي وقعتها وزيرة الثقافة نادية لعبيدي والشريك الصيني المتعلقة بالتعاون الثقافي سواء في مجال التكوين أو النشاطات الثقافية، داعيا في نفس السياق إلى ضرورة تطوير التعاون الثقافي بين البلدين، وتعميقه من خلال إنتاج أعمال مشتركة في مختلف الفنون، ذلك من أجل تعزيز العلاقات الثقافية ومن أجل فتح آفاق التعاون الفعّال في مجالات وميادين أخرى، هذا وقد دعي المستشار الثقافي لجمهورية الصين الشعبية بالجزائر لحضور فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، حيث قال "شي يو وين" بانه كممثل للصين الشعبية في المهرجان، يقدر جهود وزارة الثقافة في توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين وراء توجيهها للدعوة إلى حضور مهرجان ارقى الموسيقى الكلاسيكية التي تعتبر فخرا للشعوب ورقيا لها وبوابة يسافر عبرها الجمهور دون جواز سفر، مضيفا بان العلاقة بين الجزائر والصين هي علاقة وطيدة وتاريخية، وقد مضت عليها أكثر من 50 سنة وشهدت عديد التطورات في مختلف المجالات ومن ضمنها الثقافي، والملاحظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة أن الصين بدت حريصة على أن تسجل حضورها في مختلف المحافل التي تنظمها الجزائر على غرار إرسالها لفرق موسيقية سيمفونية سنويا، دون أن أنسى مشاركة فرقة غناوى الصينية «تانك شاو» المشهورة عندنا في المهرجان الدولي لموسيقى الديوان بالعاصمة التي قدمت عرضا رائعا ترجمه تجاوب الجمهور الذي ملأ القاعة عن آخرها، مهرجان مكننا من الإحتكاك بمختلف الطبوع، وبهذا يكون الحظ أكبر في المساهمة في تطوير واستحداث إبداعات أخرى بين الشعوب المتعددة الحضارات، كاشفا عن زيارة لفرقة صغيرة تسمى بـ«ميستر أند ميس» ستشارك في مهرجان قسنطينة لموسيقى الجاز، وتعتبر المرة الأولى التي تشرك فيها الفرقة، فضلا عن مشاركة فرقة الرقص والغناء شهر نوفمبر للفرقة الفلكلورية الصينية في زيارة خاصة للجزائر، وتعتبر بادرة فريدة في نوعها لأنه لم تكن هناك فرص لحضور فرق فولكلورية إلى الجزائر، وأرى أن هذه المبادلات أعطت فرصة ثمينة للشعبين للتعارف في المجال الثقافي والفني، اما عن دار الأوبرا التي أهدتها جمهورية الصين الشعبية للجزائر فقال "شي يو وين"، بان الهدية قد تمخضت عن العلاقات الجيدة بين البلدين، حيث ستكون هي الاخرى متواجدة على مستوى مدينة أولاد فايت ولازالت الأشغال بها متواصلة، وستكون بلادنا حاضرة يوم تدشين هذه الدار التي ستكون بادرة خير لكلا الطرفين، خاصة أنها تساهم في التواصل بين مختلف الفنون العالمية، فضلا أن اختيار الجزائر على اعتبار أنها البلد الحاضن والمشجع للفنون، لهذا هي مبادرة تخلد العلاقات التاريخية بين البلدين.

ليلى. ع

من نفس القسم الثقافي